كتاب: العارف ذو الثفنات قراءة تحليلية للأبعاد المشرفة من حياة سماحة آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري
تأليف: ضياء السيد عدنان الخباز القطيفي
الناشر: مكتبة فدك – دار باقيات
الطبعة: الثانية 1431هـ
عدد الصفحات: 329
الحجم: 13.3 MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المصطفى الأمين محمد، وعلى آله الطاهرين، شموس الهدى، وأوتاد الأرض، والعلماء الربانيين من ورثتهم، الذين ورثوا العلم والتقوى، وسلكوا طريق المجاهدة والعرفان، فكانوا حجّة الله على عباده، وسراجًا منيرًا في ظلمات الفتن، وفي طليعتهم الإمام الربّاني العارف الفقيه السيد عبد الأعلى السبزواري (قدّس سرّه الشريف).
📘 العارف ذو الثفنات: قراءة تحليلية للأبعاد المشرفة من حياة سماحة آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري
تأليف: ضياء السيد عدنان الخباز القطيفي
الناشر: مكتبة فدك – دار باقيات
الطبعة: الثانية، 1431هـ
عدد الصفحات: 329
🧭 موضوع الكتاب وغايته:
هذا الكتاب هو قراءة علمية ـ روحية ـ تحليلية، في سيرة أحد أكابر فقهاء وعرفاء القرن الرابع عشر الهجري، وهو آية الله العظمى السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري (قدّس الله سره)، المرجع الأعلى للشيعة بعد وفاة السيد الحكيم، ومصنّف مواهب الرحمن في تفسير القرآن.
الغاية من الكتاب:
-
تسليط الضوء على شخصية متكاملة في الفقه والعرفان والتهذيب.
-
تقديم نموذج للعالم الربّاني العامل، بعيدًا عن التصنيم أو التجريد.
-
إبراز أثر السيد السبزواري في الحوزة والمرجعية والتفسير والسلوك.
📚 محتوى الكتاب:
جاء الكتاب في محاور متكاملة، تسعى لتحليل الأبعاد المختلفة في شخصية السيد السبزواري، بأسلوب أدبي وتحقيقي في آنٍ واحد:
🔹 الفصل الأول: النشأة والتكوين العلمي
-
ولادته في سبزوار (1328هـ)، ونسبه العريق المرتبط بالحسين (ع).
-
هجرته إلى النجف الأشرف، والتحاقه بدروس أكابر العلماء.
-
تأثره بالشيخ محمد باقر الاصطهباناتي والسيد حسين الحمامي.
-
نبوغه العلمي المبكر، وسلوكه العرفاني منذ الشباب.
🔹 الفصل الثاني: المقام العلمي والمرجعي
-
تصدّره للتدريس في النجف، وتأثيره العلمي بين الفقهاء.
-
تولّيه المرجعية العليا بعد السيد الحكيم (رض).
-
تقييم فتاواه، ومنهجه الفقهي المتحرّر من الجمود.
-
تفسيره الكبير "مواهب الرحمن": منهجه ومميزاته، وموقفه من الإشارات العرفانية في النصوص القرآنية.
🔹 الفصل الثالث: البُعد العرفاني والروحي
-
حياته الزهدية، وانقطاعه إلى الله في العبادة.
-
لقّب بـ"ذو الثفنات" لكثرة سجوده وعبادته.
-
تجلّي المقامات العرفانية في سلوكه لا في ادّعائه.
-
ارتباطه بأدعية أهل البيت (ع)، وخصوصًا مناجاة الإمام زين العابدين (ع).
-
موقفه الحازم من الانحرافات العرفانية المنفلتة.
🔹 الفصل الرابع: مواقفه السياسية والاجتماعية
-
صموده في وجه البعثيين، ورفضه مهادنة الظالم.
-
تضامنه مع قضايا الأمة، وتواصله مع المؤمنين سرًّا وعلانية.
-
دفاعه عن الحوزة وطلابها في أزمنة الشدة.
-
التوازن بين الزهد الشخصي والانفتاح الاجتماعي.
🔹 الفصل الخامس: شهادات العلماء فيه
-
كلمات كبار المراجع والعلماء في السيد السبزواري:
-
السيد الخوئي،
-
الإمام الخميني،
-
الشيخ الآصفي،
-
السيد صادق الشيرازي وغيرهم.
-
-
إشارات إلى بعض تلامذته ومواكبته للمدرسة الأصولية.
✨ خصائص الكتاب:
-
عرض تحليلي تأمّلي، لا يكتفي بالسرد، بل يغوص في المعاني.
-
توظيف أدبيات العرفان الحقيقي بعيدًا عن التصنّع.
-
ربط بين العلم والعمل، وبين المقام العلمي والمقام الرباني.
-
استخدام الوثائق، المقابلات، والشهادات الحيّة.
🎯 الفئة المستفيدة:
-
طلاب الحوزة الباحثون عن قدوة علمية وعملية.
-
المهتمون بتاريخ المرجعية المعاصرة.
-
عشّاق السير الذاتية العرفانية الواقعية.
-
من يرغب في الاقتداء بعلماء ربانيين بعيدًا عن الغلوّ والسطحية.
🖋️ خاتمة:
العارف ذو الثفنات ليس مجرد وصف لحالة رجل، بل هو ترجمة لنموذج من العلماء الذين تماهى فيهم الفقه والعرفان، والعلم والعبادة، والورع والقيادة، فصاروا بصدقهم قناديل دربٍ ومرايا نور.
وقد صدق من وصف السيد السبزواري (قده) بأنه:
«من أولياء الله الذين عاشوا معنا، ولكن أرواحهم كانت تحوم في السماء».
رحمه الله وأعلى مقامه، وجعل سيرته نبراسًا لطالبي القرب، والسير نحو الفناء في الله بالبقاء مع رسوله وآله.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.