جهاد النفس

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مَن فتح لعباده أبواب المجاهدة، وجعل تزكية النفس مفتاحًا لنيل السعادة، والصلاة والسلام على مَن قال: «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر»، وعلى آله الأطهار، مشاعل الهدى وسفن النجاة.

📘 كتاب: جهاد النفس

✍️ تأليف: الأستاذ الشيخ حسين المظاهري
🛠 ترجمة: لجنة الهدى
🏢 الناشر: دار المحجة البيضاء – دار الرسول الأكرم
📆 الطبعة: الأولى، 1993م
📄 عدد الصفحات: 468

✨ مقصد الكتاب ومضمونه:

هذا الكتاب الجليل هو دليل عملي وروحي في تهذيب النفس وتربيتها، يسلك بالقارئ مسلكًا عرفانيًا متينًا، مستندًا إلى روايات أهل البيت عليهم السلام، ومقرّبًا مفاهيم المجاهدة للنفس إلى حياة المؤمن اليومية. والمراد بـ"جهاد النفس" كما في الرواية: هو الجهاد الأكبر، أي مجاهدة الأهواء والشهوات، وغلبة الطبع الحيواني، وسلوك طريق التقوى والصفاء.

🧭 أبرز المحاور والمباحث:

1. تعريف جهاد النفس وأقسامه:

   • يبتدئ المؤلف ببيان معنى الجهاد الأكبر في ضوء قول رسول الله ﷺ، ويقارن بينه وبين الجهاد الأصغر في ساحة الحرب، مبينًا أن جهاد النفس أساس كل الجهادات.

2. الموانع والعوائق في طريق التزكية:

   • كالغرور، الكِبر، الرياء، الحسد، الغضب، التعلق بالدنيا، ويستعرضها مع علاجها السلوكي والروائي.

3. المراحل العملية لجهاد النفس:

   • المراقبة، المحاسبة، المعاتبة، المعاقبة، المجاهدة، وهي خطوات تهذيبية مستمدة من روايات المعصومين عليهم السلام، لا سيما من وصايا الإمام الكاظم عليه السلام.

4. ثمرات جهاد النفس:

   • كالإخلاص، القرب من الله، سلامة القلب، ملكة التقوى، السكينة الروحية، رضا الله عز وجل، والنجاة في الآخرة.

5. دور العبادة في التهذيب:

   • كالصلاة، الصيام، قيام الليل، وتلاوة القرآن، فهي سُلم الارتقاء في مدارج المجاهدة.

🏵️ مميزات الكتاب:

• يُزاوج بين التحليل الأخلاقي والسلوكي والروايي.

• يُكثر من القصص والمواقف العملية التي تُبيّن عظمة المجاهدين لأنفسهم.

• سهل العبارة، رقيق الأسلوب، مؤثر في النفس والوجدان.

📜 الرسالة الجوهرية:

يريد الشيخ المظاهري أن يعلّمنا أن العدو الأكبر ليس في الخارج، بل في الداخل، في النفس الأمّارة بالسوء، وأنّ من غلب هواه فقد انتصر في أشرف المعارك، ومن زكّى نفسه فقد أفلح كما شهد القرآن: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾ [الشمس: 9].

عن الإمام علي عليه السلام:
"أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه."
ـ نهج البلاغة، الحكمة 176