كتاب: مشروعية النياحة على الحسين ع، مشروعية الجزع على الحسين ع
المؤلف: الشيخ محمد صنقور علي البحراني
عدد الصفحات: 37
يتصدى هذا البحث لمعالجة شبهة أثارها البعض حول ما عليه الشيعة من إقامة العزاء والنياحة على الإمام الحسين ، وحاصل هذه الشبهة أن ثمة روايات واردة من طرق الشيعة عن الرسول الكريم وأهل بيته عليهم السلام تنهى عن إقامة العزاء على الميت وتصف الإعوال عند المصيبة بالصوت الفاجر وأنه من عمل الجاهلية ، فإذا تمت هذه الروايات من حيث السند فإنها تقتضي حرمة الإقامة للنياحة على الإمام الحسين . هذا وقد أجبنا عن هذه الشبهة بثلاثة أجوبة : الأول: أن جميع الروايات المشار إليها وغير المشار إليها ضعيفة السند مضافاً إلى أن بعضها لا يدل على أكثر من مرجوحية النياحة على الميت . الثاني : أنه لو تم التجاوز للإشكال السندي على الروايات المذكورة فإن دلالتها على الدعوى إنما هو بالإطلاق وحينئذ يكون مقتضى الصناعة الأصولية هو البناء على عدم الإرادة الجدية للإطلاق. وذلك لورود روايات أخرى كثيرة مفادها جواز النياحة على الميت إذا كان بحق ، بمعنى أن مقتضى الجمع العرفي بين الطائفتين من الروايات هو التفصيل بين النياحة بالحق والصدق والنياحة بالباطل ، فالمنهي عنه هو النياحة بالباطل دون النياحة بالحق. فلأن النياحة تعني ندب الميت و تعداد مناقبه وفضائله فتارة يكون الندب بما هو مناف للواقع وهذا هو المنهي عنه في الروايات وتارة يكون بما يطابق الواقع ، وهذا هو الذي أفادت الروايات المعتبرة جوازه. الثالث : أنه لو لم يتم القبول بما ذكرناه من اختصاص النهي بالنياحة كذباً وبالباطل فإن من الضروري تخصيص هذه الإطلاقات بالروايات الكثيرة والتي تفوق حد التواتر الدالة على مشروعية النياحة على الإمام الحسين ، بل إن مفاد الكثير منها هو الحث على إقامة النياحة على الإمام الحسين . وقد قربنا هذه المعالجة بتقريبين ثم نقلنا بعضاً من هذه الروايات فلاحظ . ثم إنه ولغرض التأكيد على تمامية
mashrueiat alniyahat ealaa alhusayn ea, mashrueiat aljaze ealaa alhusayn