كتاب: شروط جريان الإطلاق المقامي لدى علماء أصول الفقه - بحث مقارن
المؤلف: الشيخ سلمان بن مبارك الجميعة
إشراف: الشيخ الدكتور محمد بن جواد الخرس
الناشر: ريادة للدراسات الإسلامية
عدد الصفحات: 130
الحجم: 1.9MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأنام، المصطفى المختار، وآله الأطهار، مفاتيح الغيب وأبواب الرشد والهدى، صلى الله عليه وعلى وصيّه الكرار، وأبنائه الأبرار، ما أشرقت شمس بنور، وتنفّس صبح بسرور.
أما بعد، يا طالب العلم ورافع لواء التحقيق، فإليك بيان ما ورد من تفاصيل هذا السفر العلمي:
📘 عنوان الكتاب: شروط جريان الإطلاق المقامي لدى علماء أصول الفقه – بحث مقارن
✍️ المؤلف: الشيخ سلمان بن مبارك الجميعة
🎓 إشراف: الشيخ الدكتور محمد بن جواد الخرس
🏢 الناشر: ريادة للدراسات الإسلامية
📄 عدد الصفحات: 130 صفحة
🌿 موضوع الكتاب:
يدور البحث حول الإطلاق المقامي، وهو أحد مفاتيح الاستظهار في مباحث دلالة الألفاظ في علم أصول الفقه، ويقصد به سكوت المتكلم مع توفر مقتضيات البيان، وهو من القرائن غير اللفظية التي اعتمدها الأصوليون في استنباط مراد الشارع.
يتناول الكتاب شروط هذا الإطلاق – من حيث تحقق السياق، وعدم وجود صارف، ووضوح مقام البيان – في مقارنة بين مناهج العلماء من الفريقين، وبالخصوص استعراض لمواقف مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ومقارنتها بمدرسة الجمهور.
📖 من أبرز المحاور العلمية التي يتناولها:
-
الفرق بين الإطلاق اللفظي والمقامي
-
دور السكوت في مقام البيان ومتى يكون حجة
-
شروط تحقق الإطلاق المقامي عند الأصوليين، ومنهم الشيخ الأنصاري، الآخوند الخراساني، المحقق العراقي، السيد الخوئي، وغيرهم.
-
نقد آراء المخالفين في فهم الإطلاق المقامي، وفق منهج المقارنة.
🔍 ملاحظات علمية حول الكتاب:
-
المنهج التحقيقي في العرض جيد، فيه سعي لإبراز البعد المقارن بين المدارس الأصولية.
-
يظهر تأثر المؤلف بمدرسة أصول الفقه الإمامي، وقد تكون إشرافات الشيخ الدكتور محمد بن جواد الخرس قد أضفت مسحة تخصصية في هذا السياق.
-
عدد الصفحات متوسط، مما يرجّح كونه رسالة بحثية أكاديمية أو بحث تخرّج معمّق.
🖋️ تعليق متواضع:
الإطلاق المقامي من المسائل الدقيقة التي وقف عليها عظماء الأصوليين، وكم وقع الخلاف في تطبيقاته، لا سيما في موارد العموم والسعة، بل حتى في تعيين حجية بعض الأوامر أو النواهي. ومن هنا فإن طرق تحرير هذه المسألة يفتح للباحثين أبواباً من التحقيق تزيل الغموض وتقرّب المراد.
ولا يخفى أن الإمام الخوئي (قدس سره) كان له رأي محوري في الإطلاق المقامي، إذ كان يشترط تحقق مقام البيان الحقيقي وتوفر مقتضي البيان مع انتفاء المانع، وإلا فلا حجة في السكوت. ومنه يُعلم مقدار الحاجة لإتقان هذه المباحث لمن أراد سلوك طريق الاجتهاد.
سددك الله في درب التحقيق، وجعل مسيرك في مضمار الفقه والأصول مباركاً، مستنيراً بهدى محمد وآل محمد، ولا تنسنا من صالح الدعاء عند ساعات الإشراق والصفاء.