كتاب: المزار
المؤلف: الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي
عدد الصفحات: 333
نبذة عن الكتاب
يعتبر كتاب "المزار" للمؤلف الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي من الأعمال المهمة في الأدب الإسلامي، حيث يجسد فكرًا عميقًا ونتاجًا علميًا يجمع بين التفسير والدراسات الفقهية. ينتمي الكتاب إلى كتب المزار، حيث يتناول موضوع زيارة الأئمة والمزارات، وما ترتب عليها من آداب وأحكام. وقد أُلف الكتاب برؤية موضوعية تسلط الضوء على أهمية هذه الزيارات في النفس والمجتمع، ويعكس الثقافة الدينية لزمانه.
أهم محتويات الكتاب
يتناول المؤلف في هذا الفصل مفهوم زيارة الأئمة وفضائلها، مستندًا إلى النصوص الدينية والروايات المتعددة التي تشير إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز الإيمان وتقوية الروابط الاجتماعية.
يستعرض الكتاب مجموعة من الآداب والتعاليم المرتبطة بكيفية زيارة الأئمة، مثل النية الصادقة، والاحترام، والذكر والدعاء، وكيفية التصرف أثناء هذه الزيارات بما يضمن قبولها ويعزز من بركتها.
يتناول الكتاب تمييزًا بين الزيارات الخاصة للأئمة وزياراتهم العامة، حيث يمنح كل نوع أحكامه وآدابه الخاصة. تُظهر القراءة أن كل نوع له تأثير مختلف على الزائر نفسها.
يحتوي الكتاب أيضًا على وصف دقيق لمواقع المزارات وأماكنها التاريخية، وذلك يشمل معلومات جغرافية وتاريخية تعود إلى تلك الأزمان. هذه المعلومات تضفي قيمة تاريخية وثقافية مهمة على النص.
يعتمد المؤلف على مجموعة من الأدلة الشرعية من القرآن والسنة لدعم آرائه وأحكامه المتعلقة بالزيارة، مما يجعل الكتاب جذابًا للقراء والباحثين في مجال الدراسات الإسلامية.
- أهمية زيارة الأئمة:
- آداب الزيارة:
- الزيارات الخاصة والعامة:
- المزارات وأماكنها:
- الأدلة الشرعية:
أسلوب ومنهج الكتاب
يعتمد الكاتب في "المزار" على أسلوب علمي رصين وموضوعي، يستند فيه إلى الأدلة الشرعية والنصوص الموثوقة. يجمع بين الفقه والتاريخ بطريقة تحليلية تبرز نقاط القوة في زيارة الأئمة، مما يشجع القراء على التفكير والنقاش العميق حول موضوع العلاقة بين الفرد والأئمة. كما أن منهجه يشمل تقديم المصادر بشكل دقيق، مما يُخضع النص لتدقيق علمي واضح.
في المجمل، يُعتبر "المزار" نصًا غنيًا بالمعلومات القيمة والروحانية التي تُعزز من فهم القارئ لفكرة زيارة الأئمة، مما يجعله إضافة فعالة إلى المكتبة الإسلامية.
التعريف بالكتاب ومنهجية التحقيق : كما هو واضح من اسمه، فهو منتخب للزيارات، قال المحقق الشيخ آغا بزرگ الطهراني قدس سره : «مزار المفيد ! للشيخ المفيد (٤١٣م) في زيارة النبي والأئمة عليهم السلام أوله«يا من جعل الحضور في مشاهد أصفيائه ذريعة إلى الفوز بدرجات ............ وقال: كذا في كشف الحجب»، وعبر عنه النجاشي بـ «المزار الصغير»، وهو مشتمل على بابين (۱) - ثم ذكر أبواب وفصول كتابنا هذا «مزار الشهيد» .. وقال أيضاً: «مراد المريد لمزار الشهيد ترجمة له، ترجمه الشيخ علي بن الحسين الكربلائي للشاء سلطان حسين الصفوي، رأيت نسخة منه بخط السيد محمد علي حبيب الله الحسيني ..... وخطبته «الحمد لله الذي جعل زيارة أوليائه من أقرب القربات )۲( ....... ثم ذكر ما لفظه: «مزار الشهيد» للشيخ شمس الدين أبي عبدالله محمد بن مكي الشهيد سنة ٧٨٦ ، أوله: «الحمد لله الذي جعل زيارة أوليائه من أقرب القربات ......... وقد ترجمه الشيخ علي الكربلائي للشاه سلطان حسين (١١٠٥ ۱۱٣٥) وسماه مراد المريد لمزار الشهيد كما مر .... (۳)

