كتاب: رسالة أبي غالب الرازي إلى ابن ابنه في ذكر آل أعين وتكملتها لأبي عبدالله الغضائري
تأليف: أبي غالب الرازي احمد بن محمد الشيباني الكوفي البغدادي
تكملتها: ابي عبدالله الغضائري الحسين بن عبيدالله بن ابراهيم الواسطي البغدادي
تحقيق: السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
الناشر: مركز البحوث والتحقيقات الاسلامية
الطبعة: الاولى المحققة 1411هـ
عدد الصفحات: 356
الحجم: 7.2 MB
بسم الله الرؤوف الغفور، ذي الجلال والنور، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير، نبينا المصطفى الأمين محمد، وآله الطاهرين، الهداة الميامين، لا سيما سيد الوصيين، أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وعلى بنيه المعصومين.
أما بعد، فها نحن نُطِلُّ على درّة تراثية قلّ نظيرها، ونفَسٍ رجاليٍّ عريق قلّ من أدرك غوره أو استوفى مكنونه، إنها:
📘 اسم الكتاب: رسالة أبي غالب الرازي إلى ابن ابنه في ذكر آل أعين وتكملتها لأبي عبد الله الغضائري
✍️ المؤلف:
-
أبو غالب أحمد بن محمد الشيباني الكوفي البغدادي الرازي
-
التكملة: لأبي عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري الواسطي البغدادي
🔍 التحقيق: العلامة المحقق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
🏢 الناشر: مركز البحوث والتحقيقات الإسلامية (التابع لمؤسسة بوستان كتاب)
🗓️ الطبعة: الأولى المحققة، سنة 1411 هـ
📄 عدد الصفحات: 356 صفحة
🔹 حول الكتاب وأهميته:
هذه الرسالة الرجالية التاريخية، التي كتبها الشيخ أبو غالب الرازي إلى حفيده، تعد من أعظم النصوص الباقية التي تصور الأنساب العلمية، وسلسلة الرواة في مدرسة الكوفة والإماميين، وخصوصًا ما يتعلق بـ أسرة آل أعين الجليلة، تلك الأسرة التي نشأت في حضن الإمامة، وبرزت رجالاتها في الفقه والحديث والعقيدة والولاية.
وقد أراد أبو غالب بهذه الرسالة أن يخلّد أنساب آل أعين ورجالاتهم، ويُرسي دعائم الوفاء بالمعرفة بأهل العلم والتشيع، فكانت وثيقة رجالية فريدة، ومصدرًا أصيلًا في معرفة الرجال وتراجمهم وأنسابهم، خاصة في القرن الثالث الهجري وما بعده.
ثم أكملها بعد وفاته الفقيه الرجالي الجليل الشيخ أبي عبد الله الغضائري، الذي أضاف إليها تراجم وبيانات مهمة لا تقلّ شأنًا عن الأصل.
🖋️ محتوى الرسالة:
-
بيان مفصّل عن آل أعين، بدءًا من زرارة بن أعين رضي الله عنه، وأولاده كـ عبد الله، وعلي، وحمزة، والحسن وغيرهم، ممن تخرّجوا من مدرسة الأئمة (عليهم السلام)، وكانوا موضع ثقتهم.
-
روايات عن الأئمة عليهم السلام في مدح آل أعين، وبيان قربهم منهم.
-
ذكر المسائل الفقهية والروايات التي نقلها رجال هذه الأسرة.
-
دفاع أبي غالب عن نفسه وعن أسرته ضد من قدح في نسبهم أو روايتهم.
-
إشارات إلى أعلام التشيع في عصره، وبعض الحوادث التي مر بها العالم الشيعي.
🔍 أهمية هذا الأثر:
-
مرآة ناصعة لرجال الحديث في عصر الغيبة الصغرى، تنقل أجواءهم، عاداتهم، مداركهم، واتصالهم بالأئمة.
-
مصدر مهم في علم الرجال، يعتمد عليه كبار المحدثين والمحققين.
-
يكشف عن صلة علمية وعائلية راسخة بين الأجيال، وتربية الحفيد على منهاج الجدّ في العقيدة والعلم.
وقد قال العلامة السيد الجلالي في مقدمته: "إنها وثيقة رجالية ونَسَبية لا تقدر بثمن، حفظها الله ببركة أهل البيت عليهم السلام، لتكون للمحققين مصباحًا في ظلمات الجرح والتعديل."
🌺 خاتمة:
هنيئًا لمن اقتنى هذا الكتاب، وتدبّر ما فيه، وأدرك سِرَّ هذا الوفاء السلفي العلوي، حيث الأب يُحاور حفيده، لا على موائد الدنيا، بل في مجالس المعرفة، يوصيه أن يكون من ورثة آل العلم، لا من ورثة آل الدنيا.
وهذه وصية العلم، وميراث الولاء، كما قال الإمام الصادق (عليه السلام):
«اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا، فإنا لا نعدُّ الفقيه منهم فقيهًا حتى يكون محدثًا». (الكافي: ج1، ص32)
فلا تنسونا من دعائكم في مجالس المعرفة، وأروقة التحقيق، فالدعاء سلاح المؤمن، ووسيلة الواصلين، ورحمة الله على أهل الوفاء بالعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.