كتاب: جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع
المؤلف: السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس
عدد الصفحات: 349
وتمم ثلاثة اجزاء من مهمات فى صلاح المتعبد وتتمات المصباح المتهجد، وهي كما ذكرناه: الجزء الاول منه كتاب فلاح السائل ونجاح المسائل. الجزء الثانى منه والجزء الثالث: كتاب زهرة الربيع في أدعية الاسابيع. فها نحن شارعون بالله جل جلاله في هذا الجزء الرابع ، وهو كتاب جمال الاسبوع بكمال العمل المشروع، وهذه فصول هذا الجزء الرابع على التفصيل، أقدمها ليعلم الناظر فيها جملة ما يكون فى التفصيل ، فيقصد اليه على التعجيل. واعلم أن من اسباب قصدى ايضاً في تفصيل الفصول في جمع هذا الكتاب إظهار جواهر معانى ما يشتمل عليه الفصل من الاسباب، لاني وجدت المعانى كالجواهر واللؤلؤ في الأصداف ، فاذا جمعت المعاني الكثيرة في فصل واحد فكأنها مستورة وضايعة، ولا يصل اليها الانسان الا بعد طول الاستكشاف، واذا ظهرت جواهر تلك المعانى بتفصيل الفصول كان أجمل لها وأقرب الى الظفر بها لاهل الاقبال والقبول، وكان الكاشف لها كأنه قد وفاها حقها في اظهار علو شأنها وقام بالقسط والعدل في وزنها بميزانها ويكون قد تابع مراد الله جل جلاله في الهداية الى اظهار ما أمره باظهاره وتعظيم ما يريد تعظيمه من جواهر انواره، فاذا خالف ما ذكرناه من الكشف والبيان فكأنه جار على تلك المعانى ويخسر في الميزان ، وخالف الله جل جلاله فى الهداية اليه سبحانه وكأنه قدستر احسانه . الفصل الاول في فضل هدية الصلوة، وتفصيل إهدائها الى الهداة والشكر لهم على قيامهم بماجرى على ايديهم من العز والجاه والنجاة في الحياة وبعد الوفاة. الفصل الثاني في تفصيل الهدية المذكورة فى كل يوم من ايام الاسبوع بمقتضى الخبر المرفوع . الفصل الثالث في تعيين اسماء النبي والأئمة عليهم السلام بايام الاسبوع وزيارات لهم في كل يوم من ايام الاسبوع المشاراليه كما وقفنا عليه. الفصل الرابع: في صلوات في الاسبوع بالليل والنهار برزت على يد الابرار الزيادة السعادة في دار القرار. الفصل الخامس: فيما نذكره من عمل في ليلة كل سبت، غيرما قدمناه.