مدخل إلى علم النص

أضيف بتاريخ 05/28/2020
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: مدخل إلى علم النص ومجالات تطبيقه
تأليف: محمد الأخضر الصبيحي
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون – منشورات الاختلاف
عدد الصفحات: 157
الحجم: 1.9 MB
 

نبذة عن الكتاب

يعد كتاب "مدخل إلى علم النص ومجالات تطبيقه" من المؤلفات المهمة التي تسلط الضوء على علم النص بأسلوب متميز. يؤلف الكتاب محمد الأخضر الصبيحي، ويهدف إلى تقديم تصور شامل لعلم النص ومجالاته المختلفة، وذلك من خلال قائمة من المفاهيم والنظريات المتعلقة بالنصوص وتعامل الأفراد معها.

أهم محتويات الكتاب

1. تعريف علم النص

يبدأ الكاتب بتعريف علم النص وشرح مختلف المفاهيم المرتبطة به، موضحًا كيف يعتبر هذا العلم من الفروع الحديثة في الدراسات اللغوية والأدبية. يناقش الكتاب العناصر الأساسية التي تُشكّل النص، مثل السياق، المرسل، والمتلقي.

2. تطبيقات علم النص

يتناول الكتاب كيفية تطبيق علم النص في مجالات مختلفة. يشمل ذلك تحليل النصوص الأدبية والنقدية، الترجمة، ودراسة الوسائط المتعددة. توضح هذه التطبيقات كيفية فهم النصوص بشكل أعمق وكيفية استخدام الأبحاث العلمية لتعزيز التفسير والتحليل.

3. العلاقة بين النص والسياق

واحدة من أهم المحاور في الكتاب هي العلاقة بين النص وسياقه. يبين الكاتب كيف يمكن أن يؤثر السياق الاجتماعي والثقافي على تفسير النص، مما يتيح للقارئ فهمًا أعمق للأفكار والمعاني المضمّنة.

4. التحديات في دراسة النصوص

ويستعرض الكتاب التحديات التي تواجه الباحثين في مجال علم النص، حيث يناقش قضايا مثل التعددية في التفسير والصعوبات في تحديد المعنى. تُقدم اقتراحات مفيدة للتغلب على هذه التحديات.

5. أفق علم النص

ينتهي الكتاب بنظرة إلى مستقبل علم النص، وكيف يمكن أن يتطور هذا المجال بفضل التقنيات الحديثة والبحوث المستمرة. يتحدث الكاتب عن الأهمية المتزايدة لهذا العلم في العالم المعاصر.

يعتبر "مدخل إلى علم النص ومجالات تطبيقه" مرجعًا قيمًا لكل من يهتم بدراسة النصوص وفهم تأثيرها في مجالات متعددة.

هذا التلخيص بالذكاء الاصطناعي وهو غير دقيق، يرجى التنبه لذلك والاعتماد على قراءة الكتاب.


تقديم: يعد مفهوم "النص" في الوقت الحاضر، من أكثر المفاهيم تداولا في الساحة اللغوية والنقدية والثقافية، وذلك لما له أبعاد فكرية ووإيديولوجية وتربوية هامة جدا. وهذا ما جعله يحتل صدارة الدراسات اللغوية والنقدية الحديثة، وما جعله أيضا محل اهتمام كثير من الفروع المعرفية الأخرى كالتاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية وغيرها. يهتم الباحثون في علم النفس والعلوم التربوية، بالطرائق المختلفة لقراءة النصوص وفهمها واستيعابها، وفي مختلف العمليات الذهنية التي يوظفها الإنسان أثناء القراءة. كما يعيني علم النفس الاجتماعي، وخاصة ما تعلق منه بالبحث في الاتصال الجماهيري، بدور النصوص وتأثيرها في التواصل، وكذلك تأثيرها في تشكيل الرأي العام وتوجيه السلوك الجماهيري. ويهتم علم الاجتماع بدراسة النصوص وتحليلها في إطار التفاعل الاجتماعي، واختلاف الأشكال النصية باختلاف المقامات والمواقف الاجتماعية. وأما الطب النفسي، فهو يلجأ إلى تحليل أبنية النصوص ومضامينها لما لذلك من دور في تشخيص الإضطرابات والأمراض النفسية. ويأتي اهتمام العلوم اللغوية بالنص إثر اقتناع اللغويين بضرورة تجاوز الدراسة اللسانية للجملة، الموضوع المفضل لدى البنيويين، وبضرورة أخراج الدراسية من الإطار الشكلاني الذي طالما انحصرت فيه. يرى علماء اللغة المحدثون أن النص يمثل الوحدة الطبيعية للتفاعل اللغوي بين المتكلمين؛ فالتواصل أو التفاعل بين المتكلمين لا جمل وعبارات معزولة، وإنما يحصل عن طريق إنجازات كلامية أوسع ممثلة في الخطاب أو النص الذين يمثلان الوحدة الأساسية للتبليغ والتبادل. وعليه إذا أردنا دراسة السلوك اللغوي لدى الإنسان للكشف عن سننه وقوانينه، فإنه يتعين علينا أن نتجاوز إطار الجملة وتم بالوحدة الطبيعية لممارسة اللغة ألا وهي التص. ولما كنا في عصر أزيلت فيه الحواجز بين مختلف العلوم وتمازجت فيه الاختصاصات، فقد جاء علم التص بنظرة شمولية تتناول الظاهرة النسصية من جميع أبعادها، اللغوية والنفسية والاجتماعية وغيرها. وبذلك تحاوزت اللسانيات نهائيا الأطر الضيقة التي كانت أسيرة لها. تنطلق اللسانيات النصية أن التص بنية متماسكة ذات نسق داخلي تربط بين عناصره علاقات منطقية ونحوية ودلالية. وهو وفر لهذه البنية نوعا من الثبات مما يجعل دراستها دراسة علمية أمرا ممكنا. بناء على ذلك يسعی هذا المنهج اللساني إلى دراسة هذه البنية للوقوف على عناصرها وعلى شتى مظاهر الاتساق والانسجام فيها. بعبارة أخرى، يصف علم النص النظام الداخلي لمختلف أنواع النصوص وطرائق بنائها. ولكنه يهدف أيضا، إضافة إلى الكشف عن القوانين والمعايير التي يستقيم كما النص، إلى تحقيق غرض، أشمل يتمثل في تحديد البنيات المحردة لمختلف أنواع النصوص. ويكون ذلك بدراسة كل نوع ورصد ما فيه من عناصر بنائية وشكلية قارة. وهذا ما قد يفضي إلى تشكيل نظرية عامة تعالج في ضوئها مختلف أنواع النصوص. من ما يتمثل أحد أهم أهداف هذا البحث في أنه يحاول أن يقدم هذا التوجه اللساني الحديث للقارئ العربي في شكل مبسط، مع بيان بعض مجالات تطبيقه، وكذلك كيفية الإفادة منه في بعض الميادين كتعليم اللغة و دراسة الأدب وتدريسه.

مدخل الى علم النص - محمد الاخضر الصبيحي مدخل الى علم النص - محمد الاخضر الصبيحي