مناهج حكومة الإمام أمير المؤمنين

أضيف بتاريخ 12/01/2025
مكتبة نرجس للكتب المصورة



كتاب: مناهج حكومة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
المؤلف: الشيخ باقر شريف القرشي
عدد الصفحات: 206
 

📘 ملخص كتاب: مناهج حكومة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
✍️ المؤلف: الشيخ باقر شريف القرشي
📖 التحقيق: مهدي باقر القرشي
🏛️ الناشر: مؤسسة الإمام الحسن عليه السلام للتحقيق والنشر
📅 الطبعة: الأولى، 1432 هـ
📄 عدد الصفحات: 206


🌿 المقدمة

يفتتح الشيخ باقر شريف القرشي كتابه بكلمة مؤثرة عن الإمام علي (ع) بوصفه باب العلم ومظهر العدالة الإلهية، مبينًا أنّ الغاية من دراسة حكومته ليست تأريخًا سياسياً بحتاً، بل قراءة في مشروعه الإصلاحي العالمي الذي جاء لإرساء قيم الحق والعدل في المجتمع الإنساني.

ويقول في مقدمته (ص7):

“الإمام عليّ عليه السلام كان يجسّد العدالة بكل أبعادها، فكانت حكومته النموذج الفريد في التاريخ الإنساني، إذ لم تُبنَ على مصالح أو نزعاتٍ شخصية، بل على ركيزة التقوى والإنصاف.”


🏛️ فصل تمهيدي: فلسفة الحكم عند الإمام علي (ع)

في الصفحات (9–13) يوضح المؤلف أن الإمام (ع) أسّس نظام حكم يقوم على العدالة الاجتماعية، والمساواة في الحقوق، والتكافل بين الطبقات.
ويرى أن فلسفته في الحكم منبثقة من القرآن والسنة، لا من المصالح السياسية أو القبلية.

ويقول (ص10):

“كان الإمام يرى أن الحاكم أمين الله في أرضه، لا يملك الأمة بل يخدمها.”

كما يُشير إلى أن الإمام اعتبر السلطة تكليفاً لا تشريفاً، وأنها أمانة ثقيلة، فيقول في إحدى كلماته:

“والله لهي عندي أهون من عفطة عنز.”


⚖️ منهج الإمام في الحكم والإدارة (ص14–30)

يُقسّم المؤلف هذا المنهج إلى محاور رئيسية:

  1. العدالة في التوزيع الاقتصادي
    الإمام علي (ع) أعاد الأموال التي كانت قد وُزعت بغير وجه حق في عهد عثمان، قائلاً:

    “لو وجدتها قد تزوّج بها النساء وملك بها الإماء لرددتها.”
    هذا القرار كان من أولى خطواته لإعادة العدالة الاجتماعية وكسر الامتيازات الطبقية.

  2. المساواة في الحقوق
    يذكر المؤلف أنّ الإمام لم يفرّق بين العربي والعجمي، أو القريب والبعيد، وكان يعطي العطاء بالسويّة.
    وقد غضب عليه بعض وجهاء قريش لذلك، فكان جوابه:

    “أتأمرونّي أن أطلب النصر بالجور فيمن وُلّيت عليه؟ لا والله!”

  3. مكافحة الفساد الإداري
    الإمام علي (ع) كان شديد المراقبة لوكلائه وعمّاله، وكان يعزل كل من يظلم الناس أو يسيء استخدام المال العام.
    ومن رسائله لعماله قوله:

    “واعلم أن عملك ليس لك بطعمة، ولكنه أمانة في عنقك.”

  4. رعاية الفقراء والمستضعفين
    خصّص الإمام قسماً من بيت المال للمرضى والعجزة واليتامى، وكان يُطعم بيده الكريمة الأيتام في الكوفة، حتى قال أحدهم:

    “كان عليّ لنا كالأب الرحيم.”


🕊️ الجانب الأخلاقي في حكومة الإمام (ص31–60)

يُبين الشيخ القرشي أن الإمام عليّ (ع) أسّس أخلاق الدولة على المبادئ الربانية لا على المصلحة، وأنه كان يرى في الأخلاق روح السياسة.
ويورد المؤلف قول الإمام في نهج البلاغة:

“إنّ أفضل زاد الولاة استصلاح الرعية، وعمارة البلاد، وإقامة العدل.”

ومن أمثلة ذلك:

  • رفضه مصادرة أموال خصومه في الجمل وصفّين.

  • عفوه عن أعدائه بعد الحرب.

  • اهتمامه بإصلاح المجتمع لا بالانتقام.

ويعلّق المؤلف:

“كانت سياسة الإمام علي عليه السلام تجسيدًا للرحمة الإلهية، فلم يُقتل في عهده بريء، ولم يُسجن مظلوم، ولم تُقهر جماعة تحت حكمه.”


🌏 الجانب السياسي والعالمي في فكر الإمام (ص61–90)

يتناول المؤلف نظرية الإمام علي (ع) في السياسة الخارجية، والتي تقوم على:

  • السلام قبل الحرب.

  • المفاوضة قبل السيف.

  • الدعوة قبل الإكراه.

ويورد نموذجًا من عهده إلى مالك الأشتر حيث قال له:

“وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكوننّ عليهم سبعًا ضاريًا تغتنم أكلهم.”

ويعلّق القرشي قائلًا:

“هذه الكلمات هي أرقّ نصٍ سياسيّ عرفته البشرية في فنّ الحكم والإدارة.”


💰 الإمام علي والاقتصاد العادل (ص91–120)

  • يرى المؤلف أن سياسة الإمام كانت قائمة على اقتصاد الزهد لا اقتصاد الترف.

  • كان الإمام يلبس الخشن ويأكل الجشب ليشعر بالفقراء، ويقول:

    “أأقنع من نفسي بأن يقال هذا أمير المؤمنين ولا أشاركهم مكاره الدهر؟!”

  • وقد أسّس نظامًا ماليًا يعتمد على:

    1. إلغاء الاحتكار.

    2. تشجيع الزراعة والعمل.

    3. محاربة الكنز والربا.


⚔️ العلاقات العسكرية والأمنية (ص121–150)

في هذا القسم يشرح المؤلف منهج الإمام في تنظيم الجيش والأمن الداخلي:

  • كان يؤمن أن الجند هم دعامة الدولة، ولكن لا يجوز أن يتحوّلوا إلى طبقة فوق الناس.

  • وقد أوصى مالك الأشتر قائلاً:

    “وليكن أحبّ الأمور إليك أوسطها في الحق، وأعمّها في العدل، وأجمعها لرضى الرعية.”

  • وكان يمنع التجاوز على المدنيين في الحرب، ويأمر بحماية النساء والأطفال والأسرى.


🕌 الدين والسياسة في فكر الإمام (ص151–180)

يؤكد المؤلف أن الإمام عليّ (ع) لم يفصل الدين عن الدولة، بل اعتبر أن السياسة بلا دين ظلمٌ وانحراف، وأن الدين بلا سياسة جمودٌ وعجز.
ويستشهد بقوله (ع):

“الدين أساس الدولة، وصلاح الدين بصلاح الولاة.”

ويشير الشيخ القرشي إلى أن الإمام كان أوّل من نظّر للدولة الإسلامية كنظام إلهي قائم على خدمة الإنسان لا تسلّطه.


الخاتمة (ص200–206)

يختم الشيخ القرشي كتابه بتأكيد أن حكومة الإمام علي (ع) كانت الأنموذج الإلهي للحكم العادل في التاريخ الإنساني.
ويقول في كلمته الأخيرة:

“لقد خسر العالم حين خسر عليًّا، لأنه خسر العدل مجسّدًا، والرحمة في صورة إنسان.”


📜 الخلاصة التحليلية

المحور أبرز الأفكار
العدالة الاجتماعية المساواة، إلغاء الامتيازات الطبقية، محاربة الفساد المالي
الاقتصاد توزيع الثروة، رعاية الفقراء، مكافحة الاحتكار
السياسة الرحمة بالرعية، إدارة عادلة، تسامح مع الخصوم
الأمن والجيش انضباط، أخلاق في الحرب، حماية المدنيين
الدين والدولة وحدة الدين والسياسة، الحكم تكليف لا تشريف
الغاية النهائية إقامة العدل الإلهي على الأرض كما أراده الله تعالى


مناهج حكومة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام - الشيخ باقر شريف القرشي

اضغط هنا لدعم المكتبة