كتاب: حديث الكساء في كتب مدرسة الخلفاء ومدرسة أهل البيت
المؤلف: السيد مرتضى العسكري
عدد الصفحات: 48
📘 ملخص كتاب: حديث الكساء في كتب مدرسة الخلفاء ومدرسة أهل البيت (ع)
✍️ المؤلف: العلّامة السيد مرتضى العسكري (رضوان الله عليه)
📄 عدد الصفحات: 48 صفحة
🌿 مقدمة الكتاب (ص4)
يبدأ السيد العسكري حمدًا لله تعالى، وصلاةً على خاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين، ثم يُبيّن أن حديث الكساء من أهمّ الأحاديث النبوية التي وردت في تفسير آية التطهير:
﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33].
ويؤكد أن الهدف من هذا البحث هو المقارنة العلمية بين ما ورد عن هذا الحديث في كتب الفريقين، لإظهار اتفاق النصوص على خصوصية أهل الكساء (النبي، علي، فاطمة، الحسن، الحسين) في العصمة والطهارة.
🕯️ بداية القصة (ص6–7)
يبدأ السيد العسكري من رواية الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين"، عن عبد الله بن جعفر، قال:
“لما نظر رسول الله ﷺ إلى الرحمة هابطة قال: ادعوا لي أهل بيتي... فجاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين، فألقى عليهم كساءه ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرًا.”
ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
💠 أنواع روايات الكساء (ص6–9)
جمع المؤلف الأحاديث إلى نوعين رئيسين:
-
رواية أم المؤمنين عائشة، التي روت أن النبي جمع عليًّا وفاطمة والحسن والحسين تحت الكساء، وقال دعاءه المشهور.
-
رواية أم سلمة، التي حضرت الواقعة وقالت: "يا رسول الله، أنا معكم؟" فقال ﷺ:
“أنتِ على خيرٍ، إنّكِ إلى خير.”
وفي هذه الرواية يردّ السيد العسكري على دعوى بعض علماء العامة أن أم سلمة من "أهل البيت" المقصودين بالآية، فيُثبت من سياق الحديث أنها شاهد لا مشمول بالكساء.
🌸 كيفية جلوس أهل البيت تحت الكساء (ص7–8)
أورد المؤلف عدة طرق للرواية، منها رواية عمر بن أبي سلمة، التي جاء فيها:
“إنّ النبي ﷺ جمع عليًّا وفاطمة والحسن والحسين تحت كساءٍ له خيبري، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي.”
وأورد أيضًا أن النبي كان يدعوهم صباحًا عند باب فاطمة فيقول:
“السلام عليكم أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرًا.”
📖 من كان في البيت عند نزول الآية (ص9–10)
ينقل السيد العسكري عن السيوطي في "الدر المنثور" قوله:
“نزلت هذه الآية في بيت أم سلمة، وكان في البيت خمسة: النبي ﷺ وعلي وفاطمة والحسن والحسين.”
ويؤكد أن كل الروايات الصحيحة في كتب السنة والشيعة اتّفقت على هذا العدد الخماسي، وأن النبي هو الذي حدّدهم باللفظ والعمل.
🧭 تفسير الآية في مصادر السنة (ص10–13)
جمع السيد العسكري أقوال كبار المفسرين من مدرسة الخلفاء:
-
الطبري: قال إن أهل البيت هم "أهل الكساء الذين خصهم النبي ﷺ بالدعاء".
-
الزمخشري (في الكشاف): نقل الحديث نصًا، وقال:
“وفيه دليل ظاهر على أن هؤلاء الأربعة أهل الكساء هم الذين أريدوا في الآية.”
-
الواحدي والثعلبي وابن كثير والسيوطي كلهم أوردوا الرواية نفسها.
ويشير المؤلف إلى أن هذه الروايات تُظهر أن حديث الكساء متواترٌ في كتب أهل السنة، وأنه حجة دامغة على خصوصية الخمسة دون سواهم.
💫 حديث الكساء في مدرسة أهل البيت (ص13–15)
يُورد السيد العسكري الروايات الواردة في مصادر الشيعة، ولا سيما في:
-
الكافي عن الإمام الباقر (ع) والإمام الصادق (ع).
-
تفسير القمي والأمالي للصدوق.
-
بحار الأنوار للمجلسي، حيث نُقلت رواية جابر بن عبد الله الأنصاري التي تبدأ بـ:
“دخلتُ على مولاتي فاطمة الزهراء (ع) فوجدتها تحت الكساء...”
ويبيّن أن هذه الرواية — المعروفة بـ“حديث الكساء الكامل” — تمثّل البيان الكامل للواقعة من جهة المعصومين (ع)، وفيها توضيح لمقام أهل البيت في العصمة والولاية.
⚖️ الرد على الشبهات (ص14–16)
يُناقش السيد العسكري محاولات بعض علماء السنة لتوسيع دائرة "أهل البيت" لتشمل أزواج النبي أو بني هاشم عامة، ويُفنّدها بالنقاط التالية:
-
النص النبوي الصريح في حصر أهل البيت بالخمسة.
-
استعمال الضمير المذكر في الآية: "عنكم – يطهّركم"، وهو دليل لغوي على أن المخاطب ليس النساء.
-
روايات أم سلمة نفسها التي تؤكد أنها خارج الكساء.
💖 الاحتجاج بآية التطهير لإثبات فضائلهم (ص14–17)
يروي المؤلف أن الصحابة أنفسهم كانوا يحتجّون بالآية في فضائل أهل البيت (ع)، ومن ذلك:
-
احتجاج الإمام الحسن (ع) على معاوية حين قال:
“أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا.”
-
وكذلك احتجاج فاطمة الزهراء (ع) في خطبتها المعروفة بعد وفاة النبي (ص).
🌺 أثر الحديث في العقيدة الإسلامية (ص18–19)
يرى السيد العسكري أن حديث الكساء هو الأساس الروحي والعقائدي لعقيدة العصمة والإمامة، إذ يُظهر أن أهل البيت (ع) هم:
-
ورثة النبوة.
-
أمناء الرسالة.
-
المطهّرون الذين اصطفاهم الله لحفظ الدين.
ويختم قائلاً:
“من أراد معرفة الإسلام الأصيل فعليه أن يعرف أهل الكساء، فهم القرآن الناطق والميزان الذي لا يميل.”
📜 الخلاصة
| المحور | خلاصة المضمون |
|---|---|
| المنهج | مقارنة نصوص حديث الكساء بين المدرستين بروح علمية. |
| النتيجة | تواتر الحديث عند السنة والشيعة مع تطابق في المضمون. |
| المغزى العقائدي | حصر أهل البيت في الخمسة، وبيان عصمتهم، وإثبات حقهم في الطهارة والولاية. |
| البعد اللغوي | استعمال الضمير المذكر قرينة قاطعة على اختصاصهم دون الأزواج. |
📖 خاتمة المؤلف (ص19):
“بهذا ينتهي الحديث، وقد تبين أن حديث الكساء ثابتٌ في الصحيحين ومسند أحمد وسائر كتب الحديث، كما هو في كتب الشيعة، بلا اختلافٍ جوهري. إنّها صفحةٌ من صفحات نور النبي وآله الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا.”