أصول الفقه المقارن فيما لا نص

أضيف بتاريخ 04/04/2020
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: أصول الفقه المقارن فيما لا نص فيه دراسة متواضعة لأحكام الموضوعات التي لم يرد فيها نص في الكتاب والسنة
تأليف: الشيخ جعفر السبحاني
الناشر: مؤسسة الامام الصادق عليه السلام
الطبعة: الاولى 1425هـ
عدد الصفحات: 251
الحجم: 3.3 MB
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، حجج الله على خلقه، ومعادن حكمته، ومصابيح شريعته، الذين بهم تُستنبط الأحكام، ويُستضاء في ظلمات الآراء، ويُهتدى إلى سواء الحق في موارد الاشتباه والخفاء.


📘 أصول الفقه المقارن فيما لا نص فيه

عنوان فرعي: دراسة متواضعة لأحكام الموضوعات التي لم يرد فيها نص في الكتاب والسنة
تأليف: سماحة آية الله الشيخ جعفر السبحاني (دامت بركاته)
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام)
الطبعة: الأولى، 1425هـ
عدد الصفحات: 251


🧭 موضوع الكتاب وغايته:

يُعد هذا الكتاب بحثًا أصوليًا تطبيقيًا في غاية الأهمية، إذ يتناول أحد أعقد المسائل في علم أصول الفقه، وهي مسألة:

كيف نحكم في الوقائع التي لا نصّ فيها؟
أي في الموضوعات المستحدثة أو التي سكت عنها النص، مما يُعرف في علم الأصول بـ"ما لا نص فيه".

غاية الكتاب:

  • بيان كيفية استنباط الحكم الشرعي في الأمور التي لم يرد فيها نصّ صريح من الكتاب أو السنة.

  • دراسة مقارنة بين مذاهب المسلمين في هذا الباب، وبيان تميّز المدرسة الإمامية.

  • مناقشة الأدوات البديلة عن النص كـالقياس، الاستحسان، المصالح المرسلة، والعقل.

  • ترسيخ اعتماد المدرسة الإمامية على الكتاب والسنة والعقل، دون الأخذ بالقياس أو الرأي.


📚 محتوى الكتاب:

يتكون من مقدمة علمية وثلاثة فصول رئيسة، كل فصل منها يناقش جهة من جهات الاستنباط فيما لا نص فيه، على ضوء الفقه المقارن.


🔹 المقدمة:

  • تعريف النص والمراد بـ"ما لا نص فيه".

  • إشكالية سكوت الشارع في موارد معينة، وهل هو تركٌ تعبدّي أم تفويض للعقل؟

  • عرض للمناهج المختلفة في التعامل مع هذه الفجوات الظاهرة.


📖 الفصل الأول: القياس ودوره عند المذاهب

  • بيان المراد بالقياس، أنواعه، ومواطن استخدامه.

  • عرض أدلة من أهل السنّة على حجية القياس.

  • نقد القياس منهجًا ودليلًا من وجهة نظر الإمامية، مع الاستشهاد بكلمات الأئمة (عليهم السلام).

ومنها قول الإمام الصادق (ع):
«إن السنّة إذا قيست مُحِق الدين».


📖 الفصل الثاني: الأدلة البديلة عن النص في الفقه السني

  • الاستحسان، المصالح المرسلة، سد الذرائع، العرف، عمل أهل المدينة.

  • يُفصّل في كل واحدة منها، مع بيان حجج القائلين بها.

  • ثم ينقضها بالعقل والنقل، مع تأكيد منهج أهل البيت (ع) في رفض تلك الطرق إذا لم تستند لنصّ.


📖 الفصل الثالث: موقف الإمامية في "ما لا نص فيه"

  • الاعتماد على الأصول العملية:

    • البراءة، الاحتياط، التخيير، الاستصحاب.

  • التمييز بين ما لا نص فيه فعلًا، وما يُمكن تحصيله بالعموم أو الإطلاق أو بناء العقلاء.

  • الرجوع إلى العقل كحجة شرعية في بعض الموارد، لا كقياس.

  • إبراز دور العدالة الإلهية، قاعدة قبح العقاب بلا بيان، قاعدة اللطف، وغير ذلك من القواعد الأصولية العقلية.


مميزات الكتاب:

  • يُعتبر درسًا مقارنًا في الفكر الفقهي الإسلامي، بأسلوب علمي رصين.

  • يُظهر تماسك نظرية الإمامية في الاستنباط حتى في الموارد التي سكت عنها النص.

  • ينقض بعمق الأسس النظرية للقياس والاستحسان، ويبيّن تفككها.

  • يقرّب علم الأصول إلى الفقه، ويحوّله من تجريد نظري إلى منهج في استنباط الحكم العملي.


🎯 الفئة المستفيدة:

  • طلاب البحث الخارج والسطوح العالية.

  • المتخصصون في الفقه المقارن وأصول الفقه.

  • الباحثون في التشريع الإسلامي الحديث.

  • من يدرسون المسائل المستحدثة الفقهية، ويريدون تأصيلًا لها.


🖋️ **خاتمة:

أصول الفقه المقارن فيما لا نص فيه ليس مجرّد درس أكاديمي، بل هو بيان لرحابة الفقه الإمامي، وقدرته على استيعاب كل حادثة، في ضوء منهج محكم، لا رأي فيه، ولا تخرص، ولا مصلحة مزعومة، بل نصّ، وعقل، وقاعدة.

وإنّ في كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) غنىً عن ألف قياس:

«لو كان الدين بالرأي، لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيتُ رسول الله يمسح على ظاهر خفّيه».

فدين الله لا يُؤخذ بالحدس، بل بالوحي وآله، والعقل برهانٌ إذا اهتدى بنورهم.

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.


أصول الفقه المقارن أصول الفقه المقارن