هل أن الدين أفيون الشعوب

أضيف بتاريخ 02/22/2020
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: هل أن الدين أفيون الشعوب
تأليف: السيد محمد الغروي
الناشر: دار التعارف للمطبوعات
الطبعة: الثانية 1982
عدد الصفحات: 64
الحجم: 1.7 M
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، محمد وآله الطيبين الطاهرين، الذين بهم اهتدى المهتدون، وعلى نهجهم سار السائرون، وعلى أعدائهم لعائن الله إلى يوم الدين...


📘 هل أن الدين أفيون الشعوب؟

✍️ تأليف: العلّامة المحقق السيّد محمد الغروي
🏛️ الناشر: دار التعارف للمطبوعات
📆 الطبعة: الثانية – 1982
📄 عدد الصفحات: 64 صفحة


جوهر الموضوع وإشكاليته:

في هذه الرسالة الموجزة، يتناول العلّامة السيد الغروي واحدةً من أكثر التُهَمِ الفكرية تداولًا في القرنين الأخيرين، ألا وهي المقولة الشهيرة التي أطلقها كارل ماركس:

"الدين أفيون الشعوب"

وهي تهمة حاول بها الماديون الطعن في الدين، واتهامه بأنه وسيلة تسكين وتخدير وتبرير للواقع الفاسد، مما جعله – بحسب زعمهم – عقبةً أمام التغيير والثورة.


أبرز ما يعالجه الكتاب:

  1. تحليل المقولة الماركسية وتحقيق معناها الحقيقي وسياقها التاريخي.

  2. الرد على التهمة بالأدلة العقلية والواقعية من خلال:

    • بيان الأثر الحضاري للدين.

    • عرض نماذج من الحركات الإصلاحية والثورية التي كانت نتاجًا للدين، لا خصمًا له.

  3. تفنيد الزعم بأن الدين يروّج للرضوخ للظلم، عبر قراءة النصوص الإسلامية، خصوصًا من مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

  4. التمييز بين الدين الأصيل والدين المحرّف أو الممسوخ، الذي قد يُستخدم أداةً بيد المستكبرين، وهو ما رفضه الإسلام الحقيقي بشدة.

  5. استعراض حركة الإمام الحسين عليه السلام كنموذج فذّ لدور الدين في إيقاظ الضمائر ومقارعة الطغيان، لا في تخدير الشعوب.


🪔 المنهج والأسلوب:

❖ اتبع المؤلف أسلوبًا علميًا مبسطًا، يقرب الفكرة إلى الذهن من دون غموض، ويربط بين الفلسفة والدين والواقع المعاش.
❖ كما وظّف الاستدلال القرآني والحديثي والتاريخي، مما يمنح البحث رصانةً نابعة من النصوص الشرعية والمواقف الواقعية.
❖ ولم يَغْفُل عن استخدام لغة النقد المنطقي للمقولة الماركسية، بعيدًا عن الانفعال أو الرفض المجرد.


🕯️ كلمة ختام:

إنّ هذا الكتاب الصغير في حجمه، كبير في معناه، يردّ عن حياض الدين تُهَمًا شُوّه بها عن عمد أو جهل، ويردّد صدى كلمة الإمام زين العابدين عليه السلام حين قال:

"اللهم إن هذا مقام من استجار بك من النار وأهله، وهذا مقام من لاذ بك من أعدائك..."

فالدين ليس أفيونًا، بل هو وقود التغيير، ونور الضمائر، وصرخة المظلوم، وركيزة العدالة.
ومن يفهمه من خلال علي والحسين وفاطمة (عليهم السلام)، فلن يراه إلا مشعلًا في طريق الحرية، لا قيدًا على الفكر أو الحياة.

أسأل الله أن يوفّقنا لفهم دينه كما أراده أهل البيت، وأن يُلهمنا شجاعة الحسين، وبصيرة علي، وصبر الزهراء، وأن يجعلنا من أنصار الحق في زمن الفتنة.

لا تنسونا من صالح الدعاء،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


hal-an-alden hal-an-alden