كتاب: عاشوراء النص والوظيفة وإمكانية التعبير
اعداد: مؤسسة الفكر الاسلامي المعاصر
الناشر: دار الملاك للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: الاولى 2010م
عدد الصفحات: 415
الحجم: 6.2 MB
📘 عاشوراء: النص، الوظيفة، وإمكانية التعبير
📚 إعداد: مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر
🏢 الناشر: دار الملاك للطباعة والنشر والتوزيع
🗓️ الطبعة الأولى: 2010م
📄 عدد الصفحات: 415
✨ موضوع الكتاب:
هذا السفر المبارك هو دراسة عميقة متعددة الأبعاد لواقعة عاشوراء، من حيث النص التاريخي الموروث، ووظائفه المعرفية والاجتماعية، وإمكاناته التعبيرية في الواقع المعاصر.
يجمع بين البحث التأصيلي، والتحليل الفلسفي، والرؤية الحركية التربوية، ليعيد قراءة كربلاء كـ"نص مفتوح" على مرّ العصور، مع مراعاة حدود الثابت والمتغير.
✨ أبرز المحاور:
-
تحليل النص العاشورائي:
-
قراءة نقدية لنصوص المقاتل، وتمييز بين النص التأسيسي (كخطبة الإمام وأفعاله)، وبين ما أُلحق لاحقًا من إضافات.
-
الدعوة إلى تحرير النص من الأسطرة ومن الانفعالات المفرطة دون تجريده من قدسيته وشحنته الرسالية.
-
-
الوظيفة التربوية والاجتماعية لعاشوراء:
-
يبرز أن عاشوراء ليست فقط حدثًا تاريخيًا بل "نموذجًا للعمل الإصلاحي" يجب أن يتحول إلى منهج يومي في مقاومة الظلم.
-
ربط بين مفاهيم عاشوراء (كالرفض، التضحية، الصبر، الولاء) وبين واقع الأمة.
-
-
التعبير الفني والثقافي عن كربلاء:
-
مناقشة إمكانيات التعبير عن عاشوراء عبر: الأدب، الفن، المسرح، الإعلام، السرد المعاصر.
-
تأكيد على أهمية التجديد في التعبير مع حفظ الجوهر الشرعي والأخلاقي.
-
-
الحدود الشرعية في التعبير العاشورائي:
-
نقاش علمي حول بعض الممارسات الشعبية، ومدى مشروعيتها أو ضرورتها أو تعارضها مع غايات النهضة.
-
طرح لفكرة "الشعيرة الواعية" مقابل "الشعيرة المتوارثة دون تمحيص".
-
-
الهوية الشيعية وعاشوراء:
-
يدرس كيف أسهمت كربلاء في تشكيل الهوية الشيعية، ويقدم تصورًا عن مستقبل التعبير العاشورائي ضمن الهوية الإسلامية الجامعة.
-
✨ خصائص الكتاب:
-
أسلوب فلسفي تحليلي بعبارات معاصرة، يخاطب النخبة والمتخصصين.
-
ينفتح على الفكر الإسلامي العام دون تعارض مع المدرسة الإمامية.
-
يدعو إلى الموازنة بين حفظ قداسة عاشوراء وتجديد أساليب التعبير عنها.
📜 خاتمة البيان:
إن كتاب "عاشوراء: النص، الوظيفة، وإمكانية التعبير" هو مشروع قراءة جديدة واعية للنهضة الحسينية، لا تهدف إلى تغيير النص بل إلى إعادة تفعيل مضمونه في عصرنا، ليبقى الحسين مشعلًا للهداية لا فقط موضعًا للبكاء.
قال أحد مفكري العصر:
"كل زمان فيه يزيد، وكل أرض يمكن أن تكون كربلاء... إن وعينا الحسين."
نسأل الله أن يجعلنا من أنصار الحسين في الفكر والعمل، وأن يرزقنا بصيرة زينبية تعي المأساة وتحوّلها إلى حركة.
القراءة وإعادة القراءة إذا كان وعي الشعوب والأمم لهويتها وتشكل حضارتها، لا يتحقق إلا عبر مخاضات عسيرة، تتكثف عند بعض المحطات الكبرى من تاريخها، لتخلد هذه المحطات في الوجدان والذاكرة الجمعية، وتشكل إطارا لوعيها وإيديولوجيتها، فإن عاشوراء واحدة من تلك المحطات البارزة في تاريخ البشرية، شكلت معلما مميزا في تكوين وعي التواقين إلى إعلاء القيم الإنسانية التي جسدها الإسلام. عاشوراء التي تنتمي إلى بيئة إسلامية، أنتجت أئمة ومصلحين، حرصوا على نهج الاستقامة، وعملوا على تصويب مسار الأمة في لحظات استشعار خطر الانحراف، ورصد تردداته في الواقع، وفي مسارات الزمن الممتد نحو حالة خروج تاريخي على الظالم، امتلكت من عناصر القوة والامتداد ما مكنها من تجاوز التاريخ.. عاشوراء بهذا المعني هي حالة خروج من التاريخ بالمعنى الزمني، إلى التاريخ بالمعنى الإنساني والحضاري، وهنا تكمن أهمية الخروج الحسيني.. ومن هنا، تستمد صور البطولة قدرتها الفائقة على تحدي الزمن، والخلود في وجدان الناس.. وكما يتوج الأبطال خروجهم من لحظوية التاريخ إلى مدى الزمان المتصل بالمستقبل، فإن خلود عظمة المناسبات بخروجها من ضيق الإطار والمدی الزماني والمكاني الذي حدثت فيه.. وانطلاقها إلى رحاب المطلق زمانا ومكانا.. وهذا ما مثلته عاشوراء أصدق تمثيل.. عاشوراء، من حيث التكوين والصورة، تمثل واقعة تاريخية مكثفة غنية بالوقائع، ثرية بالمعاني والدلالات، وهي بذلك الغنى محطة تجاوزية، تجاوزت مداها الخاص منذ لحظة قيامها، إلى المدى الأرحب والأوسع، إلى مدى إسلامي أبعد من حدودها المذهبية، وإلى مدى إنساني أوسع من إطارها الحضاري، ولأنها كذلك، فهي تستعصي على حصرية الملكية الطائفية، أو حتى على حصرية الدين، لتغدو ملكا إنسانية عامة، وكنزا معرفية ووجدانيا تغدق عطاياها على الأقارب والأباعد على حد سواء.. من هنا، تتوالد جدارة عاشوراء بالاستعادة وتكرار الاستعادة سنويا... ومن هنا أيضا تتولد حاجة عاشوراء إلى القراءة وإعادة القراءة، بلغات معرفية متعددة، تغني المشهد بمزيد من زوايا النظر، وتزيل النقاب عن مزيد من أسراره. من هنا، حاجة عاشوراء إلى إعادة القراءة حدثا ودلالات ووسائل تعبير، فالغنى الذي تتمتع به المناسبة وأبطالها ورموزها، تستدعي مراجعة دائمة للنص، وافتتاح أمداء جديد لوظائفها وتعبيراتها وتجلياتها.. ضم هذا الإصدار مجموعة النصوص والمداخلات التي تقدم بها إلى مؤتمر عاشوراء النص والوظيفة وإمكانيات التعبير» نخبة من العلماء والمفكرين من لبنان والدول العربية والإسلامية خلال يومين رسم في يومه الأول سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله الإطار العام لعاشوراء ومضامينها الفكرية الأساسية والمركزية فيما حفلت جلسات المؤتمر الذي عقد في القاعة الكبرى في قرية الساحة التراثية بالعديد من الآراء والأفكار المبتكرة حول الواقعة التاريخية وسبل التعامل مع مكنوناتها الغنية بما يتناسب مع عظمة صاحبها وعظمة من كان معه من الشهداء الكبار الذين سطروا بدمائهم أروع ملحمة تراجيدية في التاريخ لا زال رشحها يفيض على صفحاته كما في قلوب المؤمنين والأحرار في العالم... مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر للدراسات والبحوث