كتاب: نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
المؤلف: الميرزا جواد التبريزي
عدد الصفحات: 49
نبذة عن الكتاب
كتاب "نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم" من تأليف الميرزا جواد التبريزي هو عمل يهدف إلى تناول مسألة السهو والنسيان في حياة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. يتناول المؤلف من خلاله مختلف الآراء والأفكار المتعلقة بهذه المسألة الحساسة، مع التركيز على الأسانيد والنصوص التي تدعم موقفه في نفي فكرة السهو عن النبي. الكتاب يتكون من 49 صفحة، ويستهدف الفهم الدقيق لهذه القضية في التراث الإسلامي.
أهم محتويات الكتاب
مقدمة حول السهو في السياق الإسلامي
يبدأ الكتاب بمقدمة تتناول مفهوم السهو والنسيان في التراث الإسلامي. يسعى المؤلف إلى تحديد ماهية السهو وأهميته في الفقه والسير، والآثار السلبية التي قد تترتب على اعتباره جزءاً من حياة النبي. هنا يؤكد المؤلف على عظمة النبي ومكانته التي تتطلب أن يكون بعيداً عن أي نوع من أنواع السهو.
الأدلة والنصوص
يتناول المؤلف في هذا القسم مجموعة من الأدلة والنصوص الدينية التي يدحض بها فكرة السهو عن النبي، مستنداً إلى آيات قرآنية وأحاديث شريفة تدعم موقفه. يقوم بتحليل دقيق لهذه النصوص ويسلط الضوء على تفسيرها، مما يعزز رؤيته في أن النبي محمد كان معصومًا من السهو والنسيان.
الرد على الشبهات
يتناول المؤلف الشبهات التي طُرحت في الماضي والتي تؤيد فكرة السهو. من خلال هذا التحليل، يوضح المؤلف كيف يتم استخدام هذه الشبهات في بعض الأحيان بشكل مغلوط. يقدم إجابات منطقية تدحض هذه الافتراضات، ويعزز من موقفه بعدم قبول فكرة السهو عن النبي.
الاستنتاجات النهائية
يختم المؤلف الكتاب بخلاصة توضح استنتاجاته النهائية حول موضوع السهو وتأثيراته. يؤكد على ضرورة فهم مكانة النبي بشكل دقيق وأن السهو، إن وجد في بعض الروايات، لا يعكس في أي حال من الأحوال طبيعة النبي التي تمثل القدوة المثلى.
أسلوب ومنهج الكتاب
استخدم الميرزا جواد التبريزي أسلوبًا دقيقًا وموضوعيًا في معالجة المواضيع المطروحة. يتميز الكتاب بتوازن بين السرد الأكاديمي والتحليل النقدي، مما يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بتاريخ الإسلام. يعتمد المؤلف على مصادر موثوقة وأسانيد قوية تدعم آراءه، مما يزيد من مصداقية العمل. إن منهج الكتاب يركز على التوضيح والبرهنة، مستهدفًا جمهورًا يعنى بالمناقشات الفكرية العميقة.
ولاهمية المسألة - ولا سيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه إثارة الشبه حول العقائد الإسلامية بأساليب مختلفة ومن جهات متعددة ـ رأى سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي (دام ظله الوارف) أن يتعرض لهذه المسألة في مجلس بحثه الشريف في الفقه، لارتباطها الوثيق به؛ حيث دخل فيها عن طريق مسألة جواز الإتيان بالنافلة في وقت الفريضة وعدمه وقد نسبت بعض الروايات إلى الرسول ﷺ أنه نام عن صلاة الفجر فـقـضـاها وابتدأ بالنافلة، فتكلم حولها في محاضرتين، ثم إنه رأى من المناسب أيضاً أن يتعرض للمسألة الام باختصار مفيد، فكان ذلك عبارة عن مدخل للكلام حول المسألة التي نحن بصددها وهي رأي الصدوق في مسالة سهو النبي . وهذا النحو من تصدي العلماء لإزالة الشبه من أذهان الناس ودفع الأوهام عن النظريات الإسلامية الصحيحة والوقوف أمام التيارات المشبوهة لهو مما جرت عليه سيرة علماء الطائفة المحقة من قديم الزمان، ولا غرو في ذلك فإنهم القلاع الحصينة للإسلام والمسلمين، والمرفا الآمن الذي يستراح إليه من عناء الأمواج المتلاطمة في الزمن الصعب، ويرشد إلى هذا المعنى ما جاء في البحار عن الإمام أبي محمد الحسن العسكري :