أشهد أن عليا ولي الله في الأذان

أضيف بتاريخ 02/23/2020
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: أشهد أن عليا ولي الله في الأذان بين الشرعية والابتداع
تأليف: السيد علي الشهرستاني
الناشر: العتبة العلوية المقدسة / قسم الشؤون الفكرية والثقافية
الطبعة: الثانية مزيدة 2010
عدد الصفحات: 626
الحجم: 6.1 M
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الأنام، محمد المصطفى، وعلى آله الطيبين الكرام، سيّما أمير المؤمنين، يعسوب الدين، علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وعلى بنيه الميامين.


🌿 بطاقة تعريف الكتاب:

  • العنوان: أشهد أن عليًا ولي الله في الأذان بين الشرعية والابتداع

  • المؤلف: السيّد علي الشهرستاني

  • الناشر: العتبة العلوية المقدسة – قسم الشؤون الفكرية والثقافية

  • الطبعة: الثانية (مزيدة) – 2010م

  • عدد الصفحات: 626


📚 محتوى الكتاب في سطور:

هذا الكتاب المبارك، وافر التحقيق، رصين الاستدلال، يُعدّ من أهمّ المؤلفات الحديثة التي تعالج مسألة "أشهد أن عليًا ولي الله" في الأذان، والتي طال حولها اللغط، واختلفت فيها الألسن، ما بين منكر ومبرّر، ومتهم بالابتداع ومُدافع بالبرهان.

وقد انبرى العلامة السيّد علي الشهرستاني، دام توفيقه، لتحرير هذه المسألة بجزالة علمية ودقة استقرائية، معتمداً على منهج التحقيق الكلامي والفقهي والتاريخي، مستعرضاً أقوال القدماء والمحدثين، وناقلاً عن كتب العامة والخاصة، ومبيّناً أن:

الشهادة الثالثة ليست جزءًا من الأذان الواجب شرعًا، ولكن لا ضير من ذكرها بقصد القُربة والولاء، بل ذلك من أفضل القربات وأجلّ الطاعات، إذا لم يُعتقد جزئيتها.


🔍 أهم المحاور التي تناولها:

  1. الجذور التاريخية والروائية لذكر الشهادة الثالثة في الأذان.

  2. موقف الأئمة عليهم السلام منها في ضوء الروايات والأدعية.

  3. المباحث الفقهية: تحليل فتوى المراجع في المسألة وبيان الشرط والجزء والمندوب.

  4. الرد على الشبهة الابتداعية: تفكيك دعوى أن ذلك بدعة، وفق القواعد الأصولية.

  5. الشهادة الثالثة في فقه الإمامية: عبر القرون من الشيخ الصدوق إلى فقهاء العصر.


📌 تميّز الكتاب بما يلي:

  • توثيق واسع للمصادر الشيعية والسنية.

  • سبر آراء المراجع العظام من الشيخ المفيد، إلى السيد الخوئي، والإمام الخميني، والسيد السيستاني، وغيرهم.

  • تحليل علمي رصين بلغة حوارية راقية بعيدة عن الانفعال.

  • إشارات بديعة إلى دور الشهادة الثالثة في حفظ الهوية المهدوية العلوية.


🌟 ملاحظة مهمّة:

الكاتب التزم عدم القول بجزئية الشهادة الثالثة في الأذان – على وفق المشهور فقهًا – لكنه أكّد مشروعيتها بل واستحبابها تأكيدًا للولاية وامتثالًا لمقام البراءة والتمكين في زمن الغيبة الكبرى، مع بيان أن جذرها ليس حادثًا أو متأخرًا، بل له جذور عميقة في التراث الولائي.


💬 قول لأحد الأعلام (في هذا السياق):
قال الإمام الخميني قدّس سرّه:

«لا مانع من ذكر الشهادة بالولاية في الأذان بقصد القربة لا بقصد الجزئية، بل ذلك من مراتب إعلان التولي لأمير المؤمنين عليه السلام».

📖 (أنظر: أجوبة الاستفتاءات، ج1، ص172، ط. مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني)


وختامًا، فإن هذا السفر القيّم يُعدّ من أحكم ما كُتب في الدفاع العلمي عن الشهادة الثالثة، يُنصح بقراءته لكل من أراد أن يتسلّح بالبرهان، ويذبّ عن حياض الولاية، ويجمع بين الفقه والدراية، والسيرة والعقيدة.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الشاهدين لعلي بالولاية، والماضين على نهجه بالثبات والهداية.

ولا تنسونا من صالح دعائكم عند كل أذان، وعند ذكر مولى الأحرار عليه السلام.


ashado_ali_wali_allah