كتاب: العزوبة والانحلال الخلقي حوارية بمنظار الواقع
تأليف: السيد محسن النوري الموسوي
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: الاولى 2007م
عدد الصفحات: 153
الحجم: 2.8 MB
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله مقلّب القلوب، ومربّي النفوس، ومطهّر السرائر من خبائث الهوى والدسائس، والصلاة والسلام على من بُعث ليتمّم مكارم الأخلاق، نبيّنا محمد وآله الأطهار، مصابيح الدجى وسفن النجاة، واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين والآخرين.
📘 العُزوبة والانحلال الخُلُقي: حوارية بمنظار الواقع
تأليف: السيّد محسن النوري الموسوي
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: الأولى – 2007م
عدد الصفحات: 153
✨ مقصد الكتاب ومرتكزه:
في زمنٍ اشتدّت فيه رياح الانحلال، وتعاظمت موجات الفساد الأخلاقي باسم "الحرية"، جاء هذا الكتاب كـ صرخة واعية تحمل هَمَّ الإصلاح، وتسلّط الضوء على جذرٍ خطير من جذور الانحدار الاجتماعي: العزوبة المديدة وتأثيرها في تفكك القيم.
الكاتب – دام توفيقه – لا يكتفي بإلقاء المواعظ، بل يسلك سبيل المحاججة العقلية، والحوار الواقعي المنهجي، فيعالج القضية بروح العالم الناصح، والخطيب الموجّه، والباحث الاجتماعي الحصيف.
🧩 أهم محاور الكتاب:
-
العزوبة.. بين الترفع والانحراف:
تحليل لمفهوم العزوبة، وتمييز بين العزوف المشروع – أحيانًا لضرورات – وبين ما ينشأ عن انحراف نفسي أو خلقي. -
المجتمع وعوامل الانحلال الخلقي:
بيان كيف أن تأخر سنّ الزواج، وضعف الوازع الديني، والانبهار بالحضارة المادية الغربية، تؤدي إلى تآكل الحياء وانتشار الرذيلة. -
حوارية واقعية صريحة:
يتبنى الكاتب أسلوب الحوار الحيّ، فيعرض شُبَه بعض الشباب حول الزواج والعلاقات، ثم يردّ عليها بلغة منطقية وعاطفية في آن، مما يجعل الكتاب مؤثّرًا في النفوس الباحثة عن التوازن. -
دور الأسرة والدولة والعلماء:
يركّز على مسؤوليات متكاملة:-
الأسرة في التهيئة النفسية والتربوية.
-
الدولة في تسهيل سبل الزواج الكريم.
-
العلماء في التوجيه والبصيرة.
-
🌱 الرسالة الأخلاقية للكتاب:
هذا الكتاب ليس موعظة عابرة، بل مشروع توعوي أخلاقي متكامل، يُنذر ويُبشّر، يُشخّص الداء ويصف الدواء، ويدعو إلى:
-
تطهير العيون من السقوط في المحرّمات.
-
وصيانة الفطرة من الانجراف وراء شهوات العزلة والانغلاق.
-
وإحياء سنة الزواج النبوي كحصن حصين للفرد والمجتمع.
🏁 خاتمة البيان:
لقد أجاد الكاتب في تقليب وجوه المسألة، فأحيا الموعظة بنَفَس الحوار، وربط الواقع بالشرع، وعرض البديل لا المنع فحسب، ليذكّرنا بقول أمير المؤمنين (عليه السلام):
«العفافُ زينةُ الفقر، والشكرُ زينةُ الغِنى».
فليكن هذا الكتاب جسرًا يعبر بنا من مستنقعات العزلة والانفلات، إلى رياض العفاف والكرامة.
جعلنا الله وإياكم من الطاهرين في السر والعلن، والرافعين راية الفضيلة في زمنٍ كثر فيه الدعاة إلى الرذيلة.
ولا تنسونا من صالح دعائكم عند سويداء الليل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.