كتاب: الاحصاء التربوي تطبيقات باستخدام الرزم الاحصائية للعلوم الاجتماعية
تأليف: الدكتور عبدالله فلاح المنيزل – الدكتور عايش موسى غرايبة
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 282
الحجم: 3.6 MB
مقدمة يعتبر الاحصاء في كثير من الأحيان أداة من الادوات التي يستخدمها معظم الناس في حياتهم وعملهم اليومي. فالمتنبأ الجوي والاقتصادي والطبيب والتاجر والمزارع والموظف والباحث.....الخ يستخدمون الاحصاء. وفي مجال العلوم النفسية والتربوية فإن اکثر البحوث تقوم على عمليات التحليل الاحصائي، بل إن الأبحاث الأولى في ميدان علم النفس التربوي اعتمدت على الاحصاء في الكشف عن العلاقات بين الظواهر النفسية والتربوية وهذه الأبحاث التي استخدم فيها الاحصاء هي التي مهدت فيما بعد للابحاث التجريبية في ميدان علوم النفس والتربية. وكذلك فإن الباحث في مجال العلوم الانسانية والتربوية وغيرها من العلوم يطور أدواته أحيانا لقياس السمات أو الظواهر النفسية او التربوية. وهذه الأدوات بحاجة إلى الاحصاء للتعرف على خصائصها السيكومترية كالصدق والثبات، فالاحصاء يقوم بهذه الوظيفة بالاضافة إلى ذلك فإن أي متخصص في أي مجال من مجالات العلوم لا بد وأن يكون ملما بالاحصاء وقوانينه وقواعده وذلك إذا اراد هذا الشخص أن يطلع على ما هو جديد في مجال تخصصه وعادة لا يستطيع أن يطلع على ما هو جديد. إلا إذا اطلع على الدوريات التي تنشر الابحاث الجديدة، واذا نظرنا إلى هذه الدوريات نجد أنها مليئة بالجداول والرسوم البيانية والمعالجات والتحليلات الاحصائية من هنا جاء قولنا بأن الاحصاء ضروري لكل فرد ولكل عالم وباحث. وشعورة من المؤلفين بالحاجة إلى كتاب يكون وسيلة مبسطة بأيدي الطلبة الجامعيين جاء هذا الكتاب وقد حاول المؤلفان أن يكتبا المادة بالطريقة التي تدرس فيها في غرفة الصف، ليسهل تعلمها وفهمها، فلذا فقد أكثرنا من الأمثلة المحلولة وكيفية قراءتها وتحليلها وتفسيرها، وبالاضافة إلى ذلك فقد تلى كل فصل من فصول الكتاب مسائل محلولة باستخدام الرزمة الاحصائية في العلوم الانسانية (SPSS)، وقد تم توضيح الطرق التي تستخدم في ادخال البيانات وتحليلها وكيفية قراءتها وتفسيرها. يتكون هذا الكتاب من تسعة فصول، عالج الفصل الاول موضوع مفهوم الاحصاء الوصفي والاحصاء التحليلي أو الاستدلالي وبعض المفاهيم المرتبطة بالاحصاء كالمجتمع والعينة والمتغيرات وانواعها والمقاييس وانواعها. : وتناول الفصل الثاني كيفية تنظيم البيانات المجموعة عن ظاهرة ما بالاشكال والخطوط البيانية والجداول التكرارية . كما تناول الفصل الثالث والرابع والخامس كيفية معالجة هذه البيانات احصائيا باستخدام مقاييس النزعة المركزية والتشتت ومقاييس الموقع كالمئينات والرتب المئينية والمنحنى الطبيعي ومفهومه واستخدامه. واهتم الكتاب بالفصل السادس بالعلاقة بين المتغيرات فتم عرض الكثير من معاملات الارتباط وكيفية حسابها وتفسير نتائجها كما عالج الانحدار الخطي كأسلوب من الأساليب التي تستخدم في عمليات التنبؤ بالظواهر بناء على العلاقات التي توجد بينها. وقد تناول الفصل السابع والثامن والتاسع مبادىء الاحصاء الاستدلالي او التحليلي فتناول مفهوم الفرضية وانواع الفرضيات وكيفية كتابة الفرضيات وكيفية فحص الفزضيات المتعلقة بمتوسط واحد ومتوسطين لعينتين مستقلتين ولعينتين مترابطتين او معتمدتين. واذا كان الاحصاء مفاهيم افتراضية وتفسيرية قبل أن يكون مجرد اساليب وعمليات رياضية، فإن من مزايا هذا الكتاب محاولته التركيز على المفهوم الاحصائي والمعنى المستخلص من نتائج التحليل بالدرجة الأولى. وتأتي الأساليب والعمليات الرياضية بعد ذلك كوسائل لتوضيح المعنى والمفهوم. واننا نرجو الله أن يكون هذا الكتاب ذا فائدة لطلبتنا الاعزاء والباحثين في مسعاهم التحقيق مستويات كفاية عالية وبلوغ ما يتطلعون اليه من أهداف. والله الموفق. المؤلفان