مدينة المعاجز

أضيف بتاريخ 03/04/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: مدينة المعاجز، معاجز آل البيت عيهم السلام- 5 أجزاء
المؤلف: السيد هاشم البحراني

نبذة عن الكتاب

كتاب "مدينة المعاجز" هو عمل موسوعي للعلامة السيد هاشم البحراني يسلط الضوء على معاجز آل البيت (عليهم السلام)، وهو يتكون من خمسة أجزاء. يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل الشواهد التاريخية والتعاليم الدينية التي تتعلق بعالم المعاجز، حيث يقدم نظرة شاملة على المشاهد المعجزة التي أظهرها الأنبياء والأئمة.

أهم محتويات الكتاب

1. التعريف بالمعجزة

يبدأ المؤلف بتعريف مفهوم المعجزة، موضحًا كيف تتميز المعجزة عن السحر والخداع. يتناول البحراني خصائص المعجزة التي تظهر قدرة الله تعالى من خلال تصرفات الأنبياء والأئمة، ويستعرض النماذج التاريخية والقرآنية لهذا المفهوم.

2. معاجز الأنبياء

يستعرض السيد البحراني في هذا الجزء مجموعة من المعاجز التي حدثت على يد الأنبياء، مشيرًا إلى دلالاتها وأبعادها. يتحدث عن معجزات مثل الحوت لنبي الله يونس، والمعجزات التي حصلت مع نبي الله موسى، وكيف أنها كانت تعبيرًا عن تأييد الله لرسله.

3. معاجز الأئمة (عليهم السلام)

يتناول الكتاب بشكل موسع معاجز آل البيت (عليهم السلام)، مع عرض قصص واقعية تُظهر العجائب التي تمت بيدهم. يقدم المؤلف أدلة روائية وتاريخية تثبت تلك المعاجز ويستند إليها بشكل علمي وآمن.

4. الشرح والتحليل

يشتمل الكتاب على تحليل تفصيلي لكل معجزة بما يتضمن من السياق التاريخي والروائي. يقوم البحراني بربط المعاجز بالمبادئ الإسلامية الأساسية، مما يعزز فهم القارئ عن مكانة الأئمة في الدين والتاريخ.

5. الخاتمة والاستنتاجات

يختتم الكتاب بجدول زمني يلخص المعاجز التي تم تقديمها، بالإضافة إلى استنتاجات حول أهمية هذه المعاجز في تعزيز الإيمان والاعتقاد بمكانة أهل البيت (عليهم السلام). كما يبحث في تأثير تلك المعاجز على العقول والقلوب وكيف يمكن للأجيال الحالية الاستفادة منها.

أسلوب ومنهج الكتاب

يتميز أسلوب السيد هاشم البحراني بالعمق والوضوح، مستخدمًا أسلوبًا أكاديميًا في التقديم والتحليل. يركز على المراجع التاريخية والقرآنية، مما يمنح مصداقية أكبر لمحتويات الكتاب. كما أنه يعتمد على الأدلة العلمية والروائية للتأكيد على كل معجزة مما يجعل الكتاب مرجعًا مهمًا للدراسات الإسلامية.

باختصار، "مدينة المعاجز" هو عمل شامل للتعرف على معاجز آل البيت (عليهم السلام) من خلال عدسة فكرية عميقة، يمزج بين التاريخ والدين في دراسة دقيقة لطبيعة المعجزة ودورها في العقيدة الإسلامية.


الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس


أما بعد، فيقول فقير الله عبده هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الحسيني البحراني : إني لما رأيت كتب العلمية قد انطمست وأسفار الأخبار والآثار قد اندرست وكانت قبل هذا الزمان عيناً ثم صارت أثراً ثم بعد ذلك لا أثراً يُرى كأنها لم تكن شيئاً مذكوراً، وكانت أقمار العلوم في ذلك الزمان منيرة وكتبها في الآفاق مستطيرة كثيرة، فقد حكى صاحب عمدة النسب، أن كتب المرتضى كانت ثمانين ألف مجلد . قال : ويحكى عن الصاحب إسماعيل بن عماد أن كتبه تحتاج إلى سبعمائة بعير . قال : وحكي عن الشيخ الرافعي أن كتبه مائة ألف وأربعة عشر ألف مجلد . قال : وقد أناف القاضي عبد الرحمن الشيباني على جميع من جمع كتباً فاشتملت خزانته على مائة ألف وأربعين ألف مجلد. فأين هذه الكتب وعالموها ؟ وأين آثارها ورسومها ؟ . وأما ما جاء في فضل علي أمير المؤمنين (ع) فأحاديثه لا تحصى وآثاره لا تستقصى، فمن طريق المخالفين ما ذكره صاحب ثاقب المناقب عن محمد بن عمر الواقدي قال : كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة، فقعد ذات يوم وحضره الشافعي وكان هاشمياً يقعد إلى جنبه، وحضر محمد بن الحسن وأبو يوسف فقعدا بين يديه وغص المجلس بأهله فيهم سبعون رجلاً من أهل العلم، كل منهم يصلح أن يكون إمام صقع من الأصقاع . قال الواقدي : فدخلت في آخر الناس فقال الرشيد : لم تأخرت؟ فقلت : ما كان لإضاعة حق ولكني شغلت بشغل عاقني عما أحببت قال : فقربني حتى أجلسني بين يديه وقد خاض الناس في كل فن من العلم. فقال الرشيد للشافعي : يا بن عمي كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب؟ فقال: أربعمائة حديث وأكثر ، فقال له : قل ولا تخف قال : تبلغ خمسمائة وتزيد، ثم قال لمحمد بن الحسن: كم تروي يا كوفي من فضائله (ع) ، قال : ألف حديث أو أكثر، فأقبل على أبي يوسف فقال : كم تروي أنت يا كوفي من فضائله (ع) أخبرني ولا تخشى ، قال : يا أمير المؤمنين لولا الخوف لكانت روايتنا في فضائله (ع) أكثر من أن تحصى، قال: . مم تخاف؟ قال : منك ومن عمالك وأصحابك ، قال : أنت آمن فتكلم وأخبرني كم فضيلة تروي فيه ؟ قال : خمسة عشر ألف خبر مسند وخمسة عشر ألف حديث مرسل . قال الواقدي : فأقبل علي فقال : ما تعرف في ذلك؟ فقلت مثل مقالة أبي يوسف. قال الرشيد : لكني أعرف له فضيلة رأيتها بعيني وسمعتها بأذني أجل من كل فضيلة ترونها أنتم وإني لتائب إلى الله تعالى مما كان مني من أمر الطالبية ونسلهم، فقلنا بأجمعنا : وفق الله أمير المؤمنين وأصلحه أن وليت أن تخبرنا بما عندك، قال: وذكر الفضيلة وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى في تمام الحديث الرابع والتسعين وثلثمائة من معاجزه (ع).