كتاب: ما وراء الفقه
تأليف: الشهيد السيد محمد صادق الصدر
الناشر: دار الاضواء للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: الاولى
الجزء الاول – الجزء الثاني – الجزء الثالث – الجزء الرابع – الجزء الخامس – الجزء السادس – الجزء السابع – الجزء الثامن – الجزء التاسع – الجزء العاشر
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد المصطفى، وآله الطاهرين، مصابيح الدجى، وسفن النجاة، وحُجج الله على الورى، واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم إلى قيام يوم الدين.
أما بعد، أيها الأخ الفاضل، والسائل المتتبع لمعارف أولي النهى، فقد سألت عن كتابٍ جليل القدر، عظيم النفع، قلّ أن تجد له نظيرًا في زماننا من حيث المنهج والرؤية والبعد العملي والنقد الإصلاحي، ألا وهو:
📘 اسم الكتاب:
ما وراء الفقه
✍️ تأليف:
الشهيد المظلوم السيد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف)،
ذلك العَلَم الذي أعاد للفقه روحه، وللأمة كرامتها، فجمع بين الاجتهاد الأصيل، والنبض الاجتماعي، والرؤية الشمولية للواقع الشيعي.
🏛 الناشر:
دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
📆 الطبعة:
الطبعة الأولى
📚 الأجزاء:
الكتاب يتكوّن من عشرة أجزاء، وهو في الحقيقة موسوعة إصلاحية فكرية اجتماعية في لباس فقه اجتماعي أعلى من حدود الاستفتاء.
🔍 موضوع الكتاب ومحوريته:
إنّ هذا الكتاب، وإن سُمّي "ما وراء الفقه"، فإنما يشير إلى أُفق أعلى من الفقه الاستنباطي التقليدي، فيروم التأسيس لما يمكن أن نسمّيه الفقه الحضاري، أو فقه الأمة، أو الفقه البصير بالزمان والمكان.
فهو ليس استعراضًا لمسائل فقهية فرعية فحسب، بل هو:
-
تحقيق في البنية الفقهية ومنهجها في التناول.
-
موقف نقدي تحليلي من واقع المجتمع الشيعي وعلاقته بالمرجعية.
-
دعوة إلى الإصلاح الفقهي والاجتماعي والسياسي من خلال عينٍ نابعة من الحوزة الأصيلة.
ولعلّ من أبرز محاور الكتاب:
-
بيان دور الفقيه لا بوصفه مستنبطًا للحكم فحسب، بل كقائدٍ حضاريٍّ للأمة.
-
بيان الحاجة إلى فقه الواقع و"اجتهاد الزمان".
-
نقد الانغلاق الفقهي، والدعوة إلى التفاعل مع متغيّرات العصر ضمن إطار الشريعة.
-
الحديث عن القيادة الإسلامية والتمهيد لغيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه.
📖 نظرة إلى محتويات بعض الأجزاء:
-
الجزء الأول – الثالث: يتناولان تأصيل فكرة "ما وراء الفقه" وفلسفتها ومبرراتها.
-
الجزء الرابع – السادس: تعالج شؤون الحوزة، والاجتهاد، والانفتاح الفقهي، وتحديات المرجعية.
-
الجزء السابع – العاشر: تبحث قضايا اجتماعية وسياسية مرتبطة بواقع الأمة، وتقدم معالجات فكرية لقضايا مثل: العدالة الاجتماعية، العلاقة مع الدولة، مسؤولية الفقيه، مفهوم الأمة.
✨ الخصوصية البارزة في الكتاب:
-
لغة الشهيد (قدس سره) عميقة، واضحة، تتقاطع فيها فصاحة البيان مع صدق الموقف.
-
قوة الطرح مقرونة بروح إصلاحية قلّ نظيرها في كتابات فقهاء العصر.
-
بُعد نظره في تناول مفردات المجتمع الشيعي وتحدياته، يكشف عن عبقرية فكرية واستشرافية نادرة.
🕯 في الختام:
إنّ "ما وراء الفقه" ليس مجرد كتاب يُقرأ، بل مشروعٌ يُفهم ويُحتضن، ومنهجٌ للفقهاء الرساليين الذين يريدون تجاوز الإطار التقليدي إلى بناء الأمة وإعداد الأرض للظهور المبارك.
ولعلّي أختم بما يشبه النَفَسَ الإصلاحي الصدري:
"إننا بحاجةٍ إلى فقهٍ يصنع أمة، لا إلى فقهٍ يستهلك الفتوى."
أسأل الله أن يرحم مؤلفه برحمته الواسعة، ويجعلنا من التابعين لخط العلماء العاملين، وأن يرزقنا فقهًا في الدين، وبصيرةً في الأمر، وعلوًّا في الهمة.
ولا تنس أخاك من دعاءٍ في جوف الليل، أو عند مشاهد الطهر، فإن الدعاء زادُ الأرواح، وأنسُ الأرواح، وسلاحُ المستضعفين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.