كتاب: شوارق النصوص ، في تكذيب فضائل اللصوص - ج1 ج2
المؤلف: السيد حامد حسين الموسوي النيسابوري الهندي اللكهنوي
نبذة عن الكتاب
"شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص" هو كتاب من تأليف السيد حامد حسين الموسوي النيسابوري الهندي اللكهنوي. يقدم الكتاب معالجة نقدية وموضوعية للعديد من الأحاديث والروايات التي تم تداولها حول فضائل غير مستحقة وبعض الشخصيات التاريخية في الإسلام. يهدف المؤلف من خلال هذا العمل إلى تصحيح المفاهيم الدينية التي قد تكون مستندة إلى روايات غير صحيحة أو مشكوك في صحتها.
أهم محتويات الكتاب
1. مقدمة تحليلية
تتضمن المقدمة شرحًا لأهمية الموضوع والهدف من الكتاب، حيث يناقش المؤلف أسباب ظهور فضائل اللصوص في التراث الثقافي والديني، وكيفية تأثيرها على فهم الناس للدين والعدل الاجتماعي.
2. نقد الأحاديث والروايات
يستعرض الكتاب مجموعة من الأحاديث التي تعد فضائل لأشخاص غير جديرين بها، حيث يقوم الكاتب بتحليل كل حديث على حدة، موضحًا الأسانيد المتصلة به ومدى صحتها، مما يشكل دعوة للمراجعة النقدية للتاريخ الديني.
3. مقارنة بين الفهم التقليدي والفهم العلمي
يقوم الكاتب بمقارنة بين الفهم التقليدي الذي ساد لفترات طويلة وبين الفهم العلمي الذي يعتمد على دلائل وبراهين، مما يضيء على كيفية تصحيح كثير من المفاهيم الراسخة التي قد تؤدي إلى انحرافات فكرية.
4. التأثيرات الاجتماعية والدينية
يتناول الكتاب التأثيرات المترتبة على تلك المفاهيم الخاطئة، سواء على الصعيد الديني أو الاجتماعي، وكيف يمكن أن تؤدي إلى تفسيرات خاطئة للسلوكيات التي لا تتماشى مع القيم الأخلاقية العالية للدين الإسلامي.
5. الخاتمة والاستنتاجات
يختتم المؤلف الكتاب بخلاصة تتضمن استنتاجاته حول الموضوع، مؤكدًا على ضرورة الاعتماد على الأحاديث الصحيحة والمصادر الموثوقة في تشكيل المفاهيم الدينية. يشدد على أهمية النقد الذاتي والمراجعة المستمرة لتراثنا الثقافي والديني.
أسلوب ومنهج الكتاب
يعتمد السيد حامد حسين على منهجية بحثية دقيقة تشمل التوثيق والتحليل، الأمر الذي يعطي الكتاب مصداقية عالية. أسلوب الكاتب يتسم بالوضوح والدقة، حيث يسعى إلى تقديم محتوى يدعو القارئ للتفكير النقدي ويشجع على الفهم الأعمق للإسلام بعيدًا عن الخرافات.
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً والصلاة والسلام على النبي المصطفى وأهل بيته الطيبين الطاهرين . وبعد ، إن أعداء وخصوم أهل بيت الوحي والنبوة حينما وجدوا عـظمة مكانة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وكثرة ما ورد من الفضائل والمناقب الواردة في حقه عن رسول الله الله على لسان الصحابة والتابعين ، لم يرق لهم ذلك فحاولوا الوقوف ضدّها بشتى السبل الممكنة ، لكنهم لما وجدوا عدم وسعهم في تكذيب هذه الأحاديث أو تضعيفها لاشتهارها وتواترها ، عمدوا الى تحريف بعض متونها وقلب مضامينها ، ووضع أحاديث مختلفة ومزوّرة ومشابهة لها بفضل غيره كأبي بكر وعمر وعثمان ، ولم يكن ذلك حباً منهم لهؤلاء ، بل كان قصدهم تقليل ما لأمير المؤمنين من فضائل ومناقب في أعين الناس . ولكثرة ما اشاعوا وأذاعوا من هذه الأحاديث المختلفة والموضوعة قــام بعض أئمة القوم - تعصباً منهم - بتدوينها في مسانيدهم ومعاجمهم ، وذاكرين لها في ابواب مناقبهم ، وحاكمين عليها بالصحة والوثوق سواء كان ذلك تعمداً منهم أو جهلاً بذلك . وبلغ تعصب بعض آخر حداً أن ردّ وطعن في كل ما لأمير المؤمنين من فضائل ومناقب ، وبالغ بعض آخر منهم فطعن فيما اشتهر وتواتر من الأحاديث في حقه الا كالفخر الرازي حينما طعن في حديث الغدير ، وابن تيمية اذ رد حديث ( ستفترق امتي ... ) ، وكذا البدايوني الهندي اذ رد على حديث الراية . وزاد آخرون في تعصبهم حتى طعنوا في الأحاديث التي أخرجتها صحاحهم بالخصوص البخاري ومسلم ، ولم يكترثوا الى القول بقطعية صدور جميع أحاديثهما عندهم . وذلك كما فعل ابن تيمية وابن الجوزي في قدحهم لحديث ( انــي تـارك فيكم الثقلين ... ) الوارد في صحيح مسلم ، والآمدي ومن تبعه في إبطال حديث ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... ) المذكور في الصحيحين ، والدهلوي الذي أبطل حديث هجر الزهراء لأبي بكر حتى توفت ، الوارد فــي الصحيحين .