التسميات، بين التسامح العلوي والتوظيف الأموي

أضيف بتاريخ 05/23/2024
Admin 2


كتاب: التسميات، بين التسامح العلوي والتوظيف الأموي
المؤلف: السيد علي الشهرستاني
عدد الصفحات: 545


وردني سؤال مفاده : هل حقاً إن الإمام علياً والأئمة من بعده سموا بعض ولدهم بأسماء الخلفاء : أبي بكر، وعمر، وعثمان ؟ أم إن الآخرين - كأمهات أولاده، والأجداد، أو أحد كبار القوم، أو أحد الخلفاء والحكام - قد وضعوا تلك الأسماء عليهم، والإمام أقرها ؟ أم إن تلك التسميات كانت من وضع الحكام المتأخرين، أو هي محرفة من قبل المؤرخين والنسابين ؟ وإذا ثبتت التسمية بهذه الأسماء، فهل إنهم عنوا حين التسمية الخلفاء الثلاثة. أم إنهم سموا بتلك الأسماء لكونها أسماء عربية رائجة ؟ بل ما مدى دلالة وضع هذه الأسماء على الصداقة والمحبة بين الآل والخلفاء؟ وهل التسمية تدل على عدالة المسمى بهم أم لا ؟ وهل يصح ما قالوه من أن أئمة أهل البيت أقروا تلك الأسماء حفاظاً على أنفسهم ونفوس شيعتهم ؟ فما هي دوافع أو مبررات التسمية عند أهل البيت إذن ؟ بل كيف وضعت أسماء أولاد الإمام علي ؟ هل كانت بترتيب الخلفاء ؟ أم إن ترتيب الأسماء كانت من أغلاط المؤرخين ؟ بل ماذا يعني التدرج في التسميات ؟ فالإمام علي الله يقبل تسمية ثلاثة من أبنائه بأسماء الخلفاء الثلاثة. والإمام الحسن الله يسمي ابنيه باسم الشيخين! وحكي عن الإمام الحسين الله قريب من ذلك. أما الإمام علي بن الحسين فقد اكتفى بتسمية ابنه بـ «عمر» دون التسمية بأسماء الآخرين ! فماذا يعني هذا التدرج ( ۱ - ۲ - ۳) هل هي حالة لانحسار الظلامة وانفراج الأحوال شيئاً فشيئاً عنهم ؟ وبمعنى آخر: هل إن مظلومية الإمام علي هي أشد من مظلومية الإمامين الحسن والحسين ، وذلك لقلة أنصاره ومروره بأزمات مع الخلفاء الثلاثة مضافاً إلى معاوية، وهذا دعاه لأن يسمي ثلاثة من أبنائه بأسماء الثلاثة؟ أم ان نقول بأن التشيع قوى في عهدهما ثم من بعدهما شيئاً فشيئاً وهذا هو الآخر تساؤل مطروح ؟ أم إن الأمر لا يعني شيئاً في هذا السياق ؟ فأجبته اجمالاً : أن بعض تلك الأسماء وضعت من قبل الإمام علي بن أبي طالب حقيقة وواقعاً. وبعضها الآخر كانت من وضع الآخرين، كوضع عمر بن الخطاب اسمه على أحد ولد علي . وهناك قسم ثالث هو من تحريفات وتصحيفات الحكام والمؤرخين.

altasmiati, bayn altasamuh aleulwii waltawzif al'umawii altasmiati, bayn altasamuh aleulwii waltawzif al'umawii