كتاب: من هي الفرقة الناجية؟ شرح حديث (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)
المؤلف: الشيخ باسم الحلي
عدد الصفحات: 241
📗 ملخص كتاب: من هي الفرقة الناجية؟ شرح حديث (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)
✍️ المؤلف: الشيخ باسم الحلي
🏛️ الناشر: العتبة الحسينية المقدسة – قسم الشؤون الدينية / شعبة البحوث والدراسات
📄 عدد الصفحات: 241 صفحة
🕊️ مقدمة الكتاب (ص 6–7)
يفتتح الشيخ باسم الحلي كتابه بتوضيح أن حديث افتراق الأمة من أكثر الأحاديث تداولاً بين المسلمين، وقد ورد بصيغ متعددة في كتب الحديث السنية والشيعية، منها:
«ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة».
ويبيّن أن الهدف من الكتاب هو تحليل هذا الحديث من حيث السند والمتن والمعنى، وبيان المقصود من الفرقة الناجية بعيداً عن التعصب، مستنداً إلى قواعد علم الحديث والرجال.
ويشير المؤلف إلى أن سبب كثرة الاستعمال لهذا الحديث في التاريخ الإسلامي يعود إلى استخدامه لتبرير الانقسام المذهبي والسياسي، لذا وجب العودة إلى أصوله الحديثية وتحقيقه بدقة.
📖 الفصل الأول: القطع بصدور الحديث (ص 8–10)
يبدأ الشيخ الحلي بتحقيق علمي في طرق الحديث، مبيناً أنه ورد عن أكثر من عشرين صحابياً، منهم:
-
أبو هريرة
-
معاوية بن أبي سفيان
-
ابن عمر
-
أنس بن مالك
-
عوف بن مالك
ويذكر أن المحدثين، مثل الترمذي، ابن ماجه، الحاكم، وأحمد بن حنبل، رووه بأسانيد متعددة، مما يثبت تواتره المعنوي.
ويستشهد بنصوص من “صحيح الكافي” عند الشيعة، و“صحيح مسلم” و“سنن الترمذي” عند السنة.
⚖️ الفصل الثاني: صحة طرق الحديث عند الفريقين
في الصفحات (9–13)، يقدّم المؤلف مقارنة دقيقة بين أسانيد الحديث في المدرستين:
📘 عند الشيعة:
-
يروي الكليني في الكافي عن الإمام الباقر (ع):
“افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة، وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة وهي التي على ما أنا عليه وأصحابي.”
-
يشرح الحلي أن المقصود من “ما أنا عليه وأصحابي” هو التمسك بولاية أمير المؤمنين علي (ع)، كما فسّره الأئمة من أهل البيت (ع).
📙 عند السنة:
-
يورد أحمد بن حنبل في مسنده والطبراني في المعجم الكبير رواية:
“ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة.”
ويبيّن المؤلف أن كلمة “الجماعة” لم تحدد من هي في نصوص أهل السنة، مما جعلها تُفسّر بتأويلات متعددة حسب المذاهب.
💠 الفصل الثالث: من هي الفرقة الناجية؟ (ص 13–16)
يعرض الشيخ باسم الحلي أربع اتجاهات تفسيرية لمعنى الفرقة الناجية:
| الاتجاه | التفسير | أبرز القائلين |
|---|---|---|
| 1️⃣ | أنها أهل السنة والجماعة | النووي، ابن تيمية |
| 2️⃣ | أنها الشيعة الإمامية الاثنا عشرية | المفيد، الطبرسي، المجلسي |
| 3️⃣ | أنها كل من اتبع الحق في أي عصر | الغزالي، السبكي |
| 4️⃣ | أنها أتباع علي بن أبي طالب (ع) | الأئمة من أهل البيت (ع) |
ويرجّح المؤلف الرأي الرابع، اعتماداً على أحاديث متواترة مثل حديث الغدير، وحديث السفينة، وحديث الثقلين، التي تجعل النجاة مرهونة بالتمسك بأهل البيت (ع).
📚 الفصل الرابع: الموازنة بين الروايات
يؤكد المؤلف في (ص 17–19) أن تعدد طرق الحديث لا يعني اختلاف المعنى، بل يعكس اختلاف الرواة في تفسير “الفرقة الناجية”.
ثم يعرض نصوصاً من “صحيح مسلم” و“المستدرك للحاكم” حول حديث الافتراق، مبيناً أن معظمها ينتهي إلى أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان، وأن سند أبي هريرة هو الأصح عند أهل السنة، بينما روايات أهل البيت (ع) أوضح في الدلالة.
🌿 الفصل الخامس: المعنى العقائدي للنجاة
في هذا الفصل، يشرح المؤلف معنى النجاة، مؤكداً أنها لا ترتبط بالانتماء الشكلي لمذهبٍ أو طائفة، بل بالتمسك بالحق، واتباع الإمام الحق بعد النبي (ص).
ويقول (ص 6):
“الناجي هو من اتّبع ما يصح حتى يُبعث مع الصادقين المخلَصين بالإخلاص والطاعة.”
ويبيّن أن النجاة لا تتحقق إلا بـ:
-
الإيمان بالله ورسوله.
-
ولاية الأئمة من أهل البيت (ع).
-
العمل الصالح.
✨ الخاتمة
يختم الشيخ باسم الحلي كتابه بتأكيد أن:
“الفرقة الناجية هي التي تمسكت بحبل الله المتين المتمثل بالنبي وآله الطاهرين، دون أن تتعصب أو تفرق بين المسلمين.”
ويضيف أن الغرض من الحديث ليس التفريق بين الأمة، بل التحذير من الانحراف عن المسار الذي رسمه النبي (ص) لأمته.
🧭 الملخص التحليلي
| المحور | خلاصة المضمون |
|---|---|
| موضوع الكتاب | تحقيق علمي لحديث “ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة”. |
| الهدف | بيان من هي “الفرقة الناجية” وفق منهج علمي حديثي وعقائدي. |
| المنهج | مقارنة بين الروايات السنية والشيعية مع نقد السند والمتن. |
| النتيجة | الفرقة الناجية هي التي تمسكت بالنبي (ص) وأهل بيته (ع) كما أوصى في حديث الثقلين. |
| الرسالة الأساسية | النجاة بالاتباع لا بالانتساب، وبالوحدة القائمة على الولاية والعلم والعمل. |