كتاب: فسئلوا اهل الذكر
تأليف: الدكتور محمد التيجاني السماوي
الناشر: مؤسسة انصاريان للطباعة والنشر
الطبعة: الحادية عشر 2009م
عدد الصفحات: 355
الحجم: 16.8 MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرًا، ورفع بهم راية الدين، وأوضح بهم معالم اليقين، فكانوا الذكرَ المأمورَ بسؤالهم، والمرجعَ المأمونَ على وحي ربّهم.
📘 فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْر
تأليف: الدكتور محمد التيجاني السماوي
الناشر: مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر – قم
الطبعة: الحادية عشرة، 2009م
عدد الصفحات: 355 صفحة
🧭 موضوع الكتاب وغايته:
كتاب فسئلوا أهل الذكر هو إحدى ثمرات رحلة التحوّل المذهبي والفكري للدكتور التيجاني السماوي، وقد كُتب بأسلوب علمي – وجداني يهدف إلى:
-
تبيين حقانية مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من خلال العودة إلى مصادر أهل السنة أنفسهم.
-
الردّ على الاعتراضات والشبهات التي طالت كتبه السابقة مثل ثم اهتديت ولأكون مع الصادقين.
-
تقديم نقاش علمي عقلاني أخلاقي مع علماء السنة، بأسلوب منفتح وحواري بعيد عن التشنّج.
وقد اتخذ عنوانه من قوله تعالى:
﴿فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُم لا تَعْلَمُونَ﴾ (النحل: 43)،
مستنِدًا إلى الروايات الواردة في أن أهل الذكر هم أهل بيت النبي (صلوات الله عليهم أجمعين).
📚 محتوى الكتاب:
يتألف الكتاب من حوارات وردود وتحقيقات عرضها المؤلف على شكل فصول مترابطة، تتدرج من العقيدة العامة إلى الإمامة والتاريخ والسيرة:
🔹 الفصل الأول: الاعتراف والرحلة
-
عرض مختصر لمسيرته في طلب الحق، وزيارته لمكة، ولقائه بعلماء الشيعة.
-
شرح تحوّله النفسي والفكري، وتغيّر رؤيته لأئمة أهل البيت (ع).
-
بيان أن حب أهل البيت (ع) فطري، لكن معرفتهم مسؤولية.
🔸 الفصل الثاني: القرآن والعترة
-
تفسير حديث الثقلين: القرآن والعترة، ورده على من ادعى الاكتفاء بالقرآن وحده.
-
نقد آراء من قلل من شأن حديث الغدير، وحديث السفينة.
-
استدلال بأن الهداية لا تتم إلا باتباع العترة، فهم حملة التأويل، والمبيّنون للتنزيل.
🔸 الفصل الثالث: الإمامة والخلافة
-
بحث الإمامة في ضوء القرآن والعقل والتاريخ.
-
مناقشة بيعة السقيفة، وموقف الإمام علي (عليه السلام) منها.
-
الرد على قول الصحبة والتفضيل، وبيان أن معيار القيادة هو النص لا الشورى.
🔸 الفصل الرابع: مواقف وردود
-
يردّ على انتقادات علمية واجهته بعد نشر كتبه، ومنها:
-
التهمة بأنه ينقل من مصادر ضعيفة.
-
اتهامه بالتعصب أو الكذب أو الجهل.
-
الرد على من زعم أنه "مأجور سياسيًا" لا باحث عقائدي.
-
ويظهر في هذا الفصل أسلوبه المتزن، فهو لا يسب ولا يشتم، بل يحتج بالدليل ويعتمد المنطق والاحترام.
🔸 الفصل الخامس: مناظرات واستفتاءات
-
عرض لحوارات دارت بينه وبين عدد من علماء الأزهر، والمغرب، وتونس، وغيرها.
-
استدلالات في قضايا:
-
البداء
-
الرجعة
-
التوسل
-
زيارة القبور
-
البكاء على الحسين (ع)
-
✨ ميزات الكتاب:
-
أسلوب حواري صريح، يجمع بين العاطفة والبرهان.
-
توثيق مصادر المخالفين، مما يجعله حجةً في بابها.
-
استشهاد بالقرآن والحديث والتاريخ، دون خلط أو تعسّف.
-
نقدٌ هادئ، ولغة أخلاقية، بعيدة عن الخطاب الاستفزازي.
📝 الفئة المستفيدة:
-
المهتمون بالعقائد المقارنة.
-
من يبحث عن مدخل هادئ لفهم العقيدة الشيعية.
-
طلاب الفكر، والمثقفون المسلمون الساعون للإنصاف.
🖋️ خاتمة:
إن كتاب فسئلوا أهل الذكر ليس صرخة في وجه الآخر، بل هو نداء معرفي صادق من قلب رجل باحث، ذاق طعم الحيرة ثم ذاق يقين الولاء، فكتب ما وجد لا ما ورث.
وفيه تحريض للعقل على أن يسأل، وللقلب أن يوقن، وللنفس أن تهتدي.
قال الإمام الباقر (عليه السلام):
«من أراد الله به الخير، فقّهّه في الدين، وعرّفه ولايتنا».
وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
ولا تنسونا من صالح الدعاء عند قراءة هذا الكتاب، فلعلّ الله يهدي به قلوبًا ما زالت تسأل: من هم أهل الذكر؟