في رحاب حديث الثقلين وأحاديث اثنى عشر

كتاب : في رحاب حديث الثقلين وأحاديث اثنى عشر
المؤلف : الشيخ علي الأحمدي الميانجي
عدد الصفحات : 260

نبذة عن الكتاب

يعتبر كتاب "في رحاب حديث الثقلين وأحاديث اثنى عشر" للشيخ علي الأحمدي الميانجي من الأعمال التي تسلط الضوء على الحديث النبوي الشريف، حيث يتناول المؤلف موضوع الثقلين وهو حديث مشهور في التراث الإسلامي يتحدث عن القرآن أهل البيت. يستعرض الكتاب أهمية هذا الحديث ودوره في توجيه الأمة الإسلامية إلى مصدرين رئيسيين للمعرفة والإرشاد.

أهم محتويات الكتاب

1. مفهوم حديث الثقلين

يستعرض الكتاب تعريف حديث الثقلين ويتناول تاريخه ومرجعيته. يتضمن ذلك الأحاديث الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم التي تناولت القرآن وأهل البيت، مما يعزز فهم القارئ لأهمية هذا الحديث في الإرشاد إلى العقيدة الصحيحة.

2. التأصيل الفكري والشرعي

يتناول الكاتب كيفية تأصيل هذا الحديث في الفكر الإسلامي. يستعرض الآيات القرآنية التي تشير إلى أهمية اتباع ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم وكيفية ارتباطها بأحاديث أهل البيت، مما يوفر للقارئ تصوراً شمولياً عن مفهوم الثقلين.

3. الأحاديث الاثني عشر

يقدم الكتاب دراسة معمقة لأحاديث الأئمة الاثني عشر، مبينًا دور كل إمام في تقديم الرؤية الإسلامية والمساهمة في نشر المعرفة. يستند المؤلف إلى المصادر التاريخية والحديثية لإبراز مكانة الأئمة ودورهم في تشكيل المنظومة الإسلامية.

4. المقارنة مع الاتجاهات الأخرى

يعمل الشيخ علي الأحمدي الميانجي على تقديم مقارنة بين الفكر الشيعي والفكر السني حول موضوع الإمام والقيادة في الإسلام. يسعى الكتاب إلى إظهار نقاط الالتقاء والاختلاف بين الطائفتين بطريقة موضوعية.

عن المؤلف

الشيخ علي الأحمدي الميانجي هو عالم دين من إيران، ويعتبر من أبرز المؤلفين في مجاله. يتميز بأسلوبه الواضح والمباشر في الكتابة، حيث يجمع بين العمق العلمي وسهولة الفهم. يعتمد في مؤلفاته على المراجع الأصيلة والتاريخية، مما يمنح كتاباته مصداقية وشمولية.

الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب

بعد قراءة هذا الكتاب، سيتمكن القارئ من فهم أعمق لمفاهيم حديث الثقلين وأهمية العودة إلى أهل البيت. يعزز الكتاب الفكر الإسلامي السليم ويوفر للقارئ أدوات فكرية تساعده في تحقيق فهم متوازن بين النصوص الدينية وتطبيقها في الحياة اليومية. كما يساهم الكتاب في إثراء المعرفة حول المسائل العقائدية والشرعية، مما يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالعلوم الإسلامية.

البحوث التطبيقية في المتون النقلية تفتح أمامنا آفاقاً واسعة وجديدة، والنظرة الشمولية للروايات الواردة في موضوع معين تقتضي جمع تمام الروايات ذات الصلة إلى جانب بعضها البعض لتكون في متناول الباحث، وبهذا المضمار نرى أن المواضيع الأساسية والمحورية في المعرفة تتسم بدرجة من الأهمية، وذلك أن جمع الروايات المرتبطة بها يرفع من مستوى القوة السندية لها، ويرفع من مستوى اعتماد المخاطبين عليها والوثوق بها، كما وتبين الأبعاد المختلفة للبحث، وتضع بين يدي الباحث القرائن الداخلية التي تعين على فهم مراد المعصوم في تلك الروايات. الحديث المتواتر والمعروف بـ «حديث التقلين»، هو أحد الأحاديث التي تستحق البحث والتنقيب، فعلى الرغم من ثبوت تواتره في مصادر الفريقين، إلا أن فيه نقاطاً كثيرة ومميزة تستحق تسليط الضوء عليها وتبيين مواضيعها بدقة: استمرارية الحجة الإلهية بعد رحيل النبي الأعظم الله إلى قيام الساعة، عصمة أهل البيت الاقترانهم بالقرآن، عدم الاكتفاء بالرجوع إلى القرآن وترك أهل البيت ، وعدم التمسك بأهل البيت فقط. و... هي من جملة النقاط التي وردت الإشارة إليها في حديث التقلين الشريف، والتي هي بحاجة إلى التفقه وبذل الجهد لفهم معانيها، وتتطلب القيام بأبحاث متنوعة ذات الصلة بهذا الحديث. الأحاديث ذات الصلة باثني عشر خليفة، أو اثني عشر إماماً، تحظى هي الأخرى بأهمية بالغة إلى جانب حديث الثقلين بعض النقاط المهمة المرتبطة بهذه المجموعة من الأحاديث هي كالتالي: الإشارة إلى اصطلاح «اثنا عشر خليفة» في المصادر الأصلية لأهل السنة، الإشارة المكررة لـ «الأئمة الاثنا عشر في المصادر الشيعية، ذكر أسماء أمير المؤمنين والحسنين وأبنائهم في أحاديث أخرى، ناهيك عما ورد من ذكر لأسماء جميع الأئمة في بعض الأحاديث الخاصة التي وصلت إلى بعض المشاهير والعلماء وقادة الأمة والتي وصفت ب «السر». الكتاب الذي بين يديك هو كتاب قيم يضم بين دفتيه معلومات غنية فيما يتعلق به «حديث الثقلين» و «أحاديث الأئمة الاثنا عشر»، قد تم تحريره بقلم عالم ومحقق جليل. آية الله علي الأحمدي الميانجي (ت ۱۴۲۱ هـ)، يُعد من أولئك الذين كانوا يمتلكون روحاً عظيمة وطاهرة تنجذب إليها القلوب وتنصقل بها النفوس، وقد وقع الذين أدركوه و حاوروه تحت تأثير روحه الطاهرة وشخصيته العلمية الفذة ونفسه العابدة الزاهدة، وبحق هو مصداق واضح لـ «العبد الخالص الله». فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً. نرجو من الله العلي القدير أن يقع هذا الكتاب والذي حرره هذا العالم التحرير على أثر إحساسه بالمسؤولية - في مسير السمو الفكري والديني الإسلامي والشيعي، وأن ينتفع به الباحثون والمحققون، إنه كريم مجيب.