كتاب: مشاهير فلاسفة المسلمين دراسة شاملة عن مشاهير علماء الفلسفة الاسلامية افكارهم واثارهم
تأليف: رؤوف سبهاني
الناشر: مؤسسة البلاغ – مركز الدراسات الفلسفية
عدد الصفحات: 571
الحجم: 10.6 MB
المقدمة
الحمد لله رب العالمین وأفضل الصلاة وأعظم التسليم على أشرف
الخلق خلقا وخلقة محمد المصطفى وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا.
إن تاريخ الفلسفة في الواقع هو تاريخ العقل الإنساني في أشرف
محاولاته وأكرم اندفاعاته، ففائدة دراسة تاريخ الفلسفة لا تنحصر في كونها لذة
عقلية كفائدة دراسة الأدب أو فن من الفنون الجميلة الأخرى ولكنها تتعدى هذه
الدائرة فتبلغ حد الحاجة الفكرية . فدراسة تاريخ الفلسفة هو من الضروريات
العقلية التي يجب أن يكون لها مكان جدير بها في برامج التعليم في المعاهد
العلمية كما هو حالها في البلاد الغربية .
هو تاريخ أولئك المفكرين الذين نبغوا في العالم وأحسنوا إلى الإنسانية
بأبحاثهم الفلسفية وبيان العقائد والنظم التي قرروها وليس الفيلسوف رئيسا دينيا
يرعی شعبا ولا عالما يكرس وقته لنوع خاص من العلوم البشرية كالطبيب
والمهندس والأستاذ، بل هو إنسان يفكر بحرية في القضايا والمسائل العامة التي تقع تحت حسه وإدراكه .
ولهذا التاريخ فوائد عظيمة فهو الذي يطلعنا على تاريخ حياة أعاظم
الرجال الذين كشفوا لنا متاهات هذا الوجود بقوة التأمل الفكري وطرق
استدلالهم ومع أن آراءهم اختلفت في المسائل التي تناولوها بأبحاثهم تبعا
لآرائهم الخاصة والظروف البيئية التي وجدوا فيها، إلا أنهم بقوا مدفوعين
بعامل واحد هو معرفة الحقيقة وبالرغم من عدم اكتشافهم لها فإنهم مهدوا
السبيل لمن يأتي بعدهم ليجمع بعض تلك الحقائق المتفرقة ويوقف بينها وينظم
منها حقيقة واحدة متكاملة
فلأولئك المفكرين ذوي الشخصية الفذة الفضل الأكبر فيما وصلنا إليه
من الرقي المنطقي والخلقي .
إلا أن ما نلحظه اليوم والمؤسف جدة هو أن لا يعرف شبابنا عن فقهائنا
وعلمائنا وفلاسفتنا الأبرار الأفذاذ على ما هم عليه من البطولة والعملقة في
ميادين الحياة كافة .
فمن حق العلماء على الناس أن يحيوا آثارهم وأفضل وسيلة لهذا الإحياء
هي تدوين فضائلهم وقصصهم.
إن دراسة العلماء السابقين والعناية بأفكارهم وآرائهم وتاريخهم له صلة
وثيقة بالكثير من الآراء والنظريات في هذا العصر. فما بالك بعمالقة الفكر
والفلسفة والعلم الذين انطمست معالمهم وآثارهم بمرور الزمن والأحداث
فهناك مؤلفات عديدة أهملت قرونا أو فقدت نتيجة ظروف سياسية قاهرة والتي
كان من نتائجها ضياع آثار المفكرين عامة .
من هنا تولد لدي دافع شديد ألا وهو إعادة إحياء آثارهم ومناهجهم من خلال تقدیم کتاب تحت عنوان مشاهیرفلاسفة المسلمين، وفيه نسلط الضوء
على حياة هؤلاء الفلاسفة من خلال التعريف بشخصياتهم وبظروفهم إضافة إلى
عرض بعض آرائهم البارزة ومناهجهم العلمية والمواضيع التي تناولوها بالبحث
والتفكير لتكون في متناول یرید دراسة الفلسفة الإسلامية بكافة جوانبها
بصورة واضحة ومبسطة خالية من أية انحرافات أو التواءات .
فارجو أن يكون هذا الجهد أداة عمل ممتازة للباحثين في الفلسفة
والراغبين في الإفادة من مناهجها ومذاهبها في السمو بالفكر الإنساني
الصحيح. فالعبرة والعظة من قصص العلماء والأخبار هي خير مدرسة
للأجيال، وخير نبراس ينير العقول العطشى لبحور المعرفة ومضامين الفلسفة .
المؤلف
رؤوف سبهاني
نبذة عن الكتاب
يمثل كتاب "مشاهير فلاسفة المسلمين" للمؤلف رؤوف سبهاني دراسة شاملة تستعرض مسيرة أبرز الفلاسفة المسلمين، وتعيد إحياء آثارهم وأفكارهم التي تركوها. الكتاب يأتي كمساهمة غنية في مجال الدراسات الفلسفية، حيث يعكس تاريخ الفكر الإسلامي ويضيء على إسهامات أعلام الظل في الحياة الفكرية والعلمية.
المقدمة
تبدأ المقدمة بعبارة شكر لله وتقر بفضل الفلاسفة في بني البشر، حيث يؤكد الكاتب أن دراسة فلسفة التاريخ ليست مجرد تسلية، بل هي ضرورة عقلية ومصدر إلهام فكري. يسعى الكتاب إلى رفع الوعي لدى الشباب حول قيمة الفلاسفة المسلمين ودورهم في الرقي بالفكر الإنساني.
أهمية الفلاسفة المسلمين
يستعرض الكتاب أهمية الفلاسفة المسلمين عبر تاريخ الفكر، مشددًا على ضرورة إعادة إحياء آثارهم وأفكارهم. كما يناقش الكاتب كيف أن هؤلاء المفكرين قدموا رؤى جديدة وطرق استدلال مبتكرة لحل قضايا الوجود والمعرفة، مما ساهم في تشكيل الفكر الإنساني الحديث.
شخصيات بارزة وأثرها
- الفارابي: الذي عُرف بـ "المعلم الثاني"، ساهم في دمج الفكر اليوناني بالفكر الإسلامي.
- ابن سينا: يعتبر من أعظم الفلاسفة والعلماء في العالم، وقدم أسسًا جديدة في الفلسفة وعلم الطب.
- ابن رشد: والذي كان له دور في تفسير وتطوير فلسفة أرسطو في العالم الإسلامي.
يتم تناول هذه الشخصيات بعمق في الكتاب، حيث يُفصّل الكاتب أفكارهم ورؤاهم ويعكس تأثيرهم على الفلسفة والعلم.
الأسلوب والمنهج
بأسلوب معاصر، يُقدّم الكاتب منهجًا واضحًا وبسيطًا لفهم المواضيع المعقدة في الفلسفة الإسلامية. يسعى الكتاب إلى تقديم المعلومات بطريقة منظمة تساعد القارئ على استيعاب الأفكار دون تعقيد.
الختام
ينتهي الكتاب بتأكيد على أن المعرفة هي نور ينير العقول، ويحث على أهمية العودة إلى تراث المفكرين ومتابعة أفكارهم واستنتاجاتهم، حيث أن ذلك يسهم في توسيع آفاق الفهم والوعي. الكتاب يعد أداة بحثية غنية للمهتمين بالفلسفة الإسلامية.
ملاحظة: هذا التلخيص بالذكاء الاصطناعي وهو غير دقيق، فيرجى التنبه لذلك والاعتماد على قراءة الكتاب.