كتاب: إسرائيليات بأقلام عربية الدس الصهيوني
تأليف: غادا السمان
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 320
الحجم: 4.3 MB
بسم الله خالق العقل والبيان، والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان، محمد وآله الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان… أما بعد:
ففي كتابٍ هو صرخةُ يقظةٍ في ليل الغفلة، تُسطّر الكاتبة قلمها في وجه اختراقٍ ناعمٍ خبيث، يُدسّ بين السطور كما يُدسّ السُّم في العسل، لتكشف للمسلمين والعرب كيف تسللت "الإسرائيليات" إلى عقولهم لا عن طريق المستشرقين فقط، بل بأقلامٍ عربية، نطقت بلساننا ولكن حملت أفكار عدونا.
🔍 مضمون الكتاب
الكتاب بمثابة كشفٍ لوجوه متعدّدة من الاختراق الصهيوني الثقافي، حيث توضح الكاتبة كيف أنّ أفكار العدو تغلغلت في كتابات بعض المثقفين العرب، الذين – بوعيٍ أو عن جهل – روّجوا للرؤية الصهيونية في قضايا متعددة، منها:
-
تبرير احتلال فلسطين،
-
التهوين من خطر الكيان الغاصب،
-
الطعن في رموز الجهاد والمقاومة،
-
تصوير الصهاينة ضحايا، والعربَ معتدين.
🧠 النقد الموجّه
لم يكن خطاب الكاتبة خطابًا سياسيًا تقليديًا، بل كان فكريًا تحليليًا، يتتبع المقالات والروايات والحوارات والبرامج التي حملت مضامين "تطبيعية"، تُضفي على "إسرائيل" صفة "الكيان الطبيعي"، وتُمهد للتسامح معها، في حين تُشيطن المقاومة وتُصوّرها تخلفًا أو تطرفًا.
📉 خطورة الاختراق
الكاتبة نبّهت إلى أنّ أخطر ما في الأمر ليس وجود الاحتلال، بل قبول الاحتلال ذهنيًا من قِبَل الأمة! وهذا القبول لا يُزرع بالقوة فقط، بل يُنبت في التربة الثقافية، عبر الكتب والدراما والإعلام، بل حتى في المناهج الدراسية أحيانًا، وهنا مكمن الخطر.
🛡 الرد والمقاومة
وختمت ببيان مسؤولية النخبة الواعية، من المفكرين والعلماء والإعلاميين، في كشف هذه السموم الثقافية، وتحذير الأمة منها، وزرع حصانة فكرية عبر التثقيف الواعي بالتاريخ، والتمسك بثوابت الهوية الإسلامية والعربية، وفي القلب منها: القضية الفلسطينية.
🕊 كلمة ختام
كتابٌ يُشعل جذوة الوعي، ويوقظ الضمير، ويدعو لنهضة فكرية تردُّ كيد العدو إلى نحره، وتُطهّر ساحات القلم من رجس الإسرائيليات. ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
والله من وراء القصد، وعليه التكلان.