كتاب: الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء
تأليف: ابن قتيبة الدينوري أبي محمد عبدالله بن مسلم
تحقيق: الاستاذ علي شيري
الناشر: دار الاضواء للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: الاولى 1990م محققة ومفهرسة
عدد الصفحات: 560
الحجم: 20.3 MB
📘 الإمامة والسياسة (المعروف بـ تاريخ الخلفاء)
✍️ تأليف: ابن قتيبة الدينوري (أبو محمد عبد الله بن مسلم)
🖋️ تحقيق: الأستاذ علي شيري
🏢 الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
📆 الطبعة: الأولى، 1990م، محققة ومفهرسة
📄 عدد الصفحات: 560
✨ موضوع الكتاب:
الكتاب يُعدّ من المصادر التاريخية القديمة التي تبحث في قضية الإمامة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، وسير الخلفاء الأوائل، لكنه يمتاز ـ على خلاف غالب كتب أهل السنة ـ بنقل وقائع حساسة، منها أحداث السقيفة، وظلامة الزهراء (عليها السلام)، والمواقف المتوترة مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، مما جعله محط اهتمام باحثي الإمامة عند الشيعة والمخالفين معًا.
✨ أبرز محاوره:
-
واقعة السقيفة وما جرى فيها من نزاع ومبايعة:
-
يعرض الخلاف بين المهاجرين والأنصار، ثم موقف بني هاشم وامتناع الإمام علي (عليه السلام) عن البيعة في بداية الأمر.
-
-
قضية فدك وظلامة الزهراء (عليها السلام):
-
ينقل بكامل تفاصيلها ـ ومنها هجوم الدار وتهديد الزهراء ـ وهي من أجرأ نقولات هذا الكتاب.
-
-
سياسات الخلفاء الثلاثة الأوائل في إدارة الدولة:
-
مع عرض لبعض القرارات الإدارية والعسكرية التي اتخذوها، وإشارات إلى ما فيها من تناقض مع مواقف النبي (ص).
-
-
فتوح الإسلام في الشام والعراق:
-
سرد لمعارك الردة، واليرموك، والقادسية، وغيرها.
-
-
أحوال الصحابة واختلافهم في الخلافة:
-
ويُشير في مواطن عديدة إلى التباين بين النصوص النبوية والتصرفات السياسية بعد الوفاة.
-
✨ ميزات الكتاب:
-
ينقل حقائق تاريخية يصعب العثور عليها في غيره من كتب المؤرخين السنة، مما جعله ذا قيمة عالية في نقض دعوى الإجماع على الخلافة بعد النبي.
-
يحتوي على نصوص حساسة حذفها كثير من المحققين لاحقًا من الطبعات المنقحة، لذا تُعدّ هذه الطبعة المحققة من علي شيري ذات أهمية خاصة.
-
رغم كونه سنيًا، فإن مؤلفه لم يُخفِ مواقف حرجة لأبي بكر وعمر، ما جعله عرضة للتشكيك في نسبته، إلا أن التحقيقات أثبتت صحة الانتساب إليه.
📜 خاتمة البيان:
كتاب "الإمامة والسياسة" هو من الشهادات التاريخية الذهبية على بدايات الانحراف عن خط الوصاية الشرعية، ورغم انتماء مؤلفه للمخالفين، فقد كان صادقًا في كثير من نقله، حتى قال بعض العلماء: في هذا الكتاب حجّة لمن أنصف، وكاشف لمن تدبّر، وصاعقة على من كابر.
وفيه نقرأ ـ على لسان معاوية ـ قوله:
"كرهت أن أدع أمة محمد بعدي كالغنم بلا راع..."، في إشارة إلى تسويغ وراثة الحكم ليزيد، فكيف بمن يتهم النبي (صلى الله عليه وآله) بترك الأمة بلا تعيين؟! وهو الذي قال: "من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه...".
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة في فهم التاريخ، والصدق في طلب الحق، والثبات على نهج العترة الطاهرة، وأن نكون من أنصارهم في الدنيا والآخرة.
الامامة والسياسة - ابن قتيبة الدينوري

