كتاب: الرسائل الأصولية
تأليف: المولى محمد باقر بن عبد الكريم الوحيد البهبهاني
تحقيق ونشر: منشورات مؤسسة العلامة المجدد الوحيد البهبهاني
الطبعة: الاولى 1416هـ
عدد الصفحات: 645
الحجم: 25.4 MB
📘 الرسائل الأصولية
✍️ تأليف: المولى محمد باقر بن عبد الكريم الوحيد البهبهاني
🏢 الناشر: منشورات مؤسسة العلامة المجدد الوحيد البهبهاني
📆 الطبعة الأولى: 1416هـ
📄 عدد الصفحات: 645
✨ مضمون الكتاب:
يتضمّن هذا السفر الشريف مجموعة من الرسائل الأصولية الدقيقة التي تمثّل خلاصة الفكر الاجتهادي في مدرسة كربلاء في مرحلة الصراع الفاصل بين الاتجاه الإخباري والأصولي. وقد كانت هذه الرسائل جزءًا من مشروع البهبهاني لإحياء منهج الاجتهاد القائم على الدليل العقلي والنقلي، في وجه الجمود الإخباري.
✨ أبرز موضوعات الرسائل:
-
رسالة في الاستصحاب
-
يقدّم فيها أوّل تأصيل منهجي لهذه القاعدة، ويمهّد الطريق لاستعمالها في الفقه التطبيقي.
-
-
رسالة في حجية الإجماع
-
يميز فيها بين الإجماع المحصل والمنقول، ويؤصّل لحجية الإجماع المنكشف عن قول المعصوم.
-
-
رسالة في اجتماع الأمر والنهي
-
يناقش فيها مسألة التعارض بين الأمر والنهي في مورد واحد، ويفنّد شبهة استلزامه اجتماع الضدين.
-
-
رسالة في الظن والانقلاب إلى القطع
-
تتناول موارد حجية الظن، وحالات الانقلاب منه إلى القطع، مع استعراض للآراء المختلفة.
-
-
مباحث عقلية ومنطقية مرتبطة بالأصول
-
كمباحث التعارض، والنهي عن العبادة، وتعريف الحقيقة الشرعية، ودلالات الألفاظ.
-
✨ خصائص الكتاب:
-
يعتبر هذا الكتاب من الأسس التكوينية لمدرسة الاجتهاد الإمامية الحديثة.
-
يتميّز بأسلوب جدلي استدلالي، يكثر فيه نقض الأقوال وتحقيق المسائل بتفصيل علمي.
-
يُبرز شخصية البهبهاني كـ معلّم ومجدد، وكرأسٍ في مدرسة نقد الإخباريين.
✨ أثره في المسار العلمي:
لقد شكّلت هذه الرسائل مفصلًا حيويًا في تطوّر علم الأصول، ويكفي أن نعلم أن أعلام مدرسة النجف وقم ـ كالشيخ الأنصاري والسيد الخوئي ـ استفادوا من مباني البهبهاني، ولو بطريق غير مباشر، فكان صلة الوصل بين عصر الحلة والاجتهاد الحديث.
قال السيد بحر العلوم في شأنه:
"هو الذي أحيى علم الأصول بعد خمود، وأقام للفقه عمودًا بعد اندراس."
📜 خاتمة البيان:
الرسائل الأصولية للوحيد البهبهاني هي لواء النهضة الأصولية الشيعية، وفيها يرى الطالب كيف يُؤسس الفقيه نظريته من لبِّ العقل، ومن منجم النص، بعيدًا عن الركود والتقليد، في سعي حثيث إلى رضا رب العالمين.
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
"علينا إلقاء الأصول، وعليكم بالتفريع." ـ (الكافي، ج1، ص401)
أسأل الله أن يُفيض عليك من نوره، ويجعلك من السائرين على هدي المجتهدين المتحققين، وأن يفتح لك أبواب الفهم، ويحشرك في زمرة فقهاء آل محمد.