كتاب : نهج البلاغة، فوق الشبهات والتشكيكات
المؤلف : الشيخ أحمد سلمان
عدد الصفحات : 321
نبذة عن الكتاب
كتاب "نهج البلاغة، فوق الشبهات والتشكيكات" للشيخ أحمد سلمان هو عمل يتناول بجديّة وعمق نصوص "نهج البلاغة"، الذي يعد من أهم كتب الأدب العربي والإسلامي. يسعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى تصحيح الشبهات والتشكيكات التي تدور حول النصوص البلاغية، ويقدم تحليلات نقدية واضحة تساعد القارئ على فهم المعاني العميقة وفلسفات الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
أهم محتويات الكتاب
تقديم وإنشاء مفهوم البلاغة
في هذا الجزء، يتحدث المؤلف عن أهمية البلاغة في السياقات الأدبية والدينية، مشددًا على الدور الرئيس الذي يلعبه "نهج البلاغة" كمصدر ثري للأفكار والبلاغات الكاملة. يعرض الخلفية التاريخية لتأليف الكتاب ومكانته في التراث الإسلامي.
تحليل النصوص والشبهات
يُعتبر هذا الجزء من الكتاب الأكثر أهمية حيث يتناول الشيخ أحمد سلمان تحليل نصوص محددة من "نهج البلاغة" ويرد على الشبهات التي طالتها. يقوم بدراسة السياق التاريخي والفكري للنصوص، مما يساهم في إضافة بعد جديد لفهمها.
تفاعل النصوص مع الأحداث التاريخية
يناقش المؤلف كيف أن بلاغة الإمام علي ليست مجرد أقوال فحسب، بل تعكس أيضًا الأحداث التاريخية والسياسية التي واجهتها الأمة الإسلامية. يسعى الشيخ لإظهار كيف يمكن أن تساعد هذه النصوص في فهم التحديات التي مرت بها الدولة الإسلامية.
القيم الإنسانية والأخلاقية في "نهج البلاغة"
يناقش الشيخ القيم التي تبرز من خلال النصوص، مثل العدالة، الصبر، والحكمة. ويستعرض كيف يمكن للفرد الاستفادة من هذه القيم في حياته اليومية لتحسين سلوكه وتفاعلاته مع الآخرين.
نبذة عن المؤلف
الشيخ أحمد سلمان هو عالم دين وكاتب معروف، له العديد من المؤلفات في مجالات الأدب الإسلامي والبلاغة. يتميّز أسلوبه بالوضوح والعمق، حيث يسعى دائمًا إلى تقديم أفكاره بطريقة تتناسب مع جميع الفئات. يعتمد منهجه على البحث الدقيق والتحليل النقدي، مما يجعل كتبه ثرية بالمعلومات ومفيدة للقارئ.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة "نهج البلاغة، فوق الشبهات والتشكيكات"، سيكتسب القارئ فهمًا أعمق لكلمات الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وسيتمكن من الرد على الشبهات التي قد تواجه النصوص البلاغية. كما سيساعد الكتاب في تطوير التفكير النقدي وزيادة الوعي بالقيم الإنسانية والأخلاقية التي يحملها "نهج البلاغة"، مما يُعزز الصفات الإيجابية في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء.
فإن كل طائفة من الطوائف الدينية وخصوصاً المذاهب الإسلامية لها تراث خاص بها، متمثل في مجموعة من الكتب والمصنفات التي تعتبر مرجعاً لها في آرائها، ومصدراً تستقي منه معتقداتها. وقد اهتم الشيعة كغيرهم من المسلمين والطوائف الدينية المختلفة عبر التاريخ بجمع تراثهم وحفظه عن الضياع، فتناقلوا كتبهم جيلاً عن جيل وطبقة عن طبقة، حتى وصل لنا هذا التراث الضخم من المصنفات المطبوعة والمخطوطة. ولأجل هذا ضحى علماء الشيعة بالغالي والنفيس لإيصال هذه الدرر إلى شيعة آل محمد إلى زماننا هذا، فواجهوا تقتيلاً وتشريداً واضطهاداً على مر العصور، وتناقلوه كابراً عن كابر، واكتنزوه كما يكتنز أهل الدنيا ذهبهم وفضتهم؛ من أجل الحفاظ عليه وإيصاله للأجيال القادمة. ولعل أقل ما نقدمه كرد لهذا الجميل هو السير على خطى علمائنا الأعلام الحفظ هذا التراث وإيصاله للناس؛ كي نكون مصداقاً لقول الإمام الرضا : رحم الله عبداً أحيا أمرنا فقلت له - الراوي -: فكيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا، ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا ). وقد اخترت جوهرة من جواهر التراث الشيعي وكنزاً من كنوز المسلمين، ألا وهو كتاب (نهج البلاغة) من كلام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب الله، الذي جمعه الشريف الرضي ؛ لنناقش كل ما أثير حوله من تشكيكات وطعون وإشكالات قديماً وحديثاً. نسأل الله تعالى أن يوفقنا للدفاع عن هذا السفر الجليل، ورد شبهات الطاعنين فيه، بحوله وقوته، إنه أكرم الأكرمين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
nahij al-balaghab phuq al-shibhat walchkikat

