كتاب: غيبة الإمام المهدي عند الإمام الصادق عليهما السلام
تأليف: السيد ثامر هاشم العميدي
الناشر: مركز الرسالة
الطبعة: الاولى 1424هـ
عدد الصفحات: 327
الحجم: 12.4 MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين، حجج الله على الخلق، وأمناؤه على الوحي، وسفن النجاة في بحر الفتن، لا سيّما الحجة المنتظر، المهدي بن الحسن العسكري (عجل الله فرجه الشريف)، الذي بشّرت به الأنبياء، ووعدت به الكتب السماوية، وأكّدت غيبته الشريفة روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وفي طليعتهم الإمام الصادق (سلام الله عليه).
📘 غيبة الإمام المهدي عند الإمام الصادق عليهما السلام
تأليف: السيد ثامر هاشم العميدي
الناشر: مركز الرسالة – قم
الطبعة: الأولى، 1424هـ
عدد الصفحات: 327
🧭 موضوع الكتاب وغايته:
هذا الكتاب هو دراسة روائية وتحليلية دقيقة لظاهرة الغيبة الكبرى للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، من خلال أحاديث الإمام الصادق (عليه السلام)، الذي أولى هذا الموضوع اهتمامًا كبيرًا في أحاديثه وتعاليمه.
الغاية من الكتاب:
-
إثبات أن عقيدة الغيبة كانت حاضرة وراسخة في فكر أهل البيت (عليهم السلام)، لا وليدة أزمة تاريخية.
-
الرد على شبهات المستشرقين والناكرين لعقيدة الغيبة، الذين زعموا أنها اختراع متأخر.
-
تسليط الضوء على دور الإمام الصادق (ع) في ترسيخ هذه العقيدة، وإعداد الأمة لتقبّل فكرة الإمام الغائب.
📚 محتوى الكتاب:
ينقسم الكتاب إلى مقدمة علمية وأربعة فصول رئيسة، تنتهي بخاتمة مركّزة توجز النتائج.
🔹 الفصل الأول: تمهيد مفهومي وتاريخي
-
تعريف "الغيبة" في اللغة والاصطلاح العقائدي.
-
تقسيم الغيبة إلى صغرى وكبرى، وذكر فلسفتها.
-
بيان الشروط الضرورية لفهم "غيبة الإمام" بعيدًا عن الخرافة.
🔸 الفصل الثاني: الغيبة في روايات الإمام الصادق (عليه السلام)
-
جمع وتحقيق وتحليل الروايات التي صدرت عن الإمام الصادق (عليه السلام) حول الغيبة، وقد بلغت العشرات.
-
روايات تصرّح باسم القائم (ع)، وتُحدّد أنه الابن الثاني عشر من ذرية الحسين (ع).
-
روايات تؤكد أن الإمام سيتعرض للغيبة الطويلة، وأن الناس يشكّون في ولادته، وينكرون إمامته، ويقولون: مات أو هلك أو بأيّ وادٍ سلك.
📌 من أشهر الروايات:
«إن للقائم غيبة يطول أمدها، فيقول بعض الناس: مات، ويقول بعضهم: قتل، ويقول بعضهم: ذهب... ولا يطّلع على موضعه أحد من وليّ ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره»
(الغيبة للطوسي، وبحار الأنوار)
🔹 الفصل الثالث: السمات العقائدية للإمام الغائب في كلام الصادق (ع)
-
العصمة، والعلم اللدني، والإمامة بالنص، والارتباط بالغيب.
-
دوره في حفظ الدين، وتربية النواة الصالحة للدولة الإلهية.
-
معنى الانتظار الحقيقي عند الشيعة، كما قرره الإمام الصادق.
🔸 الفصل الرابع: فلسفة الغيبة في كلام الإمام الصادق (ع)
-
الغيبة امتحان للإيمان والولاء، وتمييز الخلّص من المدّعين.
-
تكليف الأمة في زمن الغيبة: الرجوع إلى العلماء، والثبات على الخط.
-
بيان أن الغيبة ليست تعطيلًا، بل إعداد، وأن ظهور الإمام مشروط بوعي الأمة.
✨ مميزات الكتاب:
-
تحقيق علمي دقيق للروايات، مع مناقشة أسانيدها ودلالاتها.
-
منهجية حوزوية رصينة، تمزج بين المتن العقائدي والبحث الكلامي.
-
الرد على الشبهات التاريخية والعقلية، مثل:
-
لماذا الغيبة؟
-
هل يمكن للإمام أن يقوم بوظائفه وهو غائب؟
-
هل الانتظار سلبية أم تكليف؟
-
📌 أهمية الكتاب:
-
يُعدّ من أهم الكتب المعاصرة التي ناقشت عقيدة الغيبة من زاوية خاصة: زاوية الإمام الصادق (عليه السلام)، الذي مهّد للأمة هذه الفكرة قبل وقوعها بقرن ونصف تقريبًا.
-
يعزز الثقة بـ امتداد سلسلة الإمامة الإلهية، ويُظهر أن الغيبة جزء من التخطيط الإلهي، لا أزمة طارئة.
🖋️ خاتمة:
غيبة الإمام المهدي عند الإمام الصادق عليهما السلام هو وثيقة علمية عقائدية ثمينة، تؤكد أن الغيبة كانت جزءًا من حديث أهل البيت منذ صدر الإسلام، وأن الإمام الصادق (ع) لم يترك الأمة في حيرة، بل أرشدهم، وثبّتهم، وربّاهم على ثقافة الانتظار الواعي.
قال (عليه السلام):
«طوبى لشيعتنا، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على محبتنا، أولئك معنا في درجتنا يوم القيامة».
وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله الذي جعلنا من الموقنين بغيبة وليه، والمنتظرين لوعد ظهوره.
ولا تنسونا من دعاء في آخر الليل، فإن فيه تنزّل الرحمة، وارتقاء الدعاء، ونفحات المهدي عليه السلام.