كتاب : تربية الطفل، دينياً وأخلاقياً
المؤلف : الدكتور علي القائمي
عدد الصفحات : 400
مجرد الأطروحة أم العمل ؟ لا يقتصر ما طرحناه في حقل التربية على مجرد الطرح المثالي، أو ما يسمى بمدينة إفلاطون الفاضلة، بل كلها برامج يمكن تطبيقها عملياً، وإن من دواعي فخر الإسلام في الماضي والحاضر هو تطبيقه العملي لهذه المبادئ على مدى القرون المتمادية، وفي بقاع مختلفة من العالم رغم الكثير من المعوقات والموانع التي كانت تعترض علمه، فقد استطاع الإسلام حين أخذ بهذا المنهاج التربوي من إيجاد مجتمع متحد و متاخ تسوده روح العدل والمساواة، ويتسم بالتوازن والتضامن والتكافل الإجتماعي. ولا نرى اليوم أي مانع يحول دون تطبيق مثل هذا البرنامج، شريطة حرص أولياء الأمر على تطبيقه، ووضعه في موضع التنفيذ والإهتمام ويمكنه أيضاً إحتلال مكانته المرموقة في العالم فيما لو تم نبذ التعصب القومي والعنصري والفئوي من أذهان الناس.