الكتاب: رسالة الفقيه الشيخ علي الخاقاني - مع تعليقة الفقيه السيد ناصر الإحسائي
تحقيق مقدم من: الشيخ زكريا بن محمد القطيفي
إشراف: الشيخ الدكتور محمد بن جواد الخرس
الناشر: ريادة للدراسات الإسلامية
عدد الصفحات: 235
الحجم: 3.2MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير البريّة محمد وآله الطاهرين، الذين بهداهم اقتُفي الأثر، وبنورهم أُبصر الطريق، وعلى علمائهم الذين ورثوا الكتاب والحكمة، وكانوا مصابيح الدجى وأمناء الرحمن على الحلال والحرام.
أما بعد، فها نحن نُطالع كتابًا نفيسًا، يعيد إلى الواجهة صوتًا من أصوات الفقهاء المتقدّمين في النجف الأشرف، ويفتح نافذةً مشرقة على تواصل الفقهاء الأحسائيين مع نظرائهم في حوزة العلم آنذاك.
📘 اسم الكتاب: رسالة الفقيه الشيخ علي الخاقاني – مع تعليقة الفقيه السيد ناصر الإحسائي
✍️ التحقيق: الشيخ زكريا بن محمد القطيفي
🧭 الإشراف: الشيخ الدكتور محمد بن جواد الخرس
🏢 الناشر: ريادة للدراسات الإسلامية
📄 عدد الصفحات: 235 صفحة
🔎 محتوى الكتاب ومضامينه:
يتضمّن هذا السفر المبارك رسالتين علميتين نفيستين:
-
رسالة فقهية للشيخ علي الخاقاني – أحد العلماء النجفيين في القرن الثالث عشر الهجري، ممن شهد لهم المعاصرون بالفضل والتحقيق، وقد ضمّن رسالته بحثًا فقهيًا دقيقًا حول مسائل مبتلاة بها، يظهر فيها اجتهاده واستنباطه.
-
تعليقة الفقيه السيد ناصر بن السيد هاشم السلمان الإحسائي (قدس سره) – الذي علّق على رسالة الشيخ الخاقاني، مبديًا رأيه تارة، وشارحًا تارة، ومؤيدًا أو منتقدًا في مواضع أخرى، ما يكشف عن شخصيته العلمية الناضجة، وارتباطه العلمي الوثيق بحوزة النجف.
📚 مزايا التحقيق:
-
جُهِّز التحقيق بمقدّمة علمية راقية، قدّمها المحقق الشيخ زكريا القطيفي، عرض فيها للسياق العلمي التاريخي للمؤلَّف والمعلِّق.
-
تذييل النصوص بهوامش توضيحية تعين الباحث على فهم الاصطلاحات والآراء.
-
ضبط النصوص وتوثيق الأقوال والمراجع بدقّة وحرص.
-
إشارة إلى النسخ المعتمدة وموقعها ضمن المكتبات التراثية.
✨ أهمية الكتاب:
-
يُعدّ هذا العمل وثيقة علمية نادرة تكشف عن جانب من التفاعل بين علماء النجف والأحساء.
-
يعكس ثراء المشهد الفقهي الشيعي في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجري.
-
يسلّط الضوء على شخصية الشيخ علي الخاقاني، الذي لم يحظَ بتوثيق وافٍ في الكتب الرجالية المعاصرة.
-
يُعيد الاعتبار للسيد ناصر السلمان (قده)، الفقيه المغمور الذي ما زال تراثه بحاجة إلى تنقيب وإحياء.
📌 خاتمة في الفائدة:
مثل هذا التحقيق هو في حقيقته إحياء لعلم الفقهاء وذكر الصالحين، وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
«من أُحييَ له علمٌ فكأنما أُحيي له ما مات من سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)»
📗 وسائل الشيعة، ج27، ص42.
فطوبى لجهدٍ أحيا أثرًا، ونقّب عن علمٍ دفين، وأظهر من تراث علمائنا ما يستحقّ الذكر والتحقيق.
وأسأل الله أن يجعل هذا الجهد في ميزان القائمين عليه، وأن يُقرَّ به أعين أهل الفضل والعرفان.
ولا تنسونا من الدعاء عند مطالعة تراث سلفنا الصالح، فإنّهم النور الذي لا ينطفئ.
والله وليّ التوفيق.