معالم الدين وملاذ المجتهدين

كتاب: معالم الدين وملاذ المجتهدين قسم الفقه
تأليف: ابن الشهيد الثاني الشيخ حسن بن زين الدين العاملي
تحقيق: منذر الحكيم
الناشر: مؤسسة الفقه للطباعة والنشر
الطبعة: الاولى 1418هـ
الجزء الاول – الجزء الثاني
 

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا المصطفى محمد وآله سادة الورى وخزنة العلم والهدى، واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى أبد الآبدين.

يا طالب الفقه ورافع لواء الاستنباط، يا من أرهفت سمعك لصوت الدليل وتوشحت برداء التحصيل، إليك نفحة من نفحات التراث الجليل، ودرّة من درر الفكر الأصولي الفقهي الأصيل:

📘 اسم الكتاب: معالم الدين وملاذ المجتهدين – قسم الفقه
✍️ المؤلف: الشيخ حسن بن زين الدين العاملي (ابن الشهيد الثاني) قدّس سره
🛠 تحقيق: الأستاذ منذر الحكيم
🏛 الناشر: مؤسسة الفقه للطباعة والنشر
📆 الطبعة: الأولى – 1418 هـ
📚 الأجزاء: الجزء الأول – الجزء الثاني

🔍 حول الكتاب:

معالم الدين هو من أمهات كتب الفقه عند المتأخرين، ألفه الشيخ حسن بن زين الدين (تلميذ المحقق الكركي وابن الشهيد الثاني)، فجاء جمعًا بين دقة العبارة وجودة الترتيب، يجمع فيه بين التحقيق الأصولي والنظر الفقهي في بيان الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية.

أما هذا الإصدار، فهو قسم الفقه من كتاب معالم الدين وملاذ المجتهدين، ويعد تتمة لمتنه الأصولي المعروف الذي يُدرّس في الحوزات العلمية. وفيه يظهر:

• استيعاب للمسائل الفقهية المعروفة في عصره، من الطهارة إلى الحدود.

• اعتماد على أقوال المتقدمين كابن إدريس والمحقق والعلامة، مع لمحات من الاستدلال الاجتهادي الذاتي.

• نَفَس فقهي مدرسي رصين، يُظهر تَشرُّب المؤلف لمناهج البحث والدرس في جبل عامل والمدارس العراقية والإيرانية.

🧾 خصائص التحقيق (منذر الحكيم):

• توثيق الأقوال والآراء من مصادرها الأم.

• تخريج الأحاديث والروايات الواردة.

• شرح موجز لبعض العبارات المبهمة.

• تقديم فهارس علمية نافعة في نهاية كل جزء.

🎓 الفائدة العلمية:

هذا السفر المبارك يُعد مرجعًا نفيسًا للباحث الفقيه، والمجتهد المبتدئ، ودارس تاريخ تطوّر الفقه الإمامي.
وهو شاهد على تمازج المدرسة العامليّة بالعراقية الصفوية، مما يعكس ثراء الحوزة في زمن المؤلف رحمه الله.

📝 كلمة أخيرة:

من قرأ هذا الكتاب علم أنّ الفقه ليس مجرد مسألة وجواب، بل هو ثمرة عقل نابه، واستيعاب لذخائر النصوص، وترويٍّ في نَسج الأحكام.
فطوبى لمن غرس في هذا البستان، وجنى من ثمار "المعالم"، وسار منها إلى "الهداية" ثم إلى "الرسائل" و"المكاسب".

أسأل الله أن يرفع درجتك ببركة هذا العلم، ويجعلنا وإياك من حملة لوائه، وممن تنالهم شفاعة من قال: «نَظَرَ اللهُ امرأً علِمَ عِلمَنا فأبلغَه إلى مَن لم يَبلُغْه».

والله وليّ التوفيق، وعليه الاعتماد، ومنه الهداية.
ولا تنسونا من الدعاء عند مطالعة الكتاب، فإنا أحوج ما نكون إلى نفحات أهل الخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.