الفلسفة والكلام في مدرسة الحكمة المتعالية

كتاب: الفلسفة والكلام في مدرسة الحكمة المتعالية، دراسة في آراء الفيض الكاشاني الفلسفية والكلامية
المؤلف: علي الكناني
عدد الصفحات: 365
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، منار الحكمة، ومفاتيح المعرفة، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

أما بعد، أيها الأخ الفاضل،

📘 عنوان الكتاب: الفلسفة والكلام في مدرسة الحكمة المتعالية – دراسة في آراء الفيض الكاشاني الفلسفية والكلامية
✍️ المؤلف: علي الكناني
📄 عدد الصفحات: 365 صفحة

---

🧭 هدف الكتاب:

يقدّم هذا الكتاب دراسة تحليلية لآراء العلّامة الفيض الكاشاني (1598–1680م) في مجالي الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام، ضمن إطار مدرسة الحكمة المتعالية التي أسسها صدر المتألهين الشيرازي، مع تسليط الضوء على منهج الفيض المتميز في الجمع بين العقل والنقل، الفلسفة والعرفان، والكلام والتفسير.

الكتاب يبين الخط الفلسفي والكلامي عند الفيض الكاشاني بوصفه نموذجًا للتكامل المعرفي الإسلامي الذي لا يُقصي النص، ولا يُحجّم العقل، بل يمزج بينهما في انسجام روحي وفكري.

---

🧩 أهم محاور الكتاب:

1️⃣ الفصل التمهيدي – التعريف بالفيض الكاشاني ومنهجه:

• سيرته العلمية والمشايخ الذين تأثر بهم، وعلى رأسهم صدر المتألهين الشيرازي.

• خلفيته في العلوم العقلية والشرعية.

• إيمانه بضرورة المزج بين الشريعة والحكمة والعرفان.

2️⃣ موقف الفيض من الفلسفة:

• قبوله لكثير من قواعد الفلسفة المشائية والمتعالية، مع نقده لبعض مسلّماتها المجردة.

• أبرز مواقفه الفلسفية:

  • القول بأصالة الوجود على طريقة الملا صدرا.

  • الاهتمام بمراتب الوجود والعوالم المتدرجة.

  • نظرته التفسيرية الفلسفية للخلق والفيض الإلهي.

3️⃣ الفيض الكاشاني وعلم الكلام:

• انفتاحه على علم الكلام مع نقده للميل الجدلي فيه.

• دمجه للمفاهيم الكلامية في الإطار الروحي القرآني.

• موقفه من بعض القضايا:

  • الصفات الإلهية: يرى ضرورة فهمها بما لا يناقض التنزيه، مستفيدًا من العرفان.

  • العدل الإلهي: توظيف البعد الأخلاقي والعقلي مع المنظور النصي.

  • الإمامة: يقدّمها كمفهوم معرفي ووجودي، لا فقط سياسي.

4️⃣ بين العقل والنقل:

• الفيض لا يفصل بين النقل والعقل، بل يجعل النقل هاديًا والعقل أداة فهم.

• تأثره بنهج أهل البيت (عليهم السلام) في عرض الحقائق الكبرى ضمن أفق ذوقي – برهاني – إيماني.

5️⃣ نظرته للوحي والمعرفة:

• المعرفة الحقيقية تتأسس على:

  • النقل الصحيح.

  • العقل الصافي.

  • تصفية الباطن والسير إلى الله.

• يُعلي من شأن العلوم القلبية التي تُزكّي النفس، ويعتبرها أعلى من الجدل الكلامي الصرف.

6️⃣ الفلسفة الأخلاقية عنده:

• تتقاطع رؤيته مع الفلسفة والعرفان في آنٍ واحد.

• يربط المعرفة بالسلوك: فمن لا يتهذب لا يُؤتَ الحكمة.

• كتابه "الكلمات المكنونة" و"علم اليقين" نماذج على مزجه بين الفكر والتزكية.

---

💡 أبرز نتائج الكتاب:

• الفيض الكاشاني يمثّل حلقة واصلة بين الحكمة المتعالية والعرفان الأخلاقي القرآني.

• لم يكن مجرد شارح لأفكار صدر المتألهين، بل أعاد صياغتها بروح قرآنية وتربوية.

• دعا إلى فلسفة إيمانية تنقل الإنسان من الجدل إلى شهود الحقيقة.

---

📚 أهمية الكتاب:

• يُعد مرجعًا مهمًا في:

  • دراسة تفاعل الفقهاء مع الفلسفة الإسلامية.

  • تحليل تطور علم الكلام في العصر الصفوي.

  • الكشف عن مدرسة معرفية تجمع بين البرهان، والعرفان، والنص القرآني.

---

🧾 خاتمة الكتاب:

يؤكد المؤلف أن:

"الفيض الكاشاني لم يكن مجرد تابع لمدرسة صدرائية، بل كان مؤسسًا لرؤية متكاملة تنقل الحكمة من المعنى النظري إلى المعراج السلوكي، وتُعيد للكلام روحه بعد أن سقط في براثن الجدل."