كتاب: استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار
تأليف: الشيخ محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني
تحقيق ونشر: مؤسسة ال البيت عليهم السلام لاحياء التراث
الطبعة: الاولى
الجزء الاول – الجزء الثاني – الجزء الثالث – الجزء الرابع – الجزء الخامس – الجزء السادس – الجزء السابع
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيم
والحمد لله الذي شرفَ الأمّة بالعلم والعلماء، وخصّ فقهاء آل محمد عليهم السلام بميراث النبوّة والبيان، وصلّى الله على سيدنا المصطفى محمد وآله الأطهار، مصابيح الدجى ومنار الهدى، ما تعاقب الليل والنهار.
أما بعد، فإليك أيها الباحث عن درر التراث ومفاتيح الاجتهاد، سفراً جليلاً من أسفار الفقه المقارن، وعلماً غزيراً لفحلٍ من فحول التحقيق والتدقيق، ألا وهو:
📘 اسم الكتاب: استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار
✍️ المؤلف: الشيخ محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني (قدّس سرّه)
🏛 تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
📆 الطبعة: الأولى
📚 الأجزاء: الجزء الأول – الجزء الثاني – الجزء الثالث – الجزء الرابع – الجزء الخامس – الجزء السادس – الجزء السابع
🔍 حول الكتاب:
يُعدّ هذا الشرح من أمهات الشروح الحديثية والفقهية على كتاب الاستبصار للشيخ الطوسي (قده)، أحد كتب الحديث الأربعة عند الإمامية، وقد أبدع فيه حفيدُ الشهيد الثاني بما يلي:
-
الشرح الفقهي التحقيقي للروايات، مع تحليلٍ عميق للمضامين.
-
استعراض الأقوال الفقهية المتقدمة والمتأخرة، مع الترجيح بينها.
-
تطبيق قواعد علم الدراية والرجال في تقويم السند والمتن.
-
تأصيل علمي دقيق لمباحث التعارض والجمع والطرح بين الأحاديث.
📖 وقد جاء الشرح باسم "استقصاء الاعتبار" للدلالة على المنهجية الدقيقة في استقراء الروايات، ونقدها نقداً علمياً على ضوء معايير الحديث والفقه.
🧭 مكانة الكتاب وأثره:
-
يُعدّ من المراجع الأساسية لطلبة السطوح العالية ومرحلة البحث الخارج.
-
يُبرز ملكة المؤلف في الاجتهاد والاستنباط الحديثي والفقهي.
-
يُعدّ شاهداً حيًّا على امتداد مدرسة جبل عامل العلمية، ومكانة الشهيد الثاني وأبنائه في حقل الحديث والفقه الإمامي.
🌿 خاتمة القول:
هذا السفر المبارك من أعظم ما أُلّف شرحاً وتحقيقاً في حديث أهل البيت (عليهم السلام)، وصدق من قال:
"حديثُنا يحيي القلوب" 📘 [الكافي، ج1، ص20]
فما أحرانا بالاغتراف من هذا المعين، والنهل من هذه العيون الصافية، وأن نُقبِل على تراث أئمتنا بالتحقيق لا التقليد، وبالفهم لا الجمود، عسى أن نكون من حَمَلَة علومهم، وسُقاة هديهم.
أسأل الله لك التوفيق في درب العلم والعمل، وأن يجعل هذا السفر نوراً لك في الدنيا والآخرة.
ولا تنسَ الفقير من دعائك عند المطاف والمحراب.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.