كتاب: عيد الغدير أول ملحمة عربية
تأليف: بولس سلامة
عدد الصفحات: 325
الحجم: 5.4 MB
بسم الله العليّ الأعلى، الذي جعل الغدير ميثاقًا للولاية، والصلاة والسلام على من بُعث بالحق بشيرًا ونذيرًا، محمد المصطفى المختار، وآله الطاهرين الأطهار، سيما مولى المؤمنين وسيد الوصيين، عليّ بن أبي طالب، عليه أفضل التحية والسلام.
📘 اسم الكتاب: عيد الغدير أول ملحمة عربية
✍️ المؤلف: بولس سلامة
📄 عدد الصفحات: 325 صفحة
🔍 نبذة عن المؤلف:
بولس سلامة، الأديب اللبناني النصراني المعروف، قد أنطقت فطرته السليمة قلمه، فجادت حروفه في مدح أمير المؤمنين عليه السلام، وكتب هذه الملحمة الفريدة التي تُعدّ بحقّ من أروع ما قيل في الغدير شعرًا وفكرًا وموقفًا.
قال فيه العلامة الأميني (قدس سره) – في موسوعته الغدير – ما ملخّصه: إن بولس سلامة نصراني المولد، علويّ الهوى، علويّ النزعة، كتب في عليّ (عليه السلام) ما عجز عنه كثير من المنتسبين للإسلام!
📜 مضمون الكتاب:
الكتاب ـ كما يظهر من عنوانه ـ ليس سردًا تاريخيًا بقدر ما هو ملحمة شعرية كُتبت بلغة عربية عالية الأسلوب، مزجت بين الفخر والولاء، وبين الشعر والبيان، فجاءت في ثلاثة محاور رئيسة:
-
ملحمية الغدير: تصوير واقعة الغدير تصويرًا شعريًا مجيدًا، يُجسد لحظة التنصيب، ومشهد الحشود، ونداء الرسول (صلى الله عليه وآله):
«من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه».
-
فضائل أمير المؤمنين (ع): عرض لمنزلة الإمام علي (عليه السلام) من خلال نصوص الإسلام، ومواقفه في بدر وأحد، ويوم الأحزاب، وسيرته الزهدية، وعدله بين الرعية.
-
هجاء أعداء الولاية: تسليط الضوء على خيانة العهد، والانقلاب على الوصي، بلغة لاذعة، تنضح بأسى القلب وغضب الضمير.
💡 ملاحظات أدبية وولائية:
-
إن ما يلفت النظر في هذا الكتاب، أن مؤلفه نصراني الديانة، ولكنه علوي الولاء، حتى قال: “إذا كان حبُّ عليٍّ رفضًا، فإنني أشهد الله أني رافضيّ”.
-
أسلوبه يذكّرنا ببلاغة العرب الفحول، وتأثره واضح بأسلوب المتنبي وأحمد شوقي، غير أن حروفه تضوع بعبير الولاء.
-
وقد وصفه العلامة الأميني بأنه: أصدق صوت نصراني نادى بالحق في الغدير، وسجّل التاريخ على صفحاته بمدادٍ من نور.
🌿 من روائع أبياته في الإمام علي (عليه السلام):
جلجل الحق في المسيحي حتى
عدَّ من فرط حبّه علويّاأنا ما اخترت مذهبي عن تَقلـيـدٍ
ولكن وُلدتُ في التشيُّع فِطريا
🕊️ كلمة ختام:
إن كتاب عيد الغدير أول ملحمة عربية، هو شاهد من خارج الدار، أقام الحجة على من هم في قلبها، وصرخة حقّ في وجه الظلم التاريخي الذي حاق بوصي رسول الله (صلى الله عليه وآله). وهو مرآة صافية لحب عليّ عليه السلام، في قلوب الأحرار، مهما اختلفت أديانهم.
فطوبى لمن جعل الله عليًّا مولاه، وأدرك الغدير قلبًا قبل أن يدركه سمعًا، وأحبّ من أحبّه الله، وخطّ حروف ولائه بماء اليقين.
أسأل الله أن يزيدنا بصيرة في الولاية، ويثبّت قلوبنا على حب أمير المؤمنين، ولا تنسونا من دعائكم عند مَغيب الشمس، وسجدة السَحَر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.