كتاب: علوم القرآن عند المفسرين
تأليف: مركز الثقافة والمعارف القرانية
الناشر: مؤسسة بوستان كتاب
الطبعة: الثانية 1428هـ
الجزء الاول – الجزء الثاني – الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، المنزَّل عليهم الكتاب، والمفسَّر بهم الخطاب، الذين هم عدل القرآن، وصنو الفرقان، من عرفهم عرف الله، ومن جهلهم فقد ضلّ عن صراط الهُدى.
📘 علوم القرآن عند المفسّرين
تأليف: مركز الثقافة والمعارف القرآنية
الناشر: مؤسسة بوستان كتاب – قم المقدسة
الطبعة: الثانية، 1428هـ
عدد الأجزاء: ثلاثة (الجزء الأول – الثاني – الثالث)
🧭 غاية المشروع ومنهجه:
يُعدّ هذا الكتاب من المشاريع العلمية القرآنية الرائدة التي سعت إلى تقديم دراسة منهجية شاملة لعلوم القرآن الكريم كما فسّرها المفسرون الشيعة الإمامية، مرتكزة على رؤية أهل البيت (عليهم السلام) في فهم النصّ الإلهي، ومُبنية على تحقيق واستقراء دقيق لأمهات كتب التفسير الشيعي، كـ:
-
تفسير القمّي
-
مجمع البيان
-
الميزان
-
نور الثقلين
-
الأمثل
فهدف الكتاب هو:
-
استخراج قواعد علوم القرآن (كالوحي، التنزيل، المحكم والمتشابه، الناسخ والمنسوخ...) من خلال آراء المفسرين الإمامية.
-
تقديم مرجعية قرآنية متكاملة مستندة إلى تراث أهل البيت عليهم السلام.
-
نقد وتحليل المناهج المخالفة عند المفسّرين من خارج مدرسة أهل البيت.
📚 محتوى الأجزاء الثلاثة:
📗 الجزء الأول: مباحث الوحي والقرآن والتنزيل
-
تعريف الوحي وأقسامه عند المفسرين.
-
كيفية نزول القرآن: دفعيّ وتدريجي.
-
أسباب النزول، القراءات، وجمع المصحف.
-
مصونية النص القرآني من التحريف – كما اتفق عليه كبار علماء الإمامية.
📌 يُستعرض في هذا الجزء منهج كل مفسّر شيعي في هذه القضايا، مع توثيق مواقفهم، وتحليلها في ضوء النصوص الروائية.
📘 الجزء الثاني: خصائص القرآن ومقاصده العامة
-
المحكم والمتشابه، الناسخ والمنسوخ، العام والخاص، المطلق والمقيّد.
-
الإعجاز القرآني: البياني، التشريعي، العلمي.
-
مقاصد القرآن: الهداية، التزكية، إقامة القسط، تثبيت الرسالة.
📍 تميّز هذا الجزء بإظهار كيف فسّر المفسرون الشيعة هذه المفاهيم في ضوء تفسير الروايات، وليس عبر المناهج المعتزلة أو المتكلمين المتأخرين فقط.
📙 الجزء الثالث: مناهج التفسير ومبادئه وأدواته
-
التفسير الروائي والعقلي والبياني عند الشيعة.
-
شروط المفسّر ومصادر التفسير.
-
بيان الموقف من التفسير بالرأي، وضرورة الرجوع لأهل البيت في فهم الآيات.
-
نقد لمناهج التفسير المجتزأ أو الإشاري الغنوصي غير المنضبط.
📝 يُسلّط هذا الجزء الضوء على تمايز المدرسة التفسيرية الإمامية في احتكامها إلى الحديث الصحيح، والسياق اللغوي، والمقاصد العقائدية المتسقة مع العصمة.
✨ مميزات الكتاب:
-
منهج تحقيقي موسوعي، يجمع آراء أكثر من 30 مفسرًا شيعيًا من القرون المختلفة.
-
أسلوب علمي أكاديمي، مدعّم بالمصادر، والهوامش، والنقول النصيّة الدقيقة.
-
تحليل نقدي لمناهج التفسير لدى الفرق الأخرى، مثل الأشاعرة والمعتزلة والباطنية.
-
تنظيم تربوي، مما يجعله صالحًا كمادة دراسية في الحوزات والمراكز القرآنية.
📌 الفئة المستهدفة:
-
طلبة العلوم الدينية ودارسو علوم القرآن.
-
الأساتذة والمتخصصون في التفسير والمناهج التربوية القرآنية.
-
الباحثون في مقارنة المناهج التفسيرية بين المذاهب.
🖋️ خاتمة:
إن موسوعة علوم القرآن عند المفسّرين هي مرآة ناصعة لمدرسة أهل البيت في فهم القرآن، تُثبت أن الإمامية لم يكونوا نقَلة رواية فقط، بل أسّسوا منهجًا تفسيرياً عقلانيًا روائيًا متكاملًا، يحفظ للنص قدسيته، ويستمد فهمه من المعصومين.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
«ذلك القرآن فاستنطقوه، ولن ينطق، ولكن أُخبركم عنه: إنّ فيه علم ما مضى، وعلم ما يأتي، وحُكم ما بينكم».
وهذا الكتاب استنطاق علمي لتفسير القرآن، من خلال أعلام التفسير في حضن العترة الطاهرة.
وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله أولًا وآخرًا، وسلامٌ على أهل القرآن وأهل البيت في كل زمان ومكان.
ولا تنسونا من دعاءٍ يرفع به الستار عن وجوه المعاني، ويورث فهمًا مباركًا لكتاب الله.