كتاب: تاريخ بابل
تأليف: مارغريت روتن
ترجمة: زينة عازار – ميشال ابي فاضل
الناشر: منشورات عويدات
الطبعة: الثانية 1984م
عدد الصفحات: 175
الحجم: 2.1 MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير من بعثه الله في الأمم، محمدٍ وآله الطاهرين، الذين أحيوا في الناس روح الحضارة والعدل بعد أن درست معالم الممالك وزالت عروش الأكاسرة والقياصرة، فكانوا منارات للعقل والتاريخ والإنسانية.
📘 تاريخ بابل
تأليف: مارغريت روتن
ترجمة: زينة عازار – ميشال أبي فاضل
الناشر: منشورات عويدات – بيروت
الطبعة: الثانية، 1984م
عدد الصفحات: 175
🧭 موضوع الكتاب وغايته:
يُعدّ هذا الكتاب مرجعًا موجزًا ومركزًا في تاريخ بابل القديمة، إحدى أعظم الحضارات التي نشأت على ضفاف دجلة والفرات، والتي شكّلت لبِنَة من اللبنات الأولى في بناء الفكر الإنساني، والقانون، والإدارة، والدين، والعلوم.
وقد سعت المؤلفة مارغريت روتن، وهي باحثة فرنسية متخصصة في تاريخ الشرق القديم، إلى أن ترسم صورة علمية لتطور الدولة البابلية، بدءًا من جذورها السومرية والأكدية، وصولًا إلى العصر الكلداني، وانتهاءً بسقوط بابل على يد الفرس.
📚 محتوى الكتاب:
ينقسم الكتاب إلى فصول تاريخية متتابعة، تغطي أهم المراحل السياسية والثقافية والدينية في تاريخ بابل:
🔹 1. مقدمة عامة: الجغرافيا والبيئة والإنسان
-
موقع بلاد الرافدين بين دجلة والفرات.
-
أثر الزراعة والمياه في نشوء المدن.
-
بدايات الكتابة المسمارية، وبواكير الحياة الاجتماعية.
🔸 2. بدايات بابل: من السومريين إلى الأَكديين
-
الصلة بين بابل وبين مدن سومر كأور وأريدو.
-
صعود سرجون الأكدي وتوحيد البلاد.
-
تداخل اللغة والثقافة السامية–السومرية.
🔹 3. تكوين الدولة البابلية الأولى
-
تأسيس مدينة بابل كعاصمة رمزية ومقدسة.
-
الملك الشهير حمورابي (1792–1750 ق.م)، وتكوينه للإمبراطورية البابلية الأولى.
-
شريعة حمورابي، وتأثيرها في الفكر القانوني العالمي.
نصوص واضحة على الأحجار، تُبيّن أولى أشكال التنظيم القضائي والإداري.
🔸 4. العصر البابلي الوسيط: صراعات وتفكك
-
غزو الحيثيين والآشوريين، ومرحلة التراجع.
-
التداخل الثقافي والديني، وتأثير الكنعانيين والعيلاميين.
🔹 5. العصر الكلداني (البابلية الحديثة): ذروة الحضارة
-
بروز نبوخذ نصر الثاني (605–562 ق.م)، الذي أعاد لبابل مجدها.
-
بناء الحدائق المعلّقة، إحدى عجائب الدنيا السبع.
-
السيطرة على القدس وسبي اليهود.
-
تنظيم الجيش، والبنية المعمارية والفلكية.
🔸 6. سقوط بابل: النكسة أمام الفرس
-
دخول كورش الكبير (الإيراني) إلى بابل عام 539 ق.م.
-
تسامح كورش الديني، ونهاية الاستقلال البابلي.
-
استمرار الإرث البابلي في ظل الإمبراطوريات اللاحقة.
🧠 ملحقات ومضامين فكرية:
-
الدين البابلي: الآلهة الكبرى كـ "مردوخ"، المعابد، الطقوس.
-
الفلك والرياضيات: تقدّم مذهل في التقويم، الحساب، والرصد الفلكي.
-
اللغة والكتابة: المسمارية وانتقال المعرفة.
-
القانون والإدارة: دور رجال الدين والموظفين في تسيير الدولة.
✨ ميزات الكتاب:
-
موسوعي في عرضه رغم حجمه المحدود.
-
يعتمد على النقوش والألواح الأثرية، لا على الخيال أو الروايات الأسطورية.
-
أسلوب مبسّط، مناسب للقارئ العام، مع الحفاظ على الدقة العلمية.
-
يُقارن بين بابل وسائر الحضارات المعاصرة لها.
🎯 الفئة المستفيدة:
-
المهتمون بالتاريخ القديم.
-
دارسو الحضارات والآثار والأنثروبولوجيا.
-
أساتذة وطلاب المواد الإنسانية والتاريخية.
-
من يودّ التعرف على أسس المدنية والقانون قبل الإسلام.
🖋️ خاتمة:
كتاب تاريخ بابل هو نافذة على أمة عظيمة صنعت فجر الحضارة، وساهمت في بناء ركائز الدولة والقانون والعلم، قبل أن تطويها السنون وتُدفن مدنها تحت الرمل، ويبقى ذكرها في الطين والنقوش.
وإن في دراسة تلك الحضارات عبرة للمعتبرين، كما قال تعالى:
﴿كم تركوا من جنات وعيون، وزروع ومقام كريم، ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قومًا آخرين﴾ [الدخان: 25–28].
وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله رب العالمين.