منافع القرآن العظيم

كتاب: منافع القرآن العظيم المنسوب إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
تحقيق: علي موسى الكعبي
عدد الصفحات: 121
 

🌺 بسم الله النور، النور الذي لا يُطفأ، والحمد لله الذي جعل في القرآن شفاءً لما في الصدور، والصلاة على النورين، محمد وآله الطاهرين، صلاةً تطهّر القلب من الغفلة، وتفتح البصيرة على المعارف المكنونة.

📘 الكتاب: منافع القرآن العظيم (المنسوب إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام)

✍️ تحقيق: علي موسى الكعبي
📄 عدد الصفحات: 121

🎯 مقصد الكتاب

الكتاب يُعد من النصوص المنسوبة إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، وهو من التراث الدعائي والمعرفي في الثقافة الشيعية، يحتوي على مجموعة من الآثار والأحاديث التي تُبيّن آثار سور وآيات القرآن في قضاء الحوائج، ودفع المكاره، والعلاج الروحي والبدني، وحفظ النفس والذرية.

🟩 محتوى الكتاب وأبرز موضوعاته

🔹 الجانب الروحي – التبرك والتوسل
جاء في الكتاب بيان ما لسور القرآن من أثر في دفع البلاء وجلب الخير، كما جاء في الأثر عن الإمام الصادق عليه السلام في منافع سور معينة، مثل:

• سورة يس: للشفاء.

• سورة الواقعة: للرزق.

• آية الكرسي: للحفظ والتحصين.

• المعوذتين: لدفع العين والشيطان.
  وغيرها كثير.

🔹 الجانب التربوي والعقائدي
رغم الطابع العملي للكتاب، إلا أن الإمام الصادق عليه السلام – كما يُنسب إليه – كان يُشير إلى أن القرآن ليس للتلاوة فقط، بل للتفاعل والإحياء في النفوس، فذكر آثارًا ترتبط بالنية، واليقين، والخشوع، وحسن النية، مما يجعل هذه المنافع مرتبطة بصفاء الروح لا بمجرد اللفظ.

🔹 فهرسة السور مع منافعها
أدرج المحقق جدولًا أو ترتيبًا بحسب سور القرآن الكريم، وذكر الفوائد المروية لكل منها، في تقليد روحاني قديمٍ يرجع في الأصل إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

💠 القيمة العلمية والتحقيقية

• لم يُثبت المحقق نسبة الكتاب بشكل قطعي إلى الإمام الصادق (ع)، بل وضعه في إطار المنسوب والمروي في التراث.

• قام بتحقيق النص من عدة نسخ مخطوطة، وضبط الروايات، وعلّق على بعض المواضع.

• أشار إلى الطابع الأدبي والدعائي للكتاب، لا الفقهي أو التفسيري.

🌿 كلمة أخيرة

الكتاب لا يُقصد منه التفسير بالمفهوم الأصولي، بل هو محاولة لبثّ روح الاتصال بالقرآن كدواء وسلاح ورفيق.
وما أحوج قلوبنا في هذا العصر المتراكم فيه الغبار إلى مثل هذا النور الموروث عن العترة الطاهرة.

"إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، وإن النور لا يضيء إلا لمن فتح قلبه له".
— عن الإمام الصادق (عليه السلام)