كتاب: الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان
المؤلف: السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس
عدد الصفحات: 270
نبذة عن الكتاب
يعد كتاب "الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان" للمؤلف السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس واحداً من المؤلفات القيمة في الأدب الديني والمرجعي. يتناول الكتاب موضوعات تتعلق بالأمان والسلامة في الرحلات والأوقات المختلفة، ويعكس خبرة عميقة وفهم دقيق للمخاطر التي قد تواجه المسافر في أزمان متباينة. يهدف الكتاب إلى تقديم النصائح والإرشادات التي تساعد الأفراد على السفر بأمان، إلى جانب التأمل في المفاهيم الروحية والاجتماعية المرتبطة بالسفر.
أهم محتويات الكتاب
1. مفهوم الأمان في الإسلام
يستهل المؤلف الكتاب بتعريف مفهوم الأمان في السياق الإسلامي، موضحًا كيف أن الإسلام يحث على السلامة والحماية في كل جوانب الحياة. يتناول الموضوع من وجهة نظر روحية واجتماعية، مشددًا على أهمية الثقة في الله أثناء السفر.
2. مخاطر السفر
يتناول الكاتب مختلف المخاطر التي قد تواجه المسافرين، بما في ذلك المخاطر الطبيعية مثل الطقس السيئ، والمخاطر الناتجة عن البشر مثل الأعداء أو الغرباء. يعرض أيضًا كيفية استحضار الحذر والتخطيط الجيد لتفادي هذه المخاطر.
3. آداب السفر
يوجه الكتاب القارئ نحو أهم الآداب التي يجب اتباعها أثناء السفر. يشمل ذلك التعاليم التي تعزز الاحترام والتسامح مع الآخرين، فضلاً عن أهمية التوجه إلى الله بالصلاة والدعاء في ظل الظروف المختلفة.
4. الدعاء والأذكار
تخصص قسمًا للحديث عن أهمية الدعاء والأذكار التي يجب على المسافر ترديدها لتحصيل الأمان والسلامة. يستند الكاتب إلى العديد من النصوص الدينية لتسليط الضوء على فضل هذه الأدعية وتأثيرها في حماية المسافر.
5. التجارب الشخصية والنصائح العملية
يشارك المؤلف بعض التجارب الشخصية والنصائح التي اكتسبها من خلال رحلاته وتجواله. يتناول هنا كيفية التعامل مع المواقف الصعبة وكيفية الحفاظ على الروح الإيجابية أثناء الأزمات.
أسلوب ومنهج الكتاب
يعتمد الكتاب على أسلوب سهل وواضح، مما يجعله متاحًا لفئات مختلفة من القراء. يتنقل المؤلف بين المعلومات الدينية والنصائح العملية بسلاسة، مما يعزز من فهم القارئ للموضوعات المطروحة. كما أن توظيفه للآيات القرآنية والأحاديث النبوية يُضفي جانباً روحياً يثري محتوى الكتاب ويجعله مرجعاً مهماً لكل مسافر.
بشكل عام، يعد "الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان" دليلاً شاملاً يقدم توجيهات هامة للأفراد الذين يسعون لتأمين أنفسهم أثناء رحلاتهم، ويعكس بصورة رائعة الفهم العميق للكاتب حول تعاليم الدين الإسلامي وأسلوب الحياة الآمن.
ومن أولئك الأفذاذ الذين كتبوا في هذه الفروع الدقيقة السيد ابن طاووس - كتابنا الماثل بين يديك - والذي يبحث في أمر دقيق، هو: كيفية حصول الإنسان على الأمن في حضره وسفره بدعوات صالحات، أو أعمال مقبولة، أو طب سريع الفائدة، وهو كتاب له مكانته الفريدة، ومن المصادر المهمة التي يعول عليها . لقد وفى مؤلف الأمان من أخطار الأسفار والأزمان» الموضوع حقه، وذلك ظاهر لمن سبر غور الكتاب، وتنقل بين صحائفه بنية صادقة، وإقبال على الله خالص، فلله در مؤلفه العظيم وعليه أجره. فهو كتاب لم يسبق إليه السيد ابن طاووس - قدس سره . وقد رتبه على أبواب وفصول، وكان للأسفار فيه باب واسع لما فيها من الأخطار غير المتوقعة والعوائق غير المنتظرة، وأقل ما فيه البعد عن الأهل والوطن، ومصاحبة من لا يعرف، وتغيير عادة الانسان في مطعمه ومشربه ونومه ويقظته، والعادة - كما قيل - طبيعة ثانية. بدأ السيد - رحمه الله - بذكر الأيام التي يستحب فيها السفر من أيام الاسبوع كالسبت والثلاثاء والخميس، والأيام التي يكره فيها وهي الاثنين والجمعة. ثم تطرق إلى الأيام المستحبة والمكروهة للسفر من أيام الشهر. وأورد الأعمال التي يتهيأ بها المسافر كالغسل، وكيفية التعمم، وتقديم الصدقة، والدعاء لدفع ما يخاف من خطر. وذكر ما يحتاج المسافر إلى أن يصحبه في سفره من الأشياء للسلامة من الأخطار والأكدار كالتربة الحسينية الشريفة، وخواتيم الأمان، ومنها خاتم العقيق. ولم ينس أن يذكر ما يحتاج المسافر إلى صحبته من الناس، وأن السفر منفرداً مكروه بل منهي عنه، لأن وجود الأقران والأصحاب معين على دفع ما يحتمل من أخطار الأعداء.