التقليد والإجتهاد

كتاب : التقليد والإجتهاد ، دراسة فقهية لظاهرتي التقليد والإجتهاد الشرعيين
المؤلف : العلامة عبدالهادي الفضلي
عدد الصفحات : 283
 

ملخص كتاب "التقليد والإجتهاد، دراسة فقهية لظاهرتي التقليد والإجتهاد الشرعيين"
المؤلف: العلامة عبدالهادي الفضلي

كتاب "التقليد والإجتهاد" هو دراسة فقهية معمقة للظاهرتين الرئيسيتين في الفقه الإسلامي، وهما التقليد و الإجتهاد. يناقش المؤلف العلامة عبدالهادي الفضلي في هذا الكتاب المفهوم الشرعي لكل من التقليد والإجتهاد، وأثرهما في حياة المسلمين، و مسائل الفقه، مع التركيز على كيفية التفاعل بين الاجتهاد و التقليد في الفقه الشيعي و السني.

محتويات الكتاب:

1. مقدمة:

• يبدأ الكتاب بمقدمة تعريفية حول الظاهرتين الفقهيتين، حيث يوضح أن التقليد هو اتباع فتاوى العلماء أو المجتهدين في المسائل الشرعية، بينما الإجتهاد هو الاستنباط الشرعي المبني على دراسة الأدلة الشرعية مثل القرآن الكريم و السنة.
• يُشدد على أهمية الاجتهاد و التقليد في بناء الفقه الإسلامي في كافة المدارس الفقهية.

2. مفهوم التقليد:

• يتناول المؤلف التقليد بشكل مفصل، ويعرفه على أنه الرجوع إلى العالم المجتهد في مسألة دينية لا يعرف الشخص حكمها الشرعي.
• يناقش الكتاب الشروط التي يجب أن تتوافر في المقلد و المقلد فيه، مثل العدالة و الاجتهاد في المجتهد، و عدم الواسطة في الفتاوى التي يتم تقليدها.
• يوضح أن التقليد ضروري في بعض الأحيان لأن الشخص العادي لا يملك القدرة على استنباط الأحكام الشرعية بمفرده.

3. مفهوم الإجتهاد:

• يُعرف الإجتهاد على أنه الاستنباط الشرعي من الأدلة الأصلية (القرآن، السنة) باستخدام المنهج الفقهي الصحيح.
• يعرض الكتاب كيف أن الإجتهاد ليس محدودًا ولكن هو عملية مستمرة تهدف إلى فهم المستجدات في الشريعة بما يتماشى مع الواقع المعاصر.
• يبين أهمية الإجتهاد في الفقه الإسلامي باعتباره المصدر الرئيس للفتوى، مع التوضيح حول المجتهد و أصول الفقه التي يجب أن يتبعها.

4. العلاقة بين التقليد والإجتهاد:

• يناقش المؤلف العلاقة بين التقليد والإجتهاد، حيث يوضح أنهما مترابطان، ولكنهما مختلفان في المفهوم و التطبيق.
• يشير إلى أنه في حال عدم وجود المجتهد، فإن المقلد يمكن أن يعتمد على الفتاوى التي أُصدرها المجتهدون بناءً على الاستنباط الشرعي.
• يوضح أن الإجتهاد يقوم على الاستقلالية في الفتوى، بينما التقليد يعتمد على الرجوع إلى الفتاوى دون الاستقلال في الفهم.

5. حكم التقليد والإجتهاد:

• يستعرض المؤلف حكم التقليد في الشريعة الإسلامية، مبينًا أن التقليد لا يجوز في جميع الأحوال، بل يجب التقليد في المسائل التي لا يستطيع الشخص التوصل إلى حكمها بنفسه.
• يبين المؤلف حكم الإجتهاد الذي يعتبر من الواجبات على المجتهدين في أوقات الحاجة، حيث يوضح أن الإجتهاد ليس محصورًا في الماضي بل يتجدد مع كل حادثة جديدة.
• يناقش أيضًا التفاوت بين التقليد والإجتهاد في الفقه الشيعي و السني، مع تأكيد أن الإجتهاد هو المسار الذي يعتمده الفقهاء في تحليل المسائل الشرعية المتجددة.

6. التقليد والإجتهاد في التاريخ الإسلامي:

• يعرض الكتاب تاريخ التقليد والإجتهاد في المذاهب الإسلامية المختلفة، مع التركيز على الفقه الشيعي الذي يشتهر بـ الاجتهاد المستمر.
• يناقش تطور الإجتهاد و التقليد عبر العصور الإسلامية، ويعرض دور المجتهدين في تصحيح الفتاوى و تحديث الأحكام بناءً على المستجدات.

7. مسائل متعلقة بالتقليد والإجتهاد:

• يطرح المؤلف بعض المسائل الفقهية التي تتعلق بالتقليد والإجتهاد، مثل:
  • هل يجوز تقليد غير المجتهد؟
  • كيف يمكن للمقلد أن يختار المجتهد المناسب؟
  • ما هي حدود الاجتهاد في الفقه؟
• يناقش الكتاب أيضًا الفقه في المسائل الاجتماعية و السياسية مثل الاجتهاد في القضايا المستجدة وكيفية توجيه التقليد في عصرنا الحالي.

8. الخاتمة:

• ينهي المؤلف الكتاب بتأكيد أهمية التوازن بين التقليد والإجتهاد، حيث يوضح أنه لا يمكن لأي منهما أن ينفصل عن الآخر في بناء الفقه الإسلامي.
• يشير إلى أن الإجتهاد يجب أن يستمر لمواكبة التغيرات الزمنية، بينما يظل التقليد أمرًا مهمًا لفئة العامة الذين لا يتقنون الإجتهاد.

---

أسلوب المؤلف:

• يتسم أسلوب الكتاب بـ المنهجية العلمية و العمق الفقهي، حيث يعرض الأفكار بشكل واضح ومرتّب، مع استشهادات من القرآن الكريم و السنة بالإضافة إلى آراء العلماء و المجتهدين.
• يتميز الكتاب بقدر كبير من التحليل الفقهي و الاستناد إلى الأدلة الشرعية في تفسير الموضوعات.

---

أهداف الكتاب:

1. التعريف بالمفهوم الشرعي لكل من التقليد و الإجتهاد.
2. مقارنة بين التقليد والإجتهاد في الفقه الشيعي والسني.
3. عرض تاريخ التقليد والإجتهاد وتطوراتهما عبر العصور الإسلامية.
4. مناقشة العلاقة بين التقليد والإجتهاد في الفقه الإسلامي.
5. مناقشة المسائل الفقهية التي تتعلق بالتقليد والإجتهاد.

---

أهمية الكتاب:

• يُعد الكتاب مرجعًا أساسيًا في دراسة الفقه الإسلامي، ويُساهم في توضيح دور الإجتهاد و التقليد في التوجيه الفقهي.
• يقدم حلولًا فقهية للمشاكل التي قد يواجهها المسلمون في عصرنا الحديث حول كيفية التمسك بالإجتهاد و التقليد.

---

الخاتمة:

كتاب "التقليد والإجتهاد" للعلامة عبدالهادي الفضلي هو مرجع فقهى هام يقدم دراسة مفصلة عن التقليد والإجتهاد في الشريعة الإسلامية، ويوضح العلاقة بينهما، وكيفية التفاعل بينهما في الحياة اليومية للمسلمين، ويُعتبر دليلًا فقهيا مهمًا لكل من يرغب في فهم هذه الظاهرتين الفقهيتين ودورهما في تطبيق الشريعة الإسلامية.