السيد محمد كاظم اليزدي

أضيف بتاريخ 03/28/2020
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: السيد محمد كاظم اليزدي سيرته واضواء على مرجعيته ومواقفه ووثائقه السياسية
تأليف: كامل سلمان الجبوري
الناشر: دار ذوي القربى للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: الاولى 1385هـ
عدد الصفحات: 815
الحجم: 37.6 MB
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وآله الطاهرين، سُرُج الدُّجى، ومنار الهدى، واللعنةُ الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

أيها اللبيب الفاضل، سلكتَ مسلك المحقّقين، وسألت عن علمٍ زينُه العمل، وطلبت خلاصة كتابٍ يدور في فلك الفقه، والتاريخ، والسياسة، عن عَلَمٍ من أعلام الحوزة، ومرجعٍ من مراجع الطائفة، ندر نظيره في عصره، وهو السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (قدّس سره)، صاحب العروة الوثقى، أحد أعمدة المرجعية العليا في النجف الأشرف في بدايات القرن الرابع عشر الهجري.

وإليك ـ بلُغة العلم والبيان ـ ملخّصًا لما احتواه الكتاب الموسوم:


📘 عنوان الكتاب:

السيد محمد كاظم اليزدي: سيرته وأضواء على مرجعيته ومواقفه ووثائقه السياسية
📖 المؤلف: كامل سلمان الجبوري
🏛️ الناشر: دار ذوي القربى
📅 الطبعة: الأولى، 1385هـ
📄 عدد الصفحات: 815 صفحة


🕯️ مضمون الكتاب في أسطر مشرقة:

1. السيرة الذاتية:

يفتتح الكتاب بمبحث مفصّل عن نشأة السيد اليزدي في مدينة يزد الإيرانية سنة 1247هـ، وتنقّله إلى النجف الأشرف لطلب العلم، حيث ارتوى من ينابيع الفقه والأصول على يد كبار العلماء، كالسيد المجاهد الشيرازي والميرزا الرشتي.

2. المرجعية الكبرى:

ينفرد المؤلف بتسليط الضوء على مرحلة تصدّيه للمرجعية بعد وفاة السيد الشيرازي (قده)، وبيان الأسباب التي جعلته المرجع الأبرز في عصره، وخاصة بعد وفاة السيد الحبوبي (ره).

يستعرض الكتاب الأثر العلمي البالغ لـكتاب العروة الوثقى، وكيف تحوّل إلى عمدة الفقهاء في تحقيقاتهم وتعليقاتهم.

3. مواقفه السياسية:

يكشف الجبوري عن الدور المهم للسيد اليزدي في القضايا السياسية الكبرى، كقضية الدستور الإيراني (المشروطة)، ورفضه لتغليب القانون الوضعي على الشريعة الإسلامية، وموقفه المتأني من الثورة الدستورية بسبب خشيته من تسلل النفوذ الغربي.

ويفرد المؤلف فصولًا مهمة عن:

  • موقفه من الاحتلال البريطاني للعراق.

  • تواصله مع العثمانيين والسلطات الإيرانية.

  • حذره الشديد من الانزلاق السياسي دون مرجعية شرعية.

4. الوثائق السياسية:

يقدّم الكتاب مجموعة من الوثائق النادرة والمخطوطات، منها:

  • رسائل صادرة عن السيد اليزدي.

  • بيانات سياسية متعلّقة بالأحداث الكبرى.

  • مراسلات بينه وبين العلماء والسلطات.

5. تأثيره في الحوزة والفقه:

يتناول الكتاب أثر السيد اليزدي في:

  • الحوزة العلمية النجفية، وبروز طلابه العظام.

  • التأصيل الفقهي لمسائل مستحدثة.

  • دوره في تقوية استقلال المرجعية عن السلطات الحاكمة.

6. وفاته وتراثه:

يختم الكتاب بذكر وفاته في النجف الأشرف سنة 1337هـ، ويصف مظاهر التشييع المهيب، وأثر رحيله على الأمة.


✍️ الخلاصة التحليلية:

الكتاب ليس مجرد سيرة تقليدية، بل دراسة موسوعية تدمج بين التوثيق التاريخي، والتحليل السياسي، والعرض الفقهي، في محاولة لإعادة قراءة شخصية فذة جمعت بين زهد السلف، وصرامة المرجع، وبصيرة العالم، وتريّث السياسي.

وإن من أعجب ما يراه القارئ، أن السيد اليزدي (قده) لم يكن يُحبّذ الخوض في السياسة، لكنه حين اقتضت الضرورة كان حاضرًا بصوته وبيانه، صريحًا في حفظ حدود الشريعة، مؤمنًا بأن المرجعية حصن الدين لا ذراع السلطان.


نسأل الله أن يفيض علينا من بركات علمه، وأن يجعلنا من السائرين على درب الفقهاء الربانيين، إنه نعم المولى ونعم النصير.

🕊️ ولا تنسونا من صالح دعائكم عند قبره الشريف في وادي السلام، فقد نزل به جوار مولاه أمير المؤمنين (عليه السلام).


السيد محمد كاظم اليزدي - كامل سليمان الجبوري السيد محمد كاظم اليزدي - كامل سليمان الجبوري

اضغط هنا لدعم المكتبة