هل نضرب اطفالنا لنعدل سلوكهم

أضيف بتاريخ 04/02/2020
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: هل نضرب اطفالنا لنعدل سلوكهم
اعداد: ياسين احمد الحجري
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: الاولى 2011م
عدد الصفحات: 92
الحجم: 2.0 MB
 

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي الكريم وآله الطاهرين، سيّما إمام الرحمة وراعي الأمة، علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي قال: «من كرم المرء بكاؤه على ما مضى، وحرصه على ما بقي، وتركه المراء وحسن خلقه مع الولد.»


📘 هل نضرب أطفالنا لنعدل سلوكهم؟

إعداد: ياسين أحمد الحجري
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت
الطبعة: الأولى، 2011م
عدد الصفحات: 92 صفحة


🧭 موضوع الكتاب وغايته:

يتناول هذا الكتاب إشكالية الضرب التربوي التي لا تزال تُمارَس – للأسف – في كثير من البيوت والمدارس بحجّة "تعديل السلوك" و"تقويم الأخلاق"، فيسعى المؤلف إلى تفكيك هذه الفكرة ونقدها من زاوية علمية ونفسية وتربوية، ومن ضوء التعاليم الإسلامية التي ترفض العنف كأسلوب دائم في التربية.

الهدف المركزي:

  • بيان آثار الضرب النفسية والاجتماعية والعقلية على الأطفال.

  • تقديم بدائل تربوية فعّالة لعلاج السلوك الخاطئ.

  • إرساء مفهوم الرحمة التربوية على أساسٍ من وعي، لا من عاطفة مجرّدة.


📚 محتوى الكتاب:

جاء الكتاب في فصول قصيرة، موجزة، سلسة، يعالج كل منها شبهة أو مفهوماً مغلوطًا، ويُقابلها بموقف علمي وتربوي سليم.


🟩 الفصل الأول: هل الضرب وسيلة ناجعة في التربية؟

  • يبدأ المؤلف بسؤال صادم: هل يضرب النبي (ص)؟

  • يستعرض موقف الإسلام من الضرب، مستشهدًا بسيرة النبي وأهل البيت (ع).

  • يثبت أن النبي لم يضرب خادمًا قط، وأن الإمام علي (ع) لم يُعهد عنه أنه ضرب أحد أبنائه.

«ما ضرب رسول الله ﷺ امرأة ولا خادمًا ولا شيئًا قط إلا أن يُجاهد في سبيل الله.» (الحديث الشريف)


🟩 الفصل الثاني: الدوافع النفسية لضرب الطفل

  • يعزو المؤلف الضرب غالبًا إلى انفعال الوالد، لا خطأ الطفل.

  • من الأسباب:

    • شعور بالعجز التربوي

    • محاكاة ما كان يُفعل بالوالدين قديمًا

    • التوتر والضغط النفسي

    • قلة الوعي بأساليب التربية الحديثة


🟩 الفصل الثالث: آثار الضرب على شخصية الطفل

  • الضرب يقتل الثقة بالنفس ويولّد الخوف لا الاحترام.

  • يعزز العناد والكذب، لا الطاعة الحقيقية.

  • يُربّي الطفل على العدوانية والكتمان، ويزرع بداخله الغضب.

  • الطفل يربط "الحب بالألم"، مما يؤثر على بناءه النفسي المستقبلي.


🟩 الفصل الرابع: الضرب في ضوء الفقه الإسلامي

  • يعرض الآراء الفقهية باختصار، ومنها:

    • أن الضرب غير مشروع في الغالب، إلا في موارد ضيقة جدًا.

    • لو جاز للتهذيب، فهو بشرط عدم الإيذاء، وعدم القسوة، وألا يتجاوز الحد المأذون فيه.

  • يستشهد بقول الإمام الصادق (ع):

    "لا تضربوهم، ولكن أدبوهم بالحُسن من الكلام."


🟩 الفصل الخامس: البدائل التربوية للضرب

  • التشجيع والثواب بدل العقاب.

  • الحوار الهادئ لفهم سبب الخطأ.

  • العقوبات التربوية غير الجسدية، كحرمان مؤقت من لعبة أو امتياز.

  • تربية الطفل على الوعي بالعواقب، لا الخوف من السلطة.


مميزات الكتاب:

  • أسلوبه عملي مبسّط، موجه لغير المتخصصين.

  • يحوي مقاطع مؤثرة من سيرة المعصومين عليهم السلام.

  • يعرض نقدًا اجتماعيًا شجاعًا للعادات المتوارثة.

  • يؤسس ثقافة تربوية جديدة قائمة على الرحمة والكرامة.


🎯 الفئة المستفيدة:

  • الآباء والأمهات في مراحل الطفولة المبكرة والمتوسطة.

  • المدرسون والمربّون والمرشدون النفسيون.

  • طلاب الحوزات الراغبون في إدراك البعد الأخلاقي والروحي للتربية.


🖋️ **خاتمة:

إن التربية بالضرب، وإن كانت قديمة، لكنها ليست من هدي النبوة، ولا من وصايا الأئمة الطاهرين، بل قال الإمام علي (عليه السلام):

"قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته."

فازرع في طفلك كلامًا طيبًا، وانظر كيف يثمر خلقًا طيبًا.

واعلم أن الطفل إنما يُربّى بالحبّ، لا بالرعب، وبالحكمة لا بالصراخ، وبالصبر لا بالعصا.

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.


هل نضرب أطفالنا لنعدل سلوكهم ـ ياسين أحمد الحجري هل نضرب أطفالنا لنعدل سلوكهم ـ ياسين أحمد الحجري