كتاب: السقيفة
تأليف: الشيخ محمد رضا المظفر
الناشر: منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات
الطبعة:الثانية ١٤١٥هـ
عدد الصفحات: 201
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وجعلهم ولاة أمره وخزنة علمه، وأركان توحيده، وحججه على خلقه.
📘 السقيفة
تأليف: الشيخ محمد رضا المظفر (رضوان الله عليه)
الناشر: منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت
الطبعة: الثانية، 1415هـ
عدد الصفحات: 201
🧭 موضوع الكتاب وغايته:
السقيفة هو كتابٌ بحثيٌّ تحليليٌّ تأصيليّ، يعالج فيه العلامة المظفّر واحدة من أخطر الحلقات في التاريخ الإسلامي السياسي، وهي حادثة سقيفة بني ساعدة، التي أعقبت وفاة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) مباشرة، والتي شكّلت المفصل التاريخي في إزاحة أهل البيت (عليهم السلام) عن موقع الإمامة والقيادة.
الهدف من الكتاب:
-
كشف الملابسات التاريخية والسياسية للسقيفة.
-
إبراز وجهة النظر الإمامية في الإمامة والنص، وتفنيد دعوى الشورى.
-
بيان الآثار التأسيسية التي أنتجتها السقيفة في العقيدة والسياسة والفتنة.
📚 محتوى الكتاب:
ينقسم الكتاب إلى أبواب مترابطة، تبدأ من التمهيد للعقيدة، وتنتهي بتفصيل وقائع السقيفة وما ترتب عليها:
🔹 الفصل الأول: تمهيد في معنى الإمامة وأهميتها
-
الإمامة في العقيدة الشيعية:
-
منصب إلهي لا يُكتسب بالشورى.
-
قرآني المصدر، نبوي البيان.
-
-
نصوص الإمامة:
-
حديث الغدير
-
حديث الثقلين
-
آية أولي الأمر، آية الولاية
-
📝 يناقش المؤلف منهج الخلفاء مقابل منهج أهل البيت، ويفند مبدأ الشورى كحجة شرعية.
🔹 الفصل الثاني: وفاة النبي (ص) والفراغ السياسي
-
عرض محزن لحال الأمة عند وفاة النبي.
-
تفرق الصحابة، وانشغال بعضهم بالسقيفة، وترك جنازة الرسول (ص)
-
موقف أمير المؤمنين (عليه السلام):
-
انشغاله بالتجهيز
-
وصية النبي له
-
رفضه البيعة فورًا
-
🔹 الفصل الثالث: تفصيل ما جرى في السقيفة
-
اجتماع الأنصار أولًا، لاختيار زعيم منهم.
-
انقضاض المهاجرين (أبو بكر، عمر، أبو عبيدة) على المجلس.
-
الجدل الذي دار بين الطرفين، وشبهات البيعة.
-
كيف رُشّح أبو بكر؟ وهل كان الأمر شورى فعلًا؟
-
تحليل دقيق لردود الأنصار، واحتجاجات الإمام علي (ع).
🔹 الفصل الرابع: الانقلاب على النص
-
تفنيد دعوى "عدم وجود نص على علي".
-
الغدير في ضوء القرآن والعقل والتاريخ.
-
هل كانت السقيفة طارئة أم مخططًا لها؟
-
دور السياسة والقبلية في التمكين لأبي بكر.
🔹 الفصل الخامس: آثار السقيفة العقائدية والسياسية
-
بداية إقصاء أهل البيت (ع) عن الخلافة.
-
الشرخ الأول في وحدة الأمة.
-
تأسيس المدرسة المقابِلة للمدرسة العلوية.
-
موقف الزهراء (عليها السلام)، وخطبتها في المسجد، واحتجاجها بفدك.
✨ مميزات الكتاب:
-
أسلوب علمي موضوعي، خالٍ من الانفعال أو التجريح، رغم وضوح الموقف.
-
يعرض الأدلة من كتب الفريقين، ويقارنها بهدوء وتحقيق.
-
اختزال دقيق للأحداث الكبرى، دون الإخلال بالمضمون.
-
تحليل فلسفي للعقيدة والسياسة كما تشكلت بعد السقيفة.
🎯 الفئة المستفيدة:
-
طلبة العقيدة والكلام والتاريخ الإسلامي.
-
المشتغلون بالردود العقائدية.
-
كل باحث عن الحقيقة حول أول مفصل خلافي بعد رحيل النبي (ص).
-
المهتمون بتأسيس الوعي السياسي في ضوء الإمامة.
🖋️ خاتمة:
السقيفة ليس مجرد كشف تاريخي، بل هو بيان عقائدي عميق لحجم الانحراف الذي أحدثته تلك اللحظة في مسار الأمة، وهو في الوقت نفسه دعوة عقلانية هادئة لإعادة النظر في دعوى "الصحابة كلهم عدول"، أو "البيعة كانت شورى"، وفتح صفحة من القراءة المنصفة للتاريخ، بعيون أهل البيت، لا بعيون الغلبة.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
«أما والله، لقد تقمصها فلان، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل، ولا يرقى إلي الطير…».
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.