حدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة

كتاب: حدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة
تأليف: قطب الدين الكيذري البيهقي
تحقيق وتصحيح: الشيخ عزيز الله العطاردي
الناشر: مؤسسة نهج البلاغة – نشر عطارد
الطبعة: الاولى 1416
المجلد الاول – المجلد الثاني
 

🌸 بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من ختمت به النبوة، محمد وآله مصابيح الدجى وسفن النجاة، سلام الله عليهم ما تعاقب الليل والنهار، وجعلنا الله من السائرين على صراطهم القويم.

📘 حدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة

• تأليف: قطب الدين الكَيْذَري البيهقي

• تحقيق: الشيخ عزيز الله العطاردي

• الناشر: مؤسسة نهج البلاغة – نشر عطارد

• الطبعة: الأولى، 1416 هـ

• عدد المجلدات: اثنان

👤 نبذة عن المؤلف

قطب الدين محمود بن مسعود الكَيْذَري البيهقي، أحد أعلام القرن السابع الهجري، وُلد في "كَيْذَر" من نواحي بيهق بخراسان، وتربّى في أجواء علمية زاخرة بعلوم الكلام والبلاغة والمنطق. تتلمذ على يد أعلام كبار من المتكلمين والفلاسفة، ونال شهرة واسعة بسبب براعته في تحليل النصوص الأدبية والكلامية، وله مصنفات في المنطق والبلاغة وعلم الكلام، أبرزها هذا الشرح القيّم على نهج البلاغة.

🧭 حول الكتاب

"حدائق الحقائق" هو شرح علمي بلاغي عقلي على نهج البلاغة، خصّ فيه المؤلف الكلام على خطب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بأسلوب دقيق يجمع بين البلاغة العالية والتحليل الكلامي والفلسفي. وقد برع الكَيْذَري في إبراز الجوانب الفنية والمعنوية لنهج البلاغة، مستعينًا بعلمه العميق في الفقه والكلام والمنطق.

يعدّ هذا الشرح من أمهات شروح نهج البلاغة، ويُصنّف ضمن المدرسة التحليلية العقلية التي سارت على نهج الشريف الرضي نفسه في انتقاء النصوص، لكنه أضاف إليها بعدًا تأويليًا وفلسفيًا مميزًا.

✨ مميزات الشرح

1. تحقيق لغوي وبلاغي لمفردات الإمام (عليه السلام) بدقةٍ علمية.

2. استطرادات كلامية وفلسفية تكشف عن بُعد النص.

3. استشهاد بالآيات والروايات لتدعيم المعاني.

4. ربط بين النص والواقع بطريقة توائم بين التراث والمعاصرة.

5. توثيق علمي دقيق قام به المحقّق الشيخ العطاردي مشكورًا.

📚 مكانته العلمية

"حدائق الحقائق" لا يقتصر على بيان معاني الخطب، بل يُعدّ مرجعًا في البلاغة والكلام والمنطق، يصلح للباحثين وطلبة الحوزة والمهتمين بالأدب الإسلامي.

وقد احتلّ مكانة مرموقة في المكتبة الشيعية، جنبًا إلى جنب مع شروح كـ«ابن أبي الحديد» و«ابن ميثم البحراني»، وهو أقرب إلى أسلوب التذوق العقلي منه إلى الحصر الفقهي.

فهو بستانٌ من البصائر، وحديقة من الحقائق، ومرآةٌ تعكس عظمة البيان العلوي، وتفتح للمستبصر آفاقًا لا تنقضي في دروب المعرفة والنور.

والله ولي التوفيق،
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.