كتاب : الإجازة الكبيرة
المؤلف : السيد حسن الصدر
عدد الصفحات : 357
تعريف الإجازة مكتبة نرجس - نظرا لأن الكتاب يحمل عنوان الإجازة؛ ينبغي البدء ببيان المقصود منها. وممن شرح ذلك العلامة الكبير الشيخ آقا بزرك الطهراني. فقال مبينا معنى الإجازة: هو الكلام الصادر عن المجيز المشتمل على إنشائه الإذن في رواية الحديث عنه، بعد إخباره إجمالا بمروياته. ويطلق شايعا على كتابة هذا الإذن المشتملة على ذكر الكتب والمصنفات التي صدر الإذن في روايتها عن المجيز إجمالا أو تفصيلا، وعلى ذكر المشايخ الذين صدر للمجيز الإذن في الرواية عنهم، وكذلك ذكر مشايخ كل واحد من هؤلاء المشايخ ، طبقة بعد طبقة ، إلى أن تنتهي الأسانيد إلى المعصومين .. الإجازة الكبيرة / للسيد حسن الصدر 1 ثم بين المقصود بالكبيرة، في وصف بعض الإجازات، ومنها الإجازة التي نحن بصددها، فهي من نوع الإجازات الكبيرة، قائلا: وهذه الكتابة - التي تطلق عليها الإجازة - تتفاوت في البسط والاختصار والتوسط، فالكبيرة المبسوطة منها تعد كتابا مستقلا، ولبعضها عناوين خاصة كاللؤلؤة، والروضة البهية، وبغية الوعاة، والطبقات (1)، واللمعة المهدية والمتوسطة منها مقتصرة على ذكر بعض الطرق والمشايخ، تعد رسالة مختصرة أو متوسطة، ويعبر عنها برسالة الإجازة، كما عبر به بعض تلاميذ العلامة المجلسي فيما كتبه إليه ... وأما الإجازات المختصرة التي لا تعد كتابا ولا رسالة ...... ثم عدد فوائد لهذه الإجازات، وقال بعدها : وكل هذه الفوائد تنكشف لنا من التأمل في أنواع الإجازات التي قد جرت عادة الأسلاف الصالحين على إصدارها للمجازين منهم في كل جيل وزمان وصارت سيرة مستمرة لهم منذ عصر المعصومين . نعم في العصر الأول كانوا يعبرون عنها بالمشيخة لذكرهم المشايخ فيها، ويذكرون أيضا حديثا واحدا مما رواه ذلك الشيخ لهم ..... فهذه الإجازات برمتها كتب تاريخية رجالية ، يحق علينا أن نلم شعثها ونثبتها صونا لها عن الضياع، وعونا على الانتفاع بل هو تكليف لازم عينا عقلا وشرعا (1) يقصد إحدى إجازات المجيز الكبيرة التي كتبها المصنف واسمها طبقات المشايخ والرواة. راجع تكملة أمل الأمل ج ۱ ص ۱۲۱. وقد ذكرها المجاز في الذريعة ج ١٥ ص ١٤٦ باسم الطبقات