كتاب: أساسيات التربية في منهج الإمام الخميني
تأليف: سعيد كاظم العذاري
الناشر: مؤسسة العروج التابعة لمؤسسة تنظيم ونشر اثار الامام الخميني
الطبعة: الاولى 1386هـ
عدد الصفحات: 90
الحجم: 1.9 MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين، محمد وآله الطاهرين، الذين ما ورثوا الناس دينًا فحسب، بل ربّوهم على الإيمان واليقين، وزرعوا في قلوبهم حبّ الله، حتى صاروا مهتدين ومهديّين، ربانيين لا دنيويين، مربّين لا متسلطين.
📘 أساسيات التربية في منهج الإمام الخميني
تأليف: الشيخ سعيد كاظم العذاري
الناشر: مؤسسة العروج – التابعة لمؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني (قدس سره)
الطبعة: الأولى، 1386هـ ش (2007م)
عدد الصفحات: 90 صفحة
🧭 موضوع الكتاب وغايته:
يتناول هذا الكتاب القيّم المعالم التربوية والفكر التهذيبي في شخصية الإمام الخميني (قدس سره)، لا باعتباره فقيهًا ومجاهدًا فحسب، بل باعتباره مربِّيًا للأرواح، مهذِّبًا للنفوس، موجِّهًا للأجيال.
الغاية الأساسية:
استخلاص الركائز التربوية التي أرساها الإمام في سلوكه وكلماته وتوجيهاته، وربطها بأصول الإسلام وأدب أهل البيت (عليهم السلام).
📚 محتوى الكتاب:
جاء الكتاب في محاور خمسة، حمل كلٌّ منها عنوانًا تربويًا يعكس جانبًا من فكر الإمام.
🟩 المحور الأول: التربية كغاية لبعثة الأنبياء
-
الإمام الخميني يرى أن الهدف الأول للنبوة هو تهذيب النفس.
-
يستشهد المؤلف بكلمات الإمام التي يركّز فيها على "جهاد النفس" قبل جهاد العدو.
-
تبيان أن التربية هي المقدمة لكل إصلاح سياسي أو اجتماعي.
🟩 المحور الثاني: أسس التربية عند الإمام
-
المعرفة بالله وأصول التوحيد.
-
النية الخالصة في العمل.
-
الارتباط بالقرآن وأهل البيت (ع).
-
الورع والتقوى كأساس لكل تربية.
-
المجاهدة النفسية اليومية.
يربط الكاتب هذه الأسس بمواقف الإمام الخميني الواقعية، من تواضعه، وبكائه، وتعبّده، مما يثبت أن منهجه لم يكن تنظيرًا بل ممارسة حيّة.
🟩 المحور الثالث: الإمام مربّيًا للجيل الثوري
-
كيف ربّى الإمام جيل الشباب في إيران على حب الشهادة، ونكران الذات، والتضحية.
-
اهتمامه بتربية النفس قبل السلاح، والعقيدة قبل التنظيم.
-
تركيزه على طهارة الهدف، وصدق الشعور، ووضوح النية.
🟩 المحور الرابع: التربية في كلمات الإمام
-
عرضٌ مختصر لمجموعة من أقوال الإمام الخميني في التربية، من قبيل:
"قوموا الليل، وابكوا بين يدي الله، فإن ذلك يصنع الرجال."
"الجامعة إذا لم تكن موضعًا لتربية الإنسان، فهي مصنع عقول بلا روح." -
جمع بين الزهد السياسي، والسمو الروحي، والمجتمع الرباني.
🟩 المحور الخامس: التطبيق العملي لمنهجه التربوي
-
أمثلة على شخصيات ربّاها الإمام: من العلماء، والقادة، والشهداء.
-
كيف أثمر مشروعه التربوي أمةً تهتف "هيهات منّا الذلة"، لا لأنهم مجرّد متحمّسين، بل لأنهم سُقوا من لباب التربية المحمدية.
✨ مميزات الكتاب:
-
موجز، غني بالمضمون، منسق بأسلوب مبسط ومفيد.
-
يجمع بين النقل عن الإمام، والتحليل التربوي الحديث.
-
مناسب لمن يريد الإطلالة على روح الإمام، لا فقط فكره السياسي أو الفقهي.
-
لا يخلو من نفحات عرفانية رقيقة، تُظهر أن الثورة الحقيقية تبدأ من داخل الإنسان.
🎯 الفئة المستفيدة:
-
الشباب الراغبون في الارتباط الروحي بالإمام الخميني، لا فقط السياسي.
-
التربويون والمدرّسون في مجالات الأخلاق وتزكية النفس.
-
طلاب الحوزات الذين يبحثون عن الوجه التربوي للإمام، لا فقط الاجتهادي.
-
كلّ مؤمن يطلب السير إلى الله على خطى العارفين.
🖋️ **خاتمة:
أساسيات التربية في منهج الإمام الخميني ليس مجرد كتاب، بل صفحة من صفحات العروج نحو الله، بلغة الإمام ولسان حاله، حيث كان يقول:
"لو صلحت أنفسنا، صلح كل شيء؛ ولو فسدت، فلا فقه ولا سياسة ولا علم ينفع."
فمن أراد أن يثور على الهوى، فليقرأ في هذا الكتاب، فهو نَفَسٌ من روح الإمام، وخطوة على درب الصالحين.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.