كتاب: الواقفية دراسة تحليلية
تأليف: رياض محمد حبيب الناصري
الناشر: المؤتمر العالمي للامام الرضا عليه السلام – مشهد المقدسة
الطبعة: الاولى 1409هـ
عدد الصفحات: 625
الحجم: 10.2 MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى، الذين جعلهم الله سُفن النجاة وأركان التوحيد، وسلامٌ على شيعتهم المتّبعين للحق، وعلى من نافح عنهم، وفضح دعاوى المنحرفين والمغرضين.
📘 الواقفية: دراسة تحليلية
تأليف: الأستاذ رياض محمد حبيب الناصري
الناشر: المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) – مشهد المقدسة
الطبعة: الأولى، 1409هـ
عدد الصفحات: 625 صفحة
🧭 فكرة الكتاب وغايته:
يتناول هذا الكتاب بالدراسة والتحليل ظاهرة "الواقفية"، وهي إحدى الفرق المنشقة عن التيار الإمامي الاثني عشري، ممن وقفوا على إمامة الإمام الكاظم (عليه السلام) ورفضوا الإقرار بإمامة الإمام الرضا (عليه السلام) وما بعده من الأئمة الطاهرين.
الغاية من هذا العمل العلمي المتميز هو:
-
تحليل جذور الواقفية من النواحي العقدية والسياسية والاجتماعية.
-
تفكيك البنية الفكرية لهذه الفرقة، وبيان زيف دعاواها.
-
كشف أدوار الشخصيات المتورطة في نشر الفكر الوقفي، سواء بدوافع مالية أو سياسية.
-
استقراء ردود أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعلمائهم على هذه الظاهرة.
📚 محاور الكتاب ومضامينه:
جاء الكتاب في ستة فصول رئيسية مع مقدمات وتمهيدات، توسّع فيها المؤلف بحوثه إلى الأبعاد الكلامية والتاريخية والاجتماعية.
🔹 الفصل الأول: مقدمة في معنى الوقف الفكري والعقائدي
-
تعريف الواقفية لغةً واصطلاحًا.
-
مقارنة أولية بين الواقفة وبين فرق أخرى كالخطابية والسبئية.
-
تبيان الفرق بين الوقف على الإمام وبين الإنكار للغيب أو للوصية.
🔹 الفصل الثاني: جذور الواقفية وأسباب ظهورها
-
تحليل السياق التاريخي في عصر الإمام الكاظم (عليه السلام):
الظلم العباسي – تضييق السلطة – السجون المتكررة. -
ظهور الشكوك في حياة الإمام، واستغلال بعض الوكلاء لظرف غيابه.
-
دور الدوافع المالية كخيانة بعض الوكلاء الذين استلموا الأموال باسم الإمام الكاظم (ع) ورفضوا تسليمها للإمام الرضا (ع).
🔹 الفصل الثالث: أعلام الواقفية وأدوارهم
-
دراسة شخصيات مثل:
زياد بن مروان القندي، وعلي بن أبي حمزة البطائني، وعثمان بن عيسى. -
بيان كذبهم في دعوى أن الإمام الكاظم (ع) لم يمت، وأنه غاب وسيعود.
-
تحليل المرويات التي ردوها، والآثار الاجتماعية لتشويشهم.
🔹 الفصل الرابع: موقف الإمام الرضا (عليه السلام) من الواقفية
-
نصوص واضحة في تكذيبهم، وفضح دوافعهم.
-
لعن الإمام لهم بأسمائهم في بعض الروايات، كـ «القندي والبطائني».
-
توجيه الشيعة إلى الرجوع للعلماء الثقات، وعدم اتباع الشكوك.
🔹 الفصل الخامس: تفنيد دعاوى الواقفية عقليًا ونقليًا
-
الاعتماد على الأدلة الكلامية في ضرورة استمرار الإمامة.
-
الرد على مقولة: "الإمام الكاظم هو القائم" عند الواقفة.
-
تفصيل الروايات التي تثبت إمامة الإمام الرضا (عليه السلام) وصحة نسبها ومصادرها.
🔹 الفصل السادس: الآثار العقائدية والتاريخية للواقفية
-
أثرهم في تشويش الخط الإمامي.
-
دورهم في خلق انقسام داخلي مؤقت.
-
كيف تجاوزت الطائفة هذا الامتحان وخرجت أصلب.
-
بقاء بعض الأفكار الوقفية في التاريخ، وكيف عالجها علماؤنا.
✨ ميزات الكتاب:
-
منهج علمي تحقيقي موثق، يعتمد على كتب الرجال، والحديث، والتاريخ الشيعي.
-
لغة أكاديمية واضحة، مع ترتيب منهجي للأفكار.
-
نقد علمي رصين، خالٍ من الشتائم أو الاستفزاز، مع وضوح في البراءة من المنحرفين.
-
استقراء واسع للمصادر الإمامية، مثل الكافي، الغيبة للطوسي، رجال النجاشي، وغيرها.
📝 أهمية الكتاب:
-
من أهم الدراسات العقائدية التاريخية المعاصرة حول الفرق المنشقة عن خط الإمامة.
-
يُساعد على فهم العقبات التي واجهت مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، وكيف تعامل الأئمة مع أصحاب الفتن الداخلية.
-
يُنير الطريق للرد على الانحرافات الفكرية المماثلة في زماننا.
🖋️ خاتمة:
إن الواقفية: دراسة تحليلية ليس مجرد بحث تاريخي، بل هو مرآة لثبات مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، وكيف تصدّت بالحكمة والحجّة للفتن، وردّت الباطل بميزان العقل والنقل.
قال الإمام الرضا (عليه السلام) في ذمّ الواقفية:
«إنّهم كذّابون، مفترون، زنادقة... لا تُقبل لهم شهادة، ولا يُصلى عليهم».
نسأل الله أن يجعلنا من الثابتين على الولاية، والعارفين لمراتب الإمامة، السالكين سبيل الحق، والمجتنبين سبل أهل الزيغ والفتنة.
وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله رب العالمين.
ولا تنسونا من دعاء خالص عند مرقد الإمام الكاظم والرضا، عليهم السلام.