كتاب : الأسرة وأطفال المدارس
المؤلف : الدكتور علي القائمي
عدد الصفحات : 456
نبذة عن الكتاب
كتاب "الأسرة وأطفال المدارس" للدكتور علي القائمي هو عمل متميز يعالج العلاقة بين الأسرة ورفاهية الأطفال أثناء تجربتهم التعليمية. يتناول الكتاب دور الأسرة في تشكيل سلوكيات الأطفال ونموهم الأكاديمي والعاطفي، ويسلط الضوء على الأساليب التي يمكن أن تتبناها الأسر لضمان تطوير صحي وناجح لأطفالهم في المدارس.
أهم محتويات الكتاب
1. الدور المحوري للأسرة
يبدأ الدكتور القائمي بتفسير كيف أن الأسرة تعتبر البيئة الأساسية التي يتلقى فيها الطفل الدعم النفسي والعاطفي. كما يناقش كيفية تأثير التفاعل بين أفراد الأسرة على الأداء المدرسي للأطفال، ويقدم أمثلة حقيقية تعكس هذا الدور المهم.
2. أساليب التربية الفعالة
استعرض الكتاب مجموعة من الأساليب التربوية التي يتعين على الآباء اتباعها، مثل التواصل الفعّال، والدعم العاطفي، وممارسة الانضباط الإيجابي. يُظهر الدكتور القائمي كيف يمكن لهذه الأساليب أن تعزز من قدرة الأطفال على التعلم وتزيد من دافعيتهم في المدرسة.
3. التحديات التي تواجه الأسر
يناقش الكتاب أيضاً التحديات التي قد تواجهها الأسر في دعم أطفالهم، بما في ذلك الضغوط النفسية والاقتصادية. يقدم القائمي استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات وتحسين جودة حياة الأطفال وأدائهم الأكاديمي.
4. دور المدارس والمجتمع
لا يقتصر الكتاب على تناول دور الأسر فقط، بل يمتد ليشمل المدارس والمجتمع ككل. يتحدث عن كيفية تعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة لتحقيق أفضل النتائج للطفل، مشيراً إلى أهمية الدور المشترك لجميع الأطراف المعنية.
نبذة عن المؤلف
الدكتور علي القائمي هو أكاديمي معروف وباحث في مجال التربية وعلم النفس. يتميز بأسلوبه المتميز في الكتابة الذي يجمع بين العمق الأكاديمي والبساطة في تقديم الأفكار، مما يسهل على القارئ فهم المعاني ويجعل المحتوى شيقاً. يستند في منهجه إلى أبحاث وتجارب حقيقية عطت إيضاحاً مميزاً لفكرته المركزية حول العلاقة بين الأسرة والتعليم.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة "الأسرة وأطفال المدارس"، سيكتسب القارئ فهماً عميقاً حول كيفية تأثير الأسرة على رفاهية الأطفال في البيئة المدرسية. سيمكنه الكتاب من تطبيق استراتيجيات فعالة لدعم أطفالهم أكاديمياً وعاطفياً، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الأسرة والمدرسة، مما يسهم في تحسين نتائج الأطفال على مختلف الأصعدة.
العمل الذي عملناه والذي ستطلعون عليه في هذا الكتاب ليس بعمل مهم ولا ملفت للنظر ، وحتى لا يصل الى ذلك الحد الذي يقولونه في المصطلح العامي الا يهز ولا يفرح القلب) كان عمل مناسب المعذرة إلى ربهم وكان جهد محدود ومختصر في مجال حل المشاكل والمصاعب التي تواجه الأطفال في المدرسة. أن الصعوبات التي تواجه تربية الأطفال كثيرة وواسعة ، وهذه الصعوبات لا ترجع إلى أسرة خاصة ، بل جميع الطبقات تشترك معها بنحو معين ، وان التصرفات الغير طبيعية التي يتسم بها الأطفال في سنين المدرسة تثير اسئلة كثيرة، وأنها تخلق صعوبات للآباء والمربين يحتاج حلها ورفعها لتفكير عميق. ولقد سعينا في هذا الطريق لتدوين جزء من المسائل التي ترتبط بدراسة الأطفال وقد نشرت هذه الأعمال على شكل أقوال ومقالات وبحوث في السنوات الماضية ، ونحن نأمل بأننا قد قمنا من خلال هذا العمل بحل جزء من المشاكل التي تواجه العائلة والمدرسة . أما المسائل التي نبحث عنها فهي محل ابتلاء لكثير من الأولياء والمربين بالنسبة إلى أولادهم، وهذه مسألة قد واجهها الكاتب ولمسها من خلال واقع المجتمع ومطالعة الأسئلة الكتبية والشفهية التي طرحت على الأبوين ، ومع ذلك أيضاً فهو أب ومعلم، وكات له منذ أيام الشباب له ارتباط وعلاقة أنس مباشرة مع الأطفال والناشئين والشباب. هدفنا وغايتنا: هدفي مقصودي أن لم يكن الله مائة في المائة، فأني أدعي أنه شريك فيها. فلقد كنت مصراً على أن يكون الله أمام نظري، وأن أشركه في عملي وجهدي وقصدي ، أني كنت مشركاً من هذه الناحية على الأقل ! نعم، مشرك. إن تقبل إنني أنجزت هذا العمل لأجل إعلاء كلمته من خلال مساعدة الأمناء على رعاية أماناته وصيانتها ، وكذلك امداد الآباء والمربين بالطرق الكفيلة التي تساعدهم على فهم أساليب التربية ونظامها والأمور التي يجب اتخاذها في قبال أبنائهم . حينما أسمع أن طفلاً لأجل استعمال يده اليسرى قد لطم على وجهه، والطفل الآخر قد وبخوه لأن ذاكرته ضعيفة ، والثالث استحقروه لأنه معوق ، فأني أتأوه من كل قلبي بدون أختيار ، وأقول: إلهي لماذا يعمل بعض مرتيك بأمانتك هكذا ؟ انني أحس بسرور وشغف عندما أكتب بحثاً أو تحقيقاً أو مقالاً يبين ما في قلب الطفل للأبوين والمربين ، لأني بهذا العمل قد رفعت عن كاهله ثقل الظلم ونجيته من الضرب.