أساس السياسة

كتاب: أساس السياسة
تأليف: الوزير جمال الدين علي بن يوسف القفطي
تحقيق: جليل العطية
الناشر: دار الطليعة للطباعة والنشر
الطبعة: الاولى 2008م
عدد الصفحات: 153
الحجم: 4.4 MB

📘 كتاب: أساس السياسة

✍️ تأليف: الوزير جمال الدين علي بن يوسف القفطي (ت. 646هـ)
📜 تحقيق: جليل العطية
🏢 الناشر: دار الطليعة للطباعة والنشر
📆 الطبعة: الأولى، 2008م
📄 عدد الصفحات: 153

✨ عن المؤلف والغاية من الكتاب:

الوزير جمال الدين القفطي، أحد كبار الوزراء والأدباء في العصر الأيوبي، جمع بين علم التاريخ، وأدب السياسة، وفقه الدولة. وقد كتب هذا الأثر لإهدائه إلى أحد سلاطين زمانه، تبيانًا لأُسس السياسة الصالحة التي يجب أن تُبنى عليها الدولة وتُدار بها شؤون الرعية.

🧭 مضامين الكتاب ومباحثه:

1. في تعريف السياسة

   • يُعرّف السياسة بأنها "رعاية المصالح العامة والخاصة على ضوء العدل والعقل"، مستشهداً بآثار الفلاسفة كأفلاطون، ثم متأثرًا بروح الإسلام ومقاصده الشرعية.

2. صفات الحاكم الناجح

   • يشترط في الحاكم: العلم، الحزم، الشجاعة، الزهد، حسن التدبير، واستشارة أهل الرأي.

   • يحذر من "الجهل المركب"، ويُفرّق بين السلطان السياسي وبين "صاحب الطاعة الإلهية".

3. إصلاح الدولة من خلال إصلاح النفس

   • يرى أن فساد الدولة يبدأ من خلل الحاكم في نفسه، وأن تهذيب الأخلاق مفتاح القيادة الرشيدة.

4. نقد البلاط والوزراء

   • ينتقد الوزراء المتملقين وأعوان السوء الذين يُفسدون السياسة، ويصفهم بـ"السوس في العود الطيب".

5. العلاقة بين الملك والدين

   • يُفصّل في ضرورة اتكاء السياسة على الدين، لا بمعنى التسلط باسم الشرع، بل بمعنى استلهام الرحمة والعدل من روح الشريعة.

🏵️ ميزات هذا الكتاب:

• يجمع بين الحكمة السياسية والخطاب الأدبي الرصين، فهو أقرب إلى "مرآة الوزراء" من كونه كتابًا تقنيًّا.

• يحمل نَفَسًا نقديًّا حُرًّا، ويتوجّه للمصلحين وصنّاع القرار أكثر من كونه للفقهاء.

• يصلح أن يُقرأ اليوم في زمن "تأزم الأخلاق في الممارسة السياسية"، كمنارة ترشد من رام الإصلاح من القادة والمربين.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
"إن من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره."
ـ نهج البلاغة، الحكمة 73

📜 خلاصة الخلاصة:

كتاب «أساس السياسة» يُعد من الأدبيات السياسية المبكرة التي تجمع بين الفلسفة الإسلامية والحكمة الواقعية، وقد صاغها القفطي بلغةٍ جامعةٍ بين الديباجة الأدبية والبصيرة الإدارية، فصار مرآةً لرؤية الإسلام للسياسة من منظور أخلاقي وإنساني راقٍ.